fbpx
حوار

لابيد: المخابرات المغربية لم تخترق هاتف ماكرون

وزير الخارجية الإسرائيلي قال إن التوجه هو تحسين جودة عيش الفلسطينيين وإنقاذ اقتصادهم

قال يير لابيد، وزير خارجية إسرائيل، إن التحقيقات التي أجريت بخصوص مزاعم اختراق هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكدت عكس ذلك. وأوضح المسؤول الإسرائيلي في حوار مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن الشركة التي تملك برنامج «بيغاسوس» خاصة، ولا علاقة لها بالحكومة الإسرائيلية، وأن الترخيص الممنوح لبعض الدول لاستخدامه صارم ومحدد، ولا يمكن استعماله للتجسس. وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أضاف لابيد أن التوجه هو أن يتم تحسين جودة عيش الفلسطينيين وإنقاذ اقتصادهم، ما لم تهاجم حماس الإسرائيليين، مبرزا أن وزارة الدفاع قابلت الرئيس محمود عباس، أخيرا، لأول مرة منذ مدة طويلة، لإظهار حسن النية. في ما يلي نص الحوار:

ترجمة: العقيد درغام

<< هل اخترقت المخابرات المغربية هاتف ماكرون، بالاستعانة ببرنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي ؟
> الرئيس ماكرون صديق حقيقي لإسرائيل، وهو صديق مقرب مني. يعتبر أيضا من الرؤساء الأوربيين الأكثر مساهمة ضد معاداة السامية، وبالتالي لا يمكننا الإضرار به بأي طريقة كانت. «إن سي أو» التي اخترعت «بيغاسوس» شركة خاصة، ومع ذلك قمنا بما يجب من أجل معرفة ما حصل، وتأكد لنا أنه لا أحد تجسس على هاتف ماكرون. البرنامج لا يستخدم سوى لأهداف ضد الإرهاب والجرائم المنظمة.

<< بصمات عمليات اختراق تم اكتشافها في هواتف مسؤولين فرنسيين من قبل المخابرات المحلية …
> إذا كان الأمر كذلك فإنه جريمة، إذا استخدم أحد هذا البرنامج لأغراض التجسس، وكذب حول ذلك، فعلينا معاقبته.

<< هل ألغيتم الترخيص الممنوح للسلطات المغربية باستخدام البرنامج ؟
> الرخصة محددة وصارمة. قدمنا كل المعطيات التي نتوفر عليها للسلطات الفرنسية، ونحن نعلم أن الجميع يفهم الفرق بين شركة خاصة وأخرى حكومية. الأمر لا يتعلق بخلاف بين حكومتي البلدين.
<< أين وصلت المفاوضات مع باريس، لكي لا يتم التجسس على هواتف الفرنسيين باستخدام «بيغاسوس» ؟
> هناك تحقيقات يتم العمل عليها في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، ويجب انتظار نتائجها. الأمر يتجاوز حكومتنا وصلاحياتها.
<< ما الفرق بين توجهكم بخصوص القضية الفلسطينية، وتصور ناتنياهو؟
> زارت وزارة الدفاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، بعد مدة طويلة دون ربط أي اتصال به. الغرض من هذه الزيارة تطوير التعاون مع السلطة الفلسطينية. منحت إسرائيل قرضا للفلسطينيين بقيمة 140 مليون أورو، قبل شهرين.
نرى أنه من مصلحة الجانبين، تقوية السلطة الفلسطينية، وأن نساعد الفلسطينيين على تحسين مستوى عيشهم واقتصادهم. رفعنا أيضا عدد رخص العمل الممنوحة للفلسطينيين بإسرائيل. ثم قدمنا مليون جرعة لقاح مضاد لكورونا من نوع «أسترازينيكا». اختاروا ألا يأخذوها، لكنهم قدروا هذه الخطوة.

مـرحـبـا بـحـل الـدولـتـين

<< ترفضون أي مفاوضات سياسية، لكنكم بالمقابل تدعمون السلطة الفلسطينية ؟
> إذا كان الأمر يخصني لوحدي، لاستأنفت المفاوضات منذ وقت طويل، بناء على حل الدولتين، لأنني لازلت أومن به. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالحكومة الإسرائيلية.

<< هل سيتغير ذلك إذا أصبحت رئيسا للوزراء ؟
> قدمت مشروعا من أجل إعادة الهدوء بقطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية بالدرجة الأولى، وإيصال المياه لكل الفلسطينيين وإصلاح البنية التحتية والمدارس والطرقات. إذا لم تهاجمنا حماس فإننا مستعدون للقيام بمشاريع أكبر، مثل إحداث جزيرة بإمكانها استضافة مرفأ.

<< في أكتوبر الماضي، تم اعتبار ست منظمات فلسطينية إرهابية، لماذا لم تقدموا دلائل على ذلك ؟
> قدمنا الدلائل اللازمة للمخابرات الأوربية والأمريكية، نحن لسنا ضد المنظمات الفلسطينية ولا ضد حقوق الإنسان، لكن بعضها يتوصل بدعم خارجي، حتى من بعض الدول الأوربية، ومتورط في تبييض الأموال، وتحويلها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي منظمة إرهابية قتلت العديد من الإسرائيليين.

<< هل أخطأت إسرائيل بتشجيع ترامب لمغادرة اتفاقية وقف تصنيع إيران للسلاح النووي في 2018 ؟
> كان بإمكان الدولتين الانتظار، لاتخاذ قرار جماعي مع الدول الأوربية. كنت من معارضي هذه الخطوة، لكننا كنا دائما نعلم أن الاتفاق لم يكن كافيا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وكانت به بعض الثغرات. اليوم بإمكاننا التأكيد على أن إيران تقدمت في تصنيع قنبلة نووية. خصبت اليورانيوم بنسبة 60%، وسيكون من السهل عليها صناعة قنبلة عند الوصول إلى نسبة 90% من التخصيب.

<< هل تتوقع فشل محادثات فيينا بخصوص هذه القضية ؟
> إيران تشارك في المباحثات لهدف واحد، وهو رفع العقوبات المفروضة عليها، لتستمر في دعم الإرهاب في الشرق الأوسط، وإعطاء دفعة لبرنامجها النووي، وأكيد أنها ستلعب على مسألة الوقت.

<< هل تملك إسرائيل خطوطا حمراء بخصوص إيران ؟
> نفهم أنه إذا وصلت إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، فإنها ستكون قد تجاوزت الخطوط الحمراء. إسرائيل ستقوم بما يلزم لمنع إيران من تطوير إمكانياتها النووية. من المهم التحدث مع حلفائنا بخصوص ذلك، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين. يجب منع أي سباق محموم لنيل القنبلة النووية في الشرق الأوسط أو في منطقة أخرى، وألا نسمح لدولة إرهابية لنيل القدرة النووية التي تهدد إسرائيل والعالم.

في سطور

– الاسم الكامل: يير لابيد
– تاريخ ومكان الميلاد: 5 نونبر 1963 بتل أبيب
– حزبه السياسي: ييش عتيد
– خريج جامعة بار إيلان
– عمل صحافيا وكاتبا
– اشتغل وزيرا للمالية من 18 مارس 2013 إلى 2 دجنبر 2014
– برلماني في «الكنيست» الإسرائيلي منذ 5 فبراير 2013
– وزير للخارجية بالحكومة الإسرائيلية منذ 13 يونيو الماضي

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى