وضعت فرقة من الدراجين التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، أخيرا، حدا لنشاط لصين خطيرين متخصصين في سرقة وخطف الهواتف المحمولة باستعمال دراجة نارية، بعد أن نفذا أزيد من 11 عملية بأماكن مختلفة من منطقة مرجان. وأفادت المصادر، أن المشتبه فيهما (م.س) و(ر.ك)، يبلغان من العمر على التوالي 21 سنة و25، ضبطا متلبسين بسرقة هاتف ذكي لطالبة بمنطقة مرجان بمكناس. وقد جرى إيقافهما بعد مطاردة هوليودية من قبل فرقة الدراجين عبر مختلف شوارع وأزقة المنطقة، وهما على متن دراجة نارية من نوع "سكوتر"، قبل أن تتم محاصرتهما وإيقافهما على مستوى باب كبيش قبالة الحي الجامعي، واقتيادهما إلى مقر الشرطة للتحقيق معهما في الموضوع. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه بعد عرض المتهمين على مجموعة من ضحايا هذا النوع من السرقات أغلبهم من الطالبات، الذين تم استدعاؤهم لمصلحة الشرطة القضائية، تعرفوا عليهما بسهولة . واعترف المشتبه فيهما في محضر أقوالهم أنهما من اعترضا سبيل الضحايا ،وقاما بخطف هواتفهم المحمولة في أماكن خالية من المارة بالمنطقة المذكورة. ولدى تعميق التحقيق معهما، أقر المتهمان أنهما نفذا أغلب عملياتهما بمنطقة مرجان على مستوى المحور الطرقي الرابط بين الحي الجامعي وكلية العلوم.كما أنهما كانا يلتجئان أحيانا إلى وسط المدينة عندما يتم تضييق الخناق عليهما من قبل العناصر الأمنية ، مؤكدين أنهما كانا يركزان على الهواتف الذكية ذات قيمة، ويختاران الضحايا من الطالبات على الخصوص ، حيث يتربصان بهن إلى أن تتاح لهما الفرصة المناسبة، لينتشلا منهن هواتفهن وفي بعض الأحيان تحت التهديد ويلوذا بالفرار نحو أحياء بعيدة عن مسرح الجريمة. كما أكد المتهمان أنهما كانا يتجنبان بيع مسروقاتهما لأصحاب المحلات التجارية، ويعملان على بيعها لعابري السبيل بوسط المدينة، أو يقومان بعملية المقايضة مع تجار المخدرات بالتقسيط. وقد تم الاحتفاظ بالموقوفين تحت المراقبة رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما مازال البحث جاريا من أجل إيقاف شريكهما الذي تم تشخيص هويته. حميد بن التهامي (مكناس)