عراقيل لإفشال التناوب على مخزون “س” من السمك السطحي

قال محمد بازين، نائب رئيس جامعة غرف الصيد البحري، إن لوبي السمك السطحي بمصايد الجنوب يحاول، بشتى الوسائل، إفشال المبادرة التي أطلقتها وزارة الصيد البحري، أخيرا، لتطبيق مضامين اتفاق فاتح يونيو 2011، خاصة ما يتعلق بمبدأ التناوب.وأضاف بازين، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أن اللوبي المستفيد من مصايد السمك السطحي بمخزون "س" يسعى إلى عرقلة تسجيل مراكب جديدة لدى مصالح مندوبية الداخلة، من خلال الإصرار على وضع طلبات الحصول على رخص للصيد خلال السنة الجارية، رغم أن نص الاتفاق المذكور واضح وصريح. وزاد المتحدث نفسه أن 71 مركبا من مجموعة الـ 75، التي استفادت من الصيد بمنطقة "س"، بموجب اتفاق فاتح يونيو 2011، تصر على الاستمرار في استغلال تلك المصايد، ولو بشكل غير قانوني. وقال بازين إن غالبية أرباب تلك المراكب يتذرعون بأسباب واهية، كـ "توقيع عقود طويلة الأمد مع معامل السمك، أو مع أسواق خارجية"، مضيفا أن أرباب تلك المراكب يتحملون المسؤولية "لأنهم كانوا يعلمون مسبقا أن وجود مراكبهم في المنطقة مؤقت ورهين باتفاق مع الوزارة الوصية".في هذا السياق، بلغ عدد المراكب التي تقدم أصحابها، لدى مصالح مندوبية الصيد بالداخلة، بطلبات الاستفادة من رخص الصيد بمنطقة "س" للسنة الجارية، 195 مركبا، ضمنهم 124 لم يسبق لها الاستفادة من قبل. وذكر مصدر مطلع أن نحو 60 مركبا صارت جاهزة للإبحار وفق الشروط التي سطرتها وزارة الصيد البحري في مراسلة سابقة إلى المندوبيات، في حين ينتظر أن تستكمل المراكب المتبقية، وعددها يقارب 64، الشروط اللازمة في غضون الأسبوع الجاري. وينتظر أن ينعقد اجتماع، بداية الأسبوع المقبل بوزارة الصيد، للبت في الطلبات المقدمة.في هذا السياق، طالب بازين بإبعاد المراكب التي استفادت خلال الفترة السابقة فورا "دون قيد أو شرط"، مشددا على ضرورة إلزام المراكب الراغبة في ولوج مصايد مخزون "س" بالمعايير الواردة في مراسلة الوزارة إلى المندوبيات، خاصة الالتزام بمبدأ التناوب، وعدم تجاوز 2000 صندوق في اليوم، وتجهيز العنابر بـ "البوليستيرين"، واستعمال الصناديق البلاستيكية.وفي موضوع ذي صلة، قال محمد بازين إن مركب "المهدية"، الذي كان سباقا إلى العمل بالصناديق البلاستيكية بميناء الداخلة، تعرض للعديد من العراقيل بعد أن قرر مغادرة المنطقة في اتجاه العيون. وزاد المتحدث نفسه أن المركب، المجهز بعنابر حديثة، أصبح مستهدفا من لوبي الدمار بالداخلة، وقال موضحا "إن بعض الجهات، التي لم يعجبها إصرارنا على إنجاح تجربة الصناديق البلاستيكية بالداخلة، تحاول أن تثنينا عن المضي في مسارنا بميناء العيون"، مشددا على أن بعض المعامل ترفض استقبال الأسماك المفرغة في تلك الصناديق رغم جودتها العالية، محملا المسؤولية في ذلك للمكتب الوطني للصيد ومندوبية العيون.كما جدد بازين الدعوة إلى وزارة الصيد البحري من أجل إعادة فتح طلبات العروض أمام المراكب الراغبة في الاشتغال بميناء بوجدور، إذ لا يعقل، حسب بازين، "أن يفتح ميناء صرفت فيه الملايير في وجه 7 من كبار النافذين في القطاع دون غيرهم، مع العلم أن الميناء يسع لأزيد من 50 وحدة صيد". عبد الله نهاري

عراقيل لإفشال التناوب على مخزون “س” من السمك السطحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العمران تقاضي شركة ماليزية بباريس

علاقة الحكومة بالمستشارين تبلغ الباب المسدود

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات