أغويرو … نهاية حزينة!

قال إن قرار اعتزاله بسبب ضعف في القلب الأسوأ في مسيرته ولا يعرف مآل مستقبله أعلن الدولي الأرجنتيني، سيرجيو أغويرو، لاعب برشلونة، اعتزاله كرة القدم، في ندوة صحافية، أول أمس (الأربعاء)، في ملعب كامب نو، وفسخ عقده مع ناديه بسبب مشاكل في القلب. وكما توقعت تقارير إعلامية في وقت سابق، اضطر أغويرو إلى إعلان اعتزاله، بسبب مشاكل في قلبه اكتشفت أخيرا، إذ اعتبر الأطباء الذين أشرفوا على حالته، أنه لا حل أمامه سوى إنهاء مسيـــرته، حفاظا على صحته. وبهذا القرار، ينهي أغويرو مسيرة حافلة، لعب فيها مع مانشستر سيتي وإندبندنت الأرجنتيني، الذي تلقى فيه تكوينه، وأتلتيكو مدريد، قبل أن ينتقل الصيف الماضي لبرشلونة، لكن مسيرته هناك لم يكتب لها النجاح. إصابات متكررة تعرض أغويرو في مسيرته الاحترافية، لإصابات عديدة، أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وخاصة عندما حمل قميص مانشستر سيتي، إذ غاب عن مباريات كثيرة. وانضم أغويرو إلى مانشستر سيتي في 2011، قادما من أتلتيكو مدريد، إذ يعتبر من أفضل الهدافين الأجانب في الدوري الإنجليزي، رغم غيابه عن مباريات كثيرة بسبب الإصابة. ورغم إخضاع حالته لفحوصات كثيرة وقياسية، لكن الإصابات استمرت في مطاردة النجم الأرجنتيني، إلى أن قرر النادي عدم تجديد عقده الصيف الماضي، ليتخذ قرار الرحيل إلى برشلونة. وتعتبر الإصابة التي تعرض لها رفقة برشلونة، الأكثر قساوة على مسيرته الرياضية، إذ أجبرته على اعتزال اللعب، مخافة تعرضه لأزمات قلبية أكبر في المستقبل. ألقاب رغم المعاناة ورغم غيابه المتكرر، حقق أغويرو ألقابا عديدة، رفقة الفرق التي مارس فيها، إذ نال لقب الدوري الأوربي في 2010 رفقة أتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى كأس «السوبر» الأوربية في السنة نفسها. وفي مانشستر سيتي، تمكن أغويرو من نيل عدد أكبر من الألقاب، إذ فاز بالدوري الإنجليزي في خمس مناسبات، وكأس الرابطة الإنجليزية ست مرات، وكأس إنجلترا مرة واحدة، بالإضافة إلى «السوبر» الإنجليزي في ثلاث مناسبات. وبالإضافة إلى تلك الألقاب الجماعية، فاز أغويرو بألقاب فردية كثيرة، منها الفتى الذهبي في 2007، وأفضل هداف في كأس العالم للشباب في السنة نفسها، ولقب هداف أتلتيكو مدريد في موسمين، ولقب هداف «البريمير ليغ» في 2015 ب 26 هدفا، ويعتبر الهداف التاريخي لمانشستر سيتي. واعتبر أغويرو، المساهم الأكبر في كل هذه الألقاب، بالنظر إلى الكم الهائل من الأهداف التي سجلها في مسيرته رفقة الفريق الأزرق، رغم غياباته المتكررة بسبب الإصابات المتجددة. وحقق أغويرو أيضا ألقابا مع منتخب الأرجنتين، أهمها كأس العالم للشباب مرتين في 2005 و2007، والميدالية الذهبية للألعاب الأولمبية 2008، ثم كوبا أمريكا في 2021، التي خسر نهايتين فيها في 2015 و2016. أسوأ قرار في مسيرتي غالب أغويرو، البالغ من العمر 33 سنة، خلال الندوة الصحافية التي عقدها رفقة خوان لابورتا، رئيس برشلونة، في «كامب نو»، أول أمس (الأربعاء)، قائلا إن قرار اعتزاله اللعب في هذه السن، أسوأ قرار اتخذه في حياته، وأنه متأثر جدا. وأضاف النجم الأرجنتيني في التصريح نفسه، أن مانشستر سيتي اعتنى به جيدا، ولا يعتبر سببا في معاناته الأخيرة، بل وفر له كل الظروف المواتية، للتألق والفوز بالألقاب. وأكد أغويرو أنه تشاور مع عائلته ومقربين منه، قبل اتخاذ القرار، بعدما أصر الأطباء على إنهاء مسيرته، ورأى أن قرار الاعتزال، هو الأفضل لصحته، رغم صعوبته على مساره المهني. وقال أغويرو إنه سيغادر كرة القدم، برأس مرفوعة، بعد كل ما حققه من إنجازات، معترفا أنه لا يعلم ما المسار الذي سيسلكه مستقبلا، نافيا أن يكون قد اختار مسيرة جديدة في مجال التدريب. "البارصا" في ورطة وضع رحيل أغويرو برشلونة في ورطة، بسبب الخصاص الذي سيتركه في الهجوم، إذ كان يعول عليه من أجل مساعدة الفريق. وسيكون على برشلونة، تعزيز صفوفه في يناير المقبل، من أجل التغطية على اعتزال أغويرو، إذ لم يعد الفريق يتوفر على الكثير من المهاجمين، من بينهم المغربيان إلياس أخوماش وعبد الصمد الزلزولي، ثم لود دي يونغ الذي تلقى انتقادات شديدة ولم يعد يلعب أساسيا، ثم الدنماركي مارتن برايثوايت، وعثمان ديمبيلي وأنسو فاتي، كثيري الإصابات، بالإضافة إلى الهولندي مامفيس ديباي. وسيزيد اعتزال أغويرو من معاناة برشلونة، الذي بات بعيدا عن الرتب المؤهلة للمسابقات الأوربية الموسم المقبل، بل إنه أقصي من مجموعات عصبة الأبطال، لأول مرة منذ سنوات، وسيلعب الدور الفاصل في الدوري الأوربي، وتنتظره مباراة قوية أمام نابولي الإيطالي. ترجمة: العقيد درغام

أغويرو … نهاية حزينة!

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزمامرة يعيد ياجور إلى الواجهة

قطب ثقافي واعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات