سقوط شبكة لقرصنة المكالمات الدولية

شركة اتصالات رصدت محولا داخل بيت يبعد بعشرة أمتار عن ابتدائية الرباط أحالت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الأولى بالرباط، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، الأسبوع الماضي، شبكة قرصنت مكالمات هاتفية دولية، مكبدة شركة اتصالات، على الصعيد الوطني، خسارة بمبلغ يفوق 82 مليونا، ليقرر وكيل الملك إيداع الفاعل الأصلي وامرأة متزوجة، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 1 بسلا. وفي تفاصيل النازلة، رصدت شركة اتصالات وجود محول لمكالمات هاتفية داخل بيت أمام المحكمة الابتدائية بالرباط بشارع مدغشقر، لا يبعد عن بنايتها سوى بعشرة أمتار، وأخبرت مصالح الأمن بالموضوع، بعدما سجلت شكاية في وقت سابق تفيد فيها أن مجهولين يحولون المكالمات الهاتفية بالاعتماد على تقنيات رقمية متطورة جدا، مستهدفين الشركة بتكبيدها خسائر مالية مهمة، قبل أن تستخدم تقنيات عالية الجودة في رصد مكان المحول الذي تجري منه قرصنة المكالمات الهاتفية وذلك بتحويلها دوليا. وأوقفت الضابطة القضائية العقل المدبر للعملية وبعدها وصلت الأبحاث إلى جارته التي تقطن بالعمارة ذاتها وهي متزوجة، وتم وضعهما رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، وتبين ظهور ثراء فاحش عليهما، ولم تمر سوى شهور قليلة على اقتناء الظنين الرئيسي لشقة مجاورة للمحكمة الابتدائية بمبلغ يقترب من 100 مليون، كما تبين أنه كان يلازم بيته ولا يخرج سوى للصلاة والعودة إلى منزله لقرصنة المكالمات الهاتفية. وأوضح مصدر مقرب من الملف بابتدائية الرباط، أن الشبكة حولت المكالمات الهاتفية دوليا حتى لا يستطيع نظام الرصد الإطاحة بها داخل أرض الوطن، لكن استخدام الشركة المتضررة لنظام تقني متطور كشف مكان المحول، ما أسقط الشبكة في شرك فريق التحقيق الجنائي. وعلمت "الصباح" أن محامي الشركة سيقدم مذكرة مطالب مدنية إلى المحكمة لجبر ضرر المؤسسة المتضررة، كما سيدلي في مرافعته، الأسبوع الجاري، بمعطيات في غاية الحساسية حول العلاقة التي تربط المتهمين في طريقة استهدافهما للمكالمات الهاتفية الدولية، وبأن الفاعل الأصلي متورط في ملف ثقيل معروض أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يتعلق بالجريمة المعلوماتية وإحداث أعطاب بنظام للمعالجة الآلية للمعطيات وإلحاق أضرار بالغير، كما سيسارع إلى إجراء حجوزات تحفظية على أملاكه في انتظار ما ستسفر عنه جلسات التقاضي المقبلة. وأثارت واقعة سقوط الفاعل الأصلي جيران الموقوف الذي كان معروفا باحترامه للغير وقلة الكلام ولا يفارق شقيقه في التوجه إلى المسجد المجاور للمحكمة، كما صدموا من المرأة المتزوجة التي اعتقلت معه في النازلة. عبد الحليم لعريبي

سقوط شبكة لقرصنة المكالمات الدولية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أثرياء الأزمات

أعوان السلطة الأكثر طلبا للرشوة

مقالات ذات صلة