60 ســـنــة لــقــاتــلـي مــتــشرد

المحكمة حولت العقوبة من الإعدام إلى 30 سنة لكل متهم قضت غرفة الجنايات الاستئنافية، بمحكمة الاستئناف بآسفي، خلال جلستها المنعقدة الأربعاء الماضي، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق متهمين اثنين بقتل متشرد وتشويه جثته، مع تعديله، وجعل العقوبة السجنية محددة في 30 سنة سجنا نافذا. وقضت محكمة الدرجة الأولى باستئنافية آسفي، بإدانة المتهمين من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار وتشويه جثة والحكم عليهما بالإعدام، وهو الحكم الذي تم الطعن فيه استئنافيا من قبل دفاع المتهمين. وتعود وقائع هذه القضية، إلى العثور على جثة متشرد بجماعة الغياث، إذ تبين أن الضحية تم ذبحه من الوريد، وقطع جهازه التناسلي، فضلا عن طعنات في أنحاء مختلفة من جسده. كما عاينت عناصر الدرك الملكي التي أوكلت لها مأمورية البحث، أن الضحية المسمى "م.س" البالغ من العمر 42 سنة، تعرض لمحاولة فصل رأسه عن جسده، بعد ذلك، تم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي، قصد تشريحها لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة، بناء على تعليمات نائب الوكيل العام المداوم، الذي تم إشعاره بالواقعة. وانصبت الأبحاث التمهيدية التي أجرتها عناصر الدرك الملكي، حول علاقات الضحية، سيما أن بتر جزء من جهازه التناسلي، جعل المحققين، يرجحون فرضية علاقة جنسية شاذة، غير أن البحث في محيط الضحية، لم يفض إلى نتيجة، ليتم تغيير بوصلة التحقيق نحو أشخاص يتعاطون الخمور والمخدرات، سيما ممن يتميزون بسلوكاتهم العدوانية وكذا سوابقهم القضائية، ليتم الاهتداء إلى شابين في مقتبل العمر، أكدت الأبحاث أنهما كانا يحتسيان تلك الليلة الخمور بمرأب غير بعيد عن مكان وجود جثة الضحية. وأنكر الموقوفان في أول الأمر أي علاقة لهما بجريمة القتل التي راح ضحيتها المتشرد المسمى "ميلود”، كما نفيا معرفتهما المسبقة به، رغم أنهما يتحدران من جماعة الغياث، ويترددان على مركزها باستمرار، غير أن تعميق البحث معهما، ومواجهتهما بساعة انصرافهما والمسار الذي سلكاه، جعلهما يتعثران في أقوالهما، قبل أن يعترفا بارتكابهما لتلك الجريمة البشعة. وحول أسباب ارتكاب الجريمة، أكد المتهمان، أنهما احتسيا كميات كبيرة من الخمر، لما كانا في طريقهما إلى منزلهما، عثرا على الضحية ممددا وملفوفا في كساء صوفي، فقررا الاعتداء عليه، إذ وجها إليه في أول الأمر طعنات بواسطة سكين كان يتحوزه أحدهما، ثم قاما بذبحه ومحاولة بتر قضيبه، ليغادرا المكان بعدما أيقنا أنه فارق الحياة، وتخلصا من السكين أداة الجريمة في القمامة، وكذا من ملابسهما التي تطايرت عليها بقع من دم الضحية. وتمت إحالة المتهمين على النيابة العامة، التي قررت إحالتهما على قاضي التحقيق الذي أصدر أمرا بإحالتهما على غرفة الجنايات، بعدما اعتبر التهم المنسوبة إليهما ثابتة في حقهما. محمد العوال (آسفي)

60 ســـنــة لــقــاتــلـي مــتــشرد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال "داعشيين" بالصويرة

حـزب أغلبـي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات