الرشوة تسقط أعوان سلطة بمراكش

ابتزوا الضحايا مقابل مبالغ مهمة وأبحاث تهدد بسقوط رؤوس كبيرة يتواصل مسلسل سقوط أعوان السلطة بسبب الارتشاء والابتزاز بمراكش وضواحيها، حيث بلغ عدد الموقوفين 4 أشخاص يتوزعون في اختصاصاتهم بين «شيخ» و»مقدم»، بينما تم عزل آخرين. وحسب مصادر «الصباح»، اهتزت المنطقة على امتداد نهاية الأسبوع الماضي، على وقع اعتقالات طالت أعوان سلطة بعدة ملحقات وجماعات تابعة لنفوذ عمالة مراكش، متورطين في الرشوة والابتزاز للتغاضي عن فوضى البناء العشوائي وكذا مقابل صنع شهادات إدارية رغم أحقية طالبيها في الحصول عليها. وأضافت المصادر ذاتها، أن المصالح الأمنية وضعت حدا لأنشطة الابتزاز بطلها عون سلطة يشغل رتبة «مقدم» بالحي العسكري، الذي حول منطقة نفوذه إلى بقرة حلوب لتحقيق الاغتناء غير المشروع، بعد لجوئه لابتزاز ضحاياه مقابل الحصول على شهادات إدارية رغم قانونيتها. وأوردت المصادر، أن سلسلة الإيقاف امتدت إلى تامنصورت التي حطم فيها أعوان سلطة الرقم القياسي في الاعتقالات, بعد تورطهم في فضائح الرشوة والابتزاز، إذ أطاحت عناصر الدرك الملكي في بداية عملياتها الأمنية، بعون سلطة برتبة «شيخ» قروي بمنطقة حربيل، متلبسا بتسلم رشوة تبلغ قيمتها 4000 درهم. وأوضحت مصادر «الصباح»، أن «الشيخ» استغل وضعه الاعتباري ليشرع في ابتزاز ضحاياه، المتورطين في مخالفات تتعلق بالبناء العشوائي بإرغامهم على دفع رشاو تختلف قيمتها المالية حسب الوضعية الاجتماعية للشخص وقدرته على التفاوض، قبل أن تفتضح أنشطته الإجرامية إثر شكاية تقدم بها أحد الضحايا اختار كسر جدار الصمت. وقرر الضحية الاتصال بالرقم المباشر للتبليغ عن الفساد والرشوة، لتقديم شكاية ضد عون سلطة, بعدما سئم تعريضه للابتزاز مقابل التغاضي عن البناء العشوائي الذي شرع في بنائه بالجماعة القروية حربيل، مشيرا إلى أن المشتكى به هدده بالهدم إذا لم يستجب لشرطه المتمثل في منحه 4000 درهم ثمنا لسكوته. وتفاعلت النيابة العامة مع الشكاية وأعطت تعليماتها لمصالح الدرك الملكي بتامنصورت للتنسيق مع المشتكي، لنصب كمين محكم للمشتبه فيه حتى يتم ضبطه في حالة تلبس. واتصل المشتكي ب»الشيخ» لتحديد موعد معه للقائه ومنحه المال المطلوب، وهو ما استجاب له ظنا منه أن عملية ابتزازه أتت أكلها كسابقاتها، قبل أن يصدم بمحاصرته من قبل عناصر الدرك الملكي بمجرد تسلمه مبلغ الرشوة، ليتم اعتقاله واقتياده للتحقيق معه وإحالته على النيابة العامة. وكشفت مصادر متطابقة، أنه تم اعتقال عونين آخرين بتامنصورت، أحدهما يحمل صفة «شيخ» وآخر «مقدم» يعملان بالملحقة الإدارية الفتح. ومن المنتظر أن تسفر التحقيقات التي تباشرها مصالح الدرك بتامنصورت وباقي المصالح الأمنية بمراكش مع الموقوفين، عن سقوط عدد من أعوان السلطة الذين يشتبه في تورطهم في قضايا الرشوة، إضافة إلى رؤوس كبيرة وجدت في عمليات الفساد فرصة لدخول نادي الأغنياء. وأوضحت مصادر «الصباح»، أن الاعتقالات التي طالت عددا من أعوان السلطة بالمدينة الحمراء وضواحيها، تأتي بعد قرار ولاية جهة مراكش أسفي، عزل عدد من المتهمين بعد ثبوت تورطهم في الارتشاء والابتزاز، وهي القرارات التي استحسنها عدد من سكان مراكش والفاعلين الجمعويين الذين اعتبروها مؤشرا على تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد والقطع مع سياسة الإفلات من العقاب. محمد بها

الرشوة تسقط أعوان سلطة بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ألمانيا تلاحق مهربي التحف

الإفلاس يتهدد ربع مليون مقاولة

مقالات ذات صلة