أزيد من مائة ألف مرشح يتنافسون على 17 ألف منصب تصدى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للمعارضة البرلمانية وللمحتجين في الشارع العام على تسقيف 30 سنة لإجراء مباريات ولوج أسلاك التعليم، وقال بلغة صارمة" لن أوقف الإصلاح، لمنع خراب التعليم". وانتقد برلمانيو المعارضة، رئيس اللجنة، لعدم بث اجتماع جلسة لجنة التعليم بمجلس النواب، أمس (الأربعاء)، إلى العموم لمتابعة النقاش السياسي، وتهريب الحكومة للنقاش، وفرض الأمر الواقع في غياب نقاش عمومي. ورد محمد غياث رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، أن قضية التعليم ليست للمزايدة السياسية والانتخابية، وأن هناك من يسعى إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية بدفع المواطنين إلى الاحتجاج، متهما حكومة الإسلاميين، بأنها سبب " فشل" سياسة إصلاح التعليم، فاحتدم النقاش بين البرلمانيين بناء على نقط نظام، واحتجاجات. أوخاطب الوزير أعضاء لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، قائلا "لا أتفق معكم، بأننا يجب أن نوقف كل شيء إلى أن نضع تصورا، كم من سنة ونحن نشتغل؟"، مضيفا أن ميثاق التربية والتعليم جاء بتصور، والمجلس الأعلى للتعليم يشتغل، والنموذج التنموي دقق المواضيع ذات الأولوية، ولذلك فالتصور موجود والمشكل ليس فيه، وإنما في تنزيله، مضيفا أنه واع بأن عددا من الإجراءات لن ترضي الجميع. وتساءل المسؤول الحكومي: "هل سنعيد النقاش من جديد إلى أن نتفق جميعا؟، وضمن أي إطار سنتفق؟، لا أظن أن هذا سيساعدنا على الإصلاح، وكيف سنتقدم في بناء المدرسة العمومية التي نريدها لأبنائنا، وينتظرها المواطنون؟". ودافع المتحدث نفسه عن إصلاح التعليم، مؤكدا أنه سيتم توظيف 17 ألف أستاذ هذه السنة، مع وضع معايير تجعل مسار الموظف طويلا داخل القطاع، قصد تطوير خبرة الأساتذة داخل المنظومة، إذ توجد دراسات تبين أن جودة التكوين مرتبطة بتجربة المدرس ومساره المهني، وهذه قناعة موجودة داخل الوزارة، وداخل المراكز الجهوية التي تكون الناجحين في الامتحانات، وبناء على دراسات للمجلس الأعلى للتربية والتكوين. واستند المسؤول الحكومي على تقارير تؤكد بأن نتائج من قضى مدة قصيرة في التعليم ليست هي نفسها لمن قضى 30 سنة، لأن المهنة لا تبنى على ما هو أكاديمي فقط، وإنما على الممارسة أيضا، مضيفا أن عدد المترشحين لمباريات التعليم إلى حدود أول أمس (الثلاثاء)، بلغ 105 آلاف مترشح. وأضاف بنموسى، أن عدد الحاصلين على ميزة مستحسن في البكالوريا بلغ 30 ألف مترشح، وعلى ميزة حسن 11 ألف مترشح، فيما بلغ عدد الحاصلين على ميزة حسن جدا 1800، وعدد الحاصلين على ميزة مستحسن في الإجازة، بلغ 28 ألف مترشح، و4200 مترشح حاصل على ميزة حسن، في حين بلغ عدد الحاصلين على ميزة حسن جدا 524 مترشحا، مضيفا أن القطاع بحاجة إلى أطر وكفاءات اختارت هذه المهنة، وأنه ستتم مراجعة البرامج والمناهج التعليمية في جميع المستويات. أحمد الأرقام