قتل زوجته بسبب رفضها معاشرته

وجه لها ضربات قوية في الرأس وهي نائمة بعد 35 سنة من الزواج أحال، أخيرا، قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بآسفي، المدعو "م.خ" المزداد سنة 1969، على غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها، على خلفية متابعته من أجل ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وفقا للفصلين 392 و393 من القانون الجنائي. وتعود وقائع هذه القضية، حسب محضر الضابطة القضائية المنجز، من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بآسفي، خلال 21 أبريل من السنة الماضية، أنه تم اكتشاف جثة امرأة تعود للمسماة قيد حياتها "ك.ز" بمنزل والدتها بدوار الروامشة بجماعة خط أزكان بإقليم آسفي، إذ تمت معاينة بقع دم بالقرب من الضحية وكذا بلحاف كانت مغطاة به جثتها، كما تم حجز حجرة كانت بالقرب من سرير الضحية، قبل أن يتم نقل جثة الضحية على متن سيارة لنقل الأموات، نحو مستودع الأموات البلدي، وهناك جرى فحصها من طرف الطبيب المختص، إذ تبين أنها تحمل ثلاثة جروح غائرة في رأسها، وفقا لتقرير الطبيب الشرعي، الذي خلص في تقريره إلى أن أسباب الوفاة تعود إلى نزيف دموي حاد. وباشرت عناصر الدرك الملكي أبحاثها بالاستماع إلى أقارب الضحية، الذين أكدوا جميعهم أنهم اكتشفوا صباحا الضحية جثة، وأن شكوكا تراودهم بأن الفاعل هو زوج الضحية، على اعتبار أنه اختفى عن الأنظار ولم يظهر له أثر منذ الصباح. بعد ذلك باشرت عناصر الدرك الملكي أبحاثها لإيقاف الزوج المشتبه فيه الأول، قبل أن يتقدم من تلقائه نفسه أمام عناصر الدرك الملكي، إذ أكد تمهيديا، أنه فعلا قام بقتل زوجته بعد زواج دام 35 سنة، مشيرا في معرض تصريحاته التمهيدية، إلى أنه بدأ يشك في تصرفات زوجته، سيما خلال الشهور الأخيرة، إذ أضحت تصده وترفض معاشرته جنسيا، وتعدى الأمر إلى إهانته وتعريضه للعنف، ما جعله يدخل دوامة من الشك، وصار شكه أقرب إلى اليقين من أن زوجته تخونه ولها علاقة مع شخص آخر. وبخصوص يوم الواقعة، حوالي الساعة السادسة صباحا، يؤكد الزوج أنه حاول معاشرة زوجته جنسيا، غير أنها رفضت طلبه، ما أدى به إلى محاولة ممارسة الجنس عليها بالقوة، فقامت بصفعه، فما كان منه إلا أن غادر غرفة النوم، ومكث نحو 20 دقيقة بفناء المنزل، إذ انتابته فكرة تصفيتها جسديا انتقاما لشرفه، حسب زعمه. ويؤكد الزوج، أنه تناول حجرة من فناء المنزل، واستغل خلود زوجته للنوم، وانهال عليها ضربا في الرأس، إلى أن أيقن أنها أسلمت الروح لبارئها. وبعد مدة الحراسة النظرية، أحيل المتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، الذي قرر بعد الاستنطاق إحالته على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، إذ تم استنطاقه ابتدائيا وتفصيليا. وأكد المتهم أمام قاضي التحقيق مجمل تصريحاته التمهيدية، مضيفا أنه غادر المنزل بعد قتله زوجته، نحو منزل شقيقته، ولم يكن يعتقد أنها فارقت الحياة، مضيفا أن نيته لم تكن قتل الضحية. واعتبر قاضي التحقيق، من خلال أمر الإحالة على غرفة الجنايات، أن المتهم اعترف بقتله للضحية، وأنه فكرا مليا قبل قتلها، واستعان بأداة القتل (حجرة كبيرة)، وصمم على ضرب الضحية عدة ضربات في رأسها إلى أن نزفت دما. وأكد قاضي التحقيق، أن الاعتراف يبقى سيد الأدلة، وأن الأركان المادية لجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ثابتة في النازلة، مما يتعين معه، متابعة المتهم من أجلها، ليتم التصريح بمؤاخذاته من أجل ذلك، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية. محمد العوال (آسفي)

قتل زوجته بسبب رفضها معاشرته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر يبحث عن ولاية ثالثة

فيلات فوق حدائق البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات