الداكي يواجه “مشرملي” المستشفيات

أعطت رئاسة النيابة العامة توجيهاتها إلى الوكلاء العامين للملك ووكلاء الملك، للتصدي بحزم إلى الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء والممرضون والتقنيون والإداريون بالمستشفيات العمومية والمصالح التابعة لها، بعد تكرار حالات عنف مادي ومعنوي في عدد من المدن، آخرها الداخلة. ووجه الحسن الداكي، الاثنين الماضي، دورية بعدد 42س/2021 إلى الوكلاء لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه الممارسات التي يكون ضحيتها موظفون يشتغلون في مؤسسات عمومية أثناء ممارستهم واجبهم المهني، وهي أفعال وممارسات قد تطولها مقتضيات الفصل 263 من القانون الجنائي. وأثنى الداكي، في الدورية نفسها، على الدور المهم الذي تقوم به مختلف الأطقم الطبية لفائدة الصحة العمومية والحفاظ على سلامة المواطنين، خاصة في الظرفية الصحية الحالية المطبوعة باستمرار انتشار وباء كوفيد19، وما تتطلبه مواجهة ذلك من مجهودات مضاعفة من الأطباء والممرضين والتقنيين ومختلف مكونات الجسم الصحي بالمغرب. ودعا الداكي مختلف الوكلاء إلى أن ردع كل أشكال الإهانة والعنف ضد موظفين عموميين ومن يسهر على إنفاذ القانون، من أولويات السياسة الجنائية التي تنفذها النيابة العامة. واعتبر رئيس النيابة العامة أن هذه الممارسات جريمة يعاقب عليها القانون وتمس بهيبة المرفق العمومي وتشكل ضررا معنويا، وتنعكس سلبا على قيام الأطر الصحية بواجبها المهني المتعلق بتوفير الأمن الصحي للمواطنين. وأهاب الداكي بالوكلاء العامين للملك ووكلاء الملك باتخاذ التدابير اللازمة لحماية هذه الفئة من الموظفين العموميين، بحث الشرطة القضائية على التجاوب السريع مع حالات التبليغ عن الاعتداءات والممارسات الجرمية المرتكبة بالمؤسسات الصحية الاستشفائية وفتح الأبحاث القضائية بشأنها، كما حث على معالجة شكايات الأطر الصحية بالسرعة والفعالية اللازمتين. وطلب الداكي من الوكلاء التعامل بالصرامة اللازمة مع المتورطين في هذه الاعتداءات، مع الحرص على التطبيق الصارم للقانون، والتماس عقوبات زجرية تتناسب وخطورة الأفعال المرتكبة. وتأتي هذه الدورية، بعد تكرار حالات اعتداء وعنف وقذف وسب في حق الأطر الطبية بعدد من المؤسسات أثناء مزاولتها عملها، أبشعها ما تعرضت له مساعدة في العلاج بالداخلة على يد أحد أقارب مريض. وأثار حادث الاعتداء على المساعدة خلال مداومتها بمصلحة العزل الصحي الخاص بـ"كوفيد19" بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، استنكارا واسعا في صفوف الأطر الصحية. وقال حمزة الإبراهيمي، الإطار النقابي بالقطاع الصحي، إن دورية النيابة العامة جاءت لتصحيح وضع غير صحي، حيث يتعرض أطباء وممرضون وتقنيون إلى اعتداءات مستمرة. وأكد المتحدث نفسه أن الأطر الصحية المنهمكة في التصدي لوباء "كوفيد-19، "لم يشفع لها ذلك من التعرض للاعتداءات والتهجم بالعنف الجسدي واللفظي أثناء قيامها بواجبها المهني". وتابع الإبراهيمي "لقد استمرت شكوى المهنيين من التعرض للاعتداءات بشكل كبير، علما أن الأزمة الصحية المنبثقة عن الوباء أكدت أن الأطر الصحية مغلوب على أمرها وهي الحلقة الأضعف في ظل منظومة صحية متجاوزة ومتهالكة"، ملتمسا أن تأخذ هذه الدورية مجراها القانوني الطبيعي، "والضرب بقوة على يد كل من تجرأ على هذه الفئة". يوسف الساكت

الداكي يواجه “مشرملي” المستشفيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لاعبو الزمامرة يؤازرون مصابا بالسرطان

1500 مشارك في لحاق مراكش البيئي

مقالات ذات صلة