ابن “كوميسير” ضمن عصابة بأكادير

هاجمت جامعة دولية وسببت كسرا لطالب وتلاعبات لمراوغة القانون عجزت مصالح الأمن التابعة لمفوضية الشرطة بتيكيوين، عن استكمال مهمتها بخصوص إيقاف أفراد عصابة إجرامية، تتكون من ثلاثة أشخاص، نفذوا، قبل أيام، هجوما على جامعة دولية توجد بحي تيليلا بأكادير، وأثاروا الرعب داخلها بعد محاولتهم اختطاف طالبة، إذ واجهوا من قاومهم بالاعتداء والضرب والجرح، كان ضحيته طالب يتحدر من البيضاء، سببوا له كسرا مزدوجا في فكيه، ما استلزم نقله من قبل والديه على وجه السرعة إلى مصحة متخصصة بالعاصمة الاقتصادية من أجل العلاج، وحدد له الطبيب 50 يوما، مدة عجز في الشهادة الطبية الأولية. وعلمت "الصباح" أن الأبحاث الأمنية سارت متسارعة في البداية لكشف المتورطين، بالاستعانة بالأشرطة المصورة، ما مكن من الاهتداء إلى هوية أفراد العصابة الثلاثة الذين سببوا عاهة مستديمة للضحية، إلا أن الإيقاف اقتصر على مشتبه فيه واحد، أحيل على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لإنزكان، الأربعاء الماضي، الذي أعاد المسطرة للشرطة القضائية بتيكيوين قصد تعميق البحث وإيقاف الاثنين الآخرين. لكن التقديم الثاني، لم يأت بجديد، إذ أحيل متهم وحيد على العدالة، بينما علمت أسرة الضحية أن أحد المطلوبين الآخرين، ابن عميد شرطة، يتحمل مسؤولية بأمن إنزكان، وكان في وقت سابق رئيسا لمسؤول الشرطة القضائية بتيكيوين. وتخوفت أسرة الضحية من التلاعب بالقانون، سيما أن النيابة العامة المتخصصة هي الوكيل العام للملك لدى استئنافية أكادير، على اعتبار أن حادث الاعتداء وقع ليلا وداخل حرم جامعي وبدائرة النفوذ الحضري لأكادير، ناهيك عن أن الشهادة الطبية الأولية المسلمة للضحية وطبيعة الكسر بالفكين، تدخلان في خانة العاهة المستديمة، التي ترفع الجريمة إلى جناية. وأوردت المصادر ذاتها أن عجز مصالح الأمن ومعها النيابة العامة عن إيقاف ابن "الكوميسير"، ووضعه شكليا في مذكرة بحث، مع تقديم الموقوف الأول أمام المحكمة الابتدائية، من شأنه أن يمطط المساطر ويحور المتابعة، إذ قد يتم في وقت لاحق إيقاف "ابن الكوميسير"، وتقديمه بسرعة أمام وكيل الملك نفسه، في مسطرة معزولة، ما سيشتت المسطرة وينتقص من خطورة الجرائم المرتكبة والمتابعة الملائمة لها. وحسب إفادة المصادر ذاتها، فإن الواقعة حدثت داخل الجامعة الدولية بحي تيليلا، حوالي التاسعة والنصف ليلا، إذ بعد انتهاء حفل نظمته جمعية للطلبة، فوجئ الضحية بجانح ليس من الطلبة يتقدم نحو زميلته ويحاول جرها لترافقه إلى زاوية يوجد بها أصدقاؤه، ليتطور الأمر بعد تدخل زميلها إلى اعتداء جماعي، انتهى بسقوط الضحية مضرجا في دمائه. وجل المتورطين في الفعل الإجرامي لا يتابعون دراستهم بالجامعة الدولية، سالفة الذكر. المصطفى صفر

ابن “كوميسير” ضمن عصابة بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس الفرق

"تحقق"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات