الواجبات المنزلية… الخلاف الكبير

آباء يتساءلون عن سبب زيادة الضغط على أطفالهم ومنظمة الصحة حذرت منها من بين أول ما يذكر في حديثك مع آباء وأولياء التلاميذ، خاصة المسجلين في المدارس الابتدائية، هي كثرة الواجبات المنزلية، والتي أثارت حفيظتهم بشكل جعلهم يتساءلون عما يقومون به فعلا في الأقسام ! وحسب شهادات عدد من آباء وأولياء هؤلاء الأطفال، فإن التمارين المنزلية باتت عادة يومية تقريبا، إذ تشكل صداعا في رأس أغلب التلاميذ الذين بدؤوا يمتعضون مبكرا من الدراسة، رغم أن الموسم الدراسي في بدايته. وتقول سناء، أم أحد التلاميذ الذي يدرس في مؤسسة ابتدائية بالبيضاء، إن الأمر بات لا يطاق، وجعلها تتساءل عما يقوم به التلاميذ في الأقسام، إذا كانوا يكملون الكتابة في المنزل. وأكدت سناء في اتصال مع "الصباح"، أنها ربطت فعلا الاتصال بالمؤسسة، التي ردت عليها بالقول إن التمارين المنزلية ضرورية، وأنها تساعد التلميذ على فهم أكثر للدروس التي تمنح له في القسم، وهو تفسير اعتبرته المشتكية غير منطقي، إذ أن إنهاك الطفل بكثرة التمارين صباحا ومساء، لن يزيده إلا "كرها" للدراسة، وهو توجه مناف تماما للمنهج التعليمي في دول أوربية وغيرها. من جهتها اعترفت رحمة، وهي والدة إحدى التلميذات التي تدرس في السنة الأولى إعدادي بالبيضاء، بالصعوبات نفسها، وقالت إنها احتجت بدورها على إدارة المؤسسة، وطالبت توضيحا. وأكدت المشتكية أن إنهاك التلميذ في المنزل ليس حلا، وأن الدراسة والتكوين العلمي ينتهيان مع نهاية الفصل الدراسي، فيما يبدأ تكوين آخر متعلق بالشخصية والتربية على الأخلاق في المنزل. وقالت رحمة في اتصال مع "الصباح"، إنها لا تفهم كيف لتلميذ لم يبلغ سن الرشد بعد، أن يحتج على كثرة التمارين في هذا العمر المبكر، متسائلة عما سيكون عليه الحال عندما يصل ل 18 سنة أو أكثر ؟ مطالبة بتغيير جذري في المنهج الدراسي، معتبرة أن الأساتذة مسؤولون بشكل واضح عن هذا الأمر. وفي السياق نفسه، ذكرت دراسة قامت بها منظمة الصحة العالمية في 2019، أن 34% من التلاميذ و25% من التلميذات، ممن يقل سنهم عن 11 سنة، يعتبرون التمارين المنزلية عبئا زائدا عليهم، وترتفع هذه الأرقام إلى 70% إذا تقدم التلميذ في السن. واعتبرت منظمة الصحة من خلال دراستها، أن التمارين المنزلية "ضغوط مسلطة على الأطفال"، وتؤدي إلى زيادة الشعور بالتوتر العصبي، وتدفع إلى مشاكل صحية وظهور سلوكات خطيرة عندهم. العقيد درغام

الواجبات المنزلية… الخلاف الكبير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رشوة بـ 11 مليونا باسم قاضية وهمية

محاكمة فلاحين هتكا عرض معاق

مقالات ذات صلة