شهادات

التسيير ليس حكرا على الرجال "انتخاب 3 نساء في عمودية مدن كبرى كالرباط والدار البيضاء ومراكش، مكسب غير مسبوق في تاريخ الانتخابات بالمغرب، ويحق لنا أن نفتخر به. وبقدر فرحتنا بذلك، تغمرنا الحيرة وتحاصرنا أسئلة حول إن كن قادرات على النجاح في مهامهن وهل باستطاعتهن إثبات ذواتهن فيها؟ أكيد أن لرئيسات مجالس تلك المدن، من المؤهلات والكفاءة ما يمكنهن من النجاح، ولو نقصت الخبرة قليلا، ما يمكن تجاوزه بالاستشارة والتعاون بين كل مكونات تلك المجالس، فالمرأة المغربية أثبتت قدرتها على التحدي والنجاح رغم كل الظروف، لأن التسيير ليس حكرا على الرجال. يحدثنا التاريخ الحديث لمجتمعنا، أن المرأة قادرة على إثبات ذاتها أينما وضعت وحيثما وجدت، ويكفي أن نستعيد الدور المحوري والحاسم الذي لعبته في مسيرة الاستقلال وبناء مغرب الحداثة والديمقراطية، إذ كانت قوة دافعة للنمو ونهضة المغرب، ولا نحتاج لنستدل بأمثلة مؤكدة لذلك. النساء يكافحن باستمرار لإثبات قدراتهن على صناعة النجاح، وهن قادرات على تحقيق ما يظنه البعض مستحيلا، ولنا في ما أحرزنه في الاستحقاقات الأخيرة، الدليل القاطع على استطاعتهن النجاح والتفوق في كل المهام والمسؤوليات، انتخابية كانت أم إدارية أم وظيفية، فهن جديرات بذلك. لكن لا بد من بذل مزيد من الجهود لتحقيق المناصفة، والتي هي حق دستوري نتوخاه، ونأمل أن يأتي يوم يصبح فيه الرجل والمرأة على قدم المساواة في الحقوق والواجبات والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، لأن زمن النظر للمرأة عورة أو ناقصة عقل، قد ولى إلى الأبد". مليكة أسفولة )مستخدمة( قادرات على صنع التحول "يحق لنا أن نفتخر بما حققته المرأة المغربية من نجاح إداري واجتماعي وسياسي. ولنا في نتائج الانتخابات الأخيرة، ما يزكي ذلك، إذ زينت تاء التأنيث المشهد في نتائج الجماعات والجهات والبرلمان، وتولت نساء رئاسة جماعات، بل فزن بعمودية أكبر المدن المغربية. فازت نساء برئاسة جماعات ترابية متناثرة في مختلف الأقاليم والمدن، لكن الأهم رئاستهن لمجالس الرباط ومراكش والبيضاء، لأنه ليس سهلا تدبير وتسيير هذه المدن الكبرى التي عجز عنه سابقوهن للمسؤولية، وذلك لا يمنع عقد الأمل عليهن للنجاح في مهامهن. الفوز بعمودية تلك المدن لم يكن وليد الفراغ، طالما أن المرأة أثبتت بالملموس أنها قادرة على تحمل المسؤولية والنجاح فيها، كيف لا وأغلبية الأطر العليا تتشكل من نساء حاضرات في معاهد الهندسة والتسيير، ليمتد حضورهن الوازن إلى ما هو سياسي، ولو أن تحملهن لأمانة الأحزاب قليل. المغاربة يثقون أكثر في عمل النساء في الإدارات، لما يلمسونه فيهن من جدية وكفاءة، كما خلال توليهن المسؤولية في تسيير جماعات، بعدما يئسوا من تجارب فاشلة تزعمها رجال متعاقبون على تدبير الشأن المحلي والجهوي. فهن قادمات وقادرات على صنع التحول ومعانقة المجد. ينتظر المغاربة بشغف تشكيلة الحكومة القادمة وما ستحمله من آمال للمغاربة، ونتمنى إعطاء الفرصة للنساء أكثر لأجل التدبير القطاعي بعدما حظين برئاسة أكبر المدن، و لم لا، أن تصبحن مستقبلا أكثر قربا من قيادة الحكومات والمؤسسات الدستورية للبلاد، لأنهن أجدر بذلك. أتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه امرأة على رأس الحكومة وليس فقط في المجالس المنتخبة". محمد حاجي )إعلامي( النجاح سيكون حليفهن "لفتت انتباهي في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، إشارات محببة لانتخاب مجموعة من النساء لرئاسة مجموعة من الجماعات الترابية خاصة الكبرى. نعتتهن بأوصاف محفزة من قبيل امرأة بألف رجل والمرأة الحديدية... وهذه إشارات قوية على ثقة المغاربة، في النساء وقدراتهن. ولن أخرج عن هذا الإجماع المستقبل بارتياح تحمل النساء مسؤوليات في إدارة الشأن المحلي، وأكيد سينجحن في مهامهن الانتدابية في تسيير المدن الكبرى، فمن يسكنه الطموح والرغبة والعزيمة ويتوفر على ضمير وأخلاق وحسن سيرة، لا يحتاج لغير وضع الثقة، سواء كان امرأة أو رجلا. القدرة على تسيير الجماعات رهين بكفاءة الموكل له أو الموكل لها تلك المهمة، كما الخبرة في تدبير الشأن المحلي والقرب من المواطنات والمواطنين ومعانقة همومهم ومعرفة انتظاراتهم لترجمتها لبرامج وسياسات عمومية، ترقى لمستوى طموحهم وتحقيق التمثيلية التشاركية بكل تجلياتها. وأعتقد أن النساء الرئيسات، قادرات على النجاح وتحقيق انتظارات المواطن، متى توفرن على ما سبق ذكره من كفاءة وتجربة والقرب من المواطنات والمواطنين، خاصة إذا حافظن على قنوات التواصل المؤسساتي مع مختلف الفرقاء والشركاء وعموم المواطنات والمواطنين. كما أرى أن شخصية الرئيسة متى تمكنت من مجموعة من المهارات الحياتية من إنصات وتدبير الخلاف والتفاوض وغيرها من المهارات القيادية، تمكنت من التدبير الناجح والناجع مع التكوين المستمر طبعا والبحث عن سبل التنمية وتكثيف الجهود لتحقيقها. أتمنى أن ينجحن في مهامهن وأن يساهم الجميع إناثا وذكورا في إنجاح تنزيل النموذج التنموي الجديد، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. أمنيتي أن أرى قصص نجاح نساء على رأس الجماعات الترابية، في التدبير الجيد والوفاء بالالتزامات والقرب من المواطن وحل مشاكله". هند بودان )طالبة باحثة( تحديات كبرى "بغض النظر عن نتائج الانتخابات وخروقاتها، وكيف مرت وما حققته أحزاب من مكاسب مقابل تقهقر أخرى، فقد قادت نساء المجالس المحلية بالعديد من المدن الكبرى، إذ يتربع العنصر النسوي على مجالسهن ربما لأول مرة بهذا العدد وبهذا الحجم من المسؤولية. وإن كانت المحامية والسياسية المتمرسة فاطمة الزهراء المنصوري، حافظت على تسييرها مجلس مراكش لولاية ثانية بعدما منحها التحالف أغلبية مطلقة، فإن عمدتي الرباط والبيضاء يتحملان المسؤولية لأول مرة، ما قد يكون معيارا لقياس درجات الحظ لديهن كما نسب النجاح. صحيح أن ما راكمته فاطمة المنصوري من تجربة سياسية وتدبيرية في الولاية السابقة، سيساعدها على مواجهة التحديات المطروحة على مدينة المليون سائح وفي جميع القطاعات. وأكيد ستستفيد من تجربتها السابقة في تحقيق ذلك، طبعا بدعم ومساندة وتشارك مع باقي مكونات التحالف. وعكس ذلك تنقص الطبيبة نبيلة ارميلي، عمدة الدار البيضاء، التجربة في التسيير، ما قد يكون عائقا في طريقها، لكنها قد تجد الوصفة الناجعة لحل كل المشاكل اعتمادا على تجربتها المهمة المراكمة بوزارة الصحة مندوبة إقليمية وجهوية وتجربتها في المجلس السابق وحزبها. أما الرباط، العاصمة الإدارية، فتطرح أمام الصحافية المتمرسة أسماء أغلالو، تحديات كبرى قبلت دخولها معتمدة على تكوينها الأكاديمي في الاقتصاد والتجربة المهمة التي راكمتها في لجنة المالية بالبرلمان، ما سيسهل مهمتها طالما أن وجود أغلبية مريحة، يجعلها تعمل بدون ضغوط. وفي الختام، لا بد من التأكيد أن المرأة المغربية قادرة على التفوق في المهام الصعبة، وقد أثبتت ذلك في مختلف المسؤوليات اعتمادا على تجربتها وطموحها، المعيار الأساسي للنجاح في التسيير الذي سيكون موقفا لا محالة شريطة توفر الصدق والأمانة ونكران الذات والتفاني". عزيز عميمي )ناشط سياسي( خوفي عليهن "يبدو أن المغرب يسير قدما في اتجاه تمكين المرأة المغربية من حق الولوج للحقل السياسي من بابه الواسع. ولعل تمكن نساء من الحصول على رئاسة المجالس الترابية لأكبر المدن المغربية بما فيها العاصمة الرباط والدار البيضاء ومراكش، يسير في هذا الاتجاه. لم يأت من فراغ تقلدهن هذه المسؤولية بحكم الثقة التي وضعتها النخب السياسية فيهن، وهذا مؤشر يسير في الاتجاه الإيجابي. لكن الخوف هو من وجود عقلية ذكورية تبخس دور المرأة وتفرمل طموحها ورغبتها في النجاح في مسؤوليتها ولو كانت جسيمة أو شبه مستحيلة. من السهل على الرجل تقبل وجود قائد ذكر، كما لا يجد صعوبة في الاستجابة لأوامره، لكن وجود امرأة في وظيفة قيادية يعتبر أمرا بالغ الصعوبة بالنسبة إلى عدد كبير من الرجال. لذلك، فإنهم يجدون صعوبة في طاعة المرأة القائدة ولو كانت جادة ومجدة في عملها ومسؤوليتها. العديد من الرجال يعتقدون أنهم متفوقون على المرأة بشكل آلي، فقط لأنهم ذكور. ورغم ما تعانيه المرأة المغربية من محاولة إقبار دورها في عدد من القطاعات، فهناك حالة من التغيير طرأت على الموروث الثقافي والاجتماعي المؤطر لوجود وحركة المرأة المغربية في المجال. تعزيز حضور النساء المغربيات في العمل العام والتحول في الوعي الجمعي، أعطاهن الثقة في النفس، خاصة بعدما تمكنت تلك القوى من تحقيق نجاحات ملحوظة، على مستوى الخطاب والتأثير السياسي وتبوؤ موقع المسؤولية بنجاح في الإدارات والوظائف والتسيير السياسي للمجالس. المرأة المغربية قادرة على رفع التحدي من أجل تدبير معقلن للشأن العام، لكن خوفي من أن تتحول المرأة في مراكز القرار إلى تابعة لمحيطها الذكوري في المشهد السياسي وتبتعد عن جوهر دورها السياسي الإيجابي، لأن المتربص بها هو الرجل الذي يتحين الفرصة لإقبار دورها". الطيب الشارف )رجل تعليم( استقاها: حميد الأبيض )فاس(

شهادات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيسـة حكومـة بألـف رجـل

إتلاف مخدرات بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات