رحيل بلفقيه يربك “البام”

استقالات متوالية بسوس وكلميم تضامنا معه تلقى الأصالة والمعاصرة بعدد من المناطق التابعة لجهتي سوس ماسة وكلميم واد نون ضربات موجعة، بعد استقالة عدد من الأعضاء والمنخرطين الذين قرروا مغـــــادرة صفــــوف حزب "الجرار"، تضامنا مع الراحل عبد الوهاب بلفقيه، الذي كان يتمتع بتقدير كبير من لدن محبيه، لما عرف عنه من وفاء بالوعـــــــود و"كاريزما" وحضــــور سياسي ذي وزن ثقيل. وحسب مصــــادر "الصباح"، فــــــإن الاستقالات التي همت الجهتين، تأتي باعتبارها ردة فعل غضب على الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد سحبه تزكية الترشيح لرئاسة جهة كلميم واد نون، من الراحل في آخر لحظة، رغم تمكنه من حصد نتائج متقدمة لفائدة "البام" في عـــــدد من المناطق والجهات التابعة للجهة. وخرج عدد من منخرطي وأعضاء الأصالة والمعاصرة ليعلنوا مغادرة الحزب بنشر تدوينات على موقع التواصـل الاجتماعي "فيسبـوك"، تتضمـن عبارات من قبيـل "أعلـــــن استقالتي من حزب الأصالة والمعاصرة تضامنا مع روح الفقيد عبد الوهاب بلفقيه وذلك إثر الغدر الذي لحقه، من قبل الأمانة العامة للحزب بعد سحب تزكيته". وأوضح المستقيلون من تنظيمات حزب "الجرار" بمختلـــف المناطق التابعة لجهتي كلميم واد نون وسوس ماسة، أن استقالتهم تأتي تضامنا مع روح الفقيد الذي خسرتــــــه الجهة ككل والساحة السياسية، مضيفين أن "الغدر الذي تعرض له هذا الزعيم السياسي يحتمل أن يقع لأي واحد منا في المستقبل، لهذا نعلن انسحابنا من تمثيل هذا الحزب الذي لا يفكر سوى في مصلحته" حسب تعبيرهم. وأفاد عدد من المستقيلين أنه كان على قيادة الحزب الخروج ببلاغ أو توضيح حول ما وقع، معتبرين أن تخلي الحزب عن مناضليه في آخر لحظة، بعد حصد الأصوات، هو شيء يبعث على الاستغراب وسيتسبب في فقدان الثقة به. وقال أحد المستقيلين في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تضامنا مع أخي عبد الوهاب بلفقيه، وبما أن دماء سوس هي من طينة واحدة...أعلن عن استقالتي من حزب الأصالة والمعاصرة من جميع تمثيلياته، مبدئيا بإقليم تزنيت. لا اعتبار لنا في حزب ينافس على مصالحه على حساب المواطنين ذوي كفاءات وذوي الضمير". ولم تقف الاستقالة عند الأعضاء الصغـار، بل شملت كبار المسؤولين التنظيميين بالحزب فـــــــي الجهة الغاضبة، من بينهم أحمد بو العواد، نائب الأمين المحلي التابع للكتابة المحلية لجماعـــــــة أربعـــــاء أيت عبــــــد الله إقليم سيدي إفني، الذي كشف في رسالة استقالة موجهة إلى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للأصالة والمعاصـــرة، خلفيات قـــــــرار مغـــــادرة "البام" المرتبطة بالتخلي عن الراحل عبد الوهاب بلفقيه، إثر سحب التزكية منه لمنعه من الترشح لانتخابات جهة كلميم واد نون. وأعلـــن بو العواد، استقالتـــــــه من جميع هياكــــل الحــــزب، وذلك تطبيقا لمقتضيـات المــــــــادة 22 من القانـــــون التنظيمي للأحزاب السياسية، موضحا أن أسباب الاستقالة تعود إلى أن الحزب قام بسحب تزكية الترشح لرئاسة الجهة من بلفقيه، بدون الرجوع لهياكل "البام"، وإعطاء مبررات واضحة، "ومما زاد الطين بله أنه في الوقت الذي تم فيه نقل جثمان بلفقيه إلى مثواه الأخير، كان الحزب يحتفل بالرباط، ولم يكلف عبد اللطيف وهبي نفسه عناء تقديم واجب العزاء". وختم المسؤول التنظيمي بـ"البام" استقالته بالقول "لا أتشرف أن أكون داخل حزب، أقصى ما يمكن تقديمه لمناضليه هو الغدر والخيانة". محمد بها

رحيل بلفقيه يربك “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بوليسي" ضمن شبكة للاتجار بالبشر

النصيري مهدد بالغياب أمام بيساو

مقالات ذات صلة