اعتقال خبير متلبسا بالرشوة

أحالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح أمس (الجمعة)، خبيرا محلفا يزاول مهامه بمحاكم الدائرة الاستئنافية بالبيضاء، على الوكيل العام للملك، إثر تورطه في جريمة ارتشاء قيمتها 10 ملايين سنتيم. وأفادت مصادر "الصباح" أن المشكوك في أمره، أوقف الأربعاء الماضي، بعد ضبطه متلبسا بحيازة جزء من مبلغ الرشوة، رغم إنكاره وادعائه أنه من ماله الخاص، قبل أن يواجه بشكاية الضحية التي دونت بها الضابطة القضائية، الأرقام التسلسلية للأوراق المالية الممسوكة بحوزته، ليحاول الإنكار مرة أخرى والادعاء أنها مصاريف خبرة حبية أنجزها لفائدة المشتكية تخص عقارا غير الذي أمرت المحكمة التجارية بالبيضاء بإجراء خبرة حسابية فيه. وفي تفاصيل الواقعة التي هزت خبراء البيضاء، وأماطت اللثام عن سلوكات يخضع لها المتقاضون وتضرب التخليق والعدالة في الصميم، فإن مهاجرة بالديار الأمريكية، ضمن ورثة يطالبون بحقوقهم في مشروع تجاري لبيع مواد البناء يوجد بعين الشق، فوجئت بمماطلة الخبير في إجراء المهمة التي كلفته بها المحكمة التجارية، وبجملة من العراقيل والتعجيز بلغت درجة مطالبة الورثة بالإدلاء بالكشوفات والمداخيل والبيانات، رغم أنهم كانوا طيلة ست سنوات محرومين من ولوج المشروع التجاري العائد إلى والدهم والمحتكر من قبل زوجة شقيقهم المتوفى. واضطرت المهاجرة إلى التوجه إلى الخبير لمطالبته بالإسراع في المهمة بعد تأخره لخمسة أشهر، ليستدرجها بأسلوبه الخاص قصد تعويضه، مؤكدا لها أن الخصم عرضت عليه 20 مليونا، لتضطر إلى الدخول معه في مساومة انطلقت من عرضها عليه مليون سنتيم، إلا أنه رفض رفضا قاطعا، وأبلغها بعرضه لإنجاز المهمة، محددا مبلغ 20 مليون سنتيم، فلم تقبل وتواصلت المساومة باقتراحها أربعة ملايين، قبل أن يؤكد لها أنه لن يقبل أقل من 10 ملايين. وأمام هذا الوضع لجأت المهاجرة إلى رئيس المحكمة التجارية، لتخبره بما عانته وما طلب منها، مدلية له بأدلة، ليضطر إلى إعمال القانون بسرعة وإبلاغ الوكيل العام للملك، فتسارعت المساطر بتكليف النيابة العامة للفرقة الوطنية بإجراء بحث والاستماع إلى المهاجرة، قبل نصب كمين لتسليم المشكوك في أمره المبلغ، إذ حدد لها الموعد، الأربعاء الماضي، داخل مكتبه بمحج مرس السلطان، وحرص على إغلاق ستائر النوافذ كما انتزع منها الهاتف ووضعه في مكان بعيد، للاحتياط من تسجيله أو تصويره، فمدت له مبلغا يقارب 20 ألف درهم وأخبرته أنها تنتظر قرضا سيصرف لها في اليومين المقبلين لتكملة الباقي، ورغم إبدائه امتعاضا من نقصان المبلغ، أمسكه ووضعه في حقيبة أسفل مكتبه، قبل أن تتدخل عناصر الفرقة الوطنية لتحجزه ويدعي في المقابل أنه من ماله الخاص، ثم يستدرك في ما بعد أنه تسلمه منها لإنجاز خبرة حرة غير المحكوم بها من قبل تجارية البيضاء. المصطفى صفر

اعتقال خبير متلبسا بالرشوة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمتحرش بمتزوجة بالجديدة

محاسبة الأحزاب تنعش الفواتير المزورة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات