بنسعيد… “البامي” العنيد

رفع محمد المهدي بنسعيد، من الأصالة والمعاصرة، التحدي في وجه منافسيه، حينما أطلق حملته الانتخابية من مقره المحاذي لمقر حزب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مؤكدا أنه سيخوض معركته لنيل مقعده البرلماني، والإطاحة بأمين عام العدالة والتنمية. وألف بنسعيد، البرلماني السابق، رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، النزال الديمقراطي، التي شارك فيه بمجلس المدينة من صف المعارضة المتزنة التي كشفت عن أخطاء الأغلبية التي سيرت المجلس بعيدا عن الذين استعملوا العنف في جلسات عامة، وقاموا بتشويه وظيفة المنتخب المحلي بالاستعانة بـ "الحياحة» والادعاء أنهم نشطاء المجتمع المدني. وسأل بنسعيد، أنصاره، قبل بدء جولته «ماذا كان موقف سكان الرباط حينما تلتقون بهم وتمدون لهم ملصق الحملة الانتخابية؟"، الجواب بلسان واحد، «إنهم يريدون التغيير، وملوا من مشاهدة الوجوه نفسها". وقال مرشح "التراكتور" إنه مستاء كثيرا من حديث العدالة والتنمية عن الرباط عاصمة الأنوار، وأغلب أحيائها تعيش في أسوأ حالاتها، لذلك نزل لخوض معركته الانتخابية لتحقيق الفوز، وأن حديث "بيجيدي» والعثماني عن الأنوار يحيل مباشرة على نماذج من عواصم الدول الأوربية، باريس أو عربية مثل «دبي" بالإمارات العربية المتحدة والتي تعد مدينة ذكية، وهو ما يحتاج إليه المغرب، مؤكدا أن الأنوار لم تتحقق على يد العدالة والتنمية. وأكد المتحدث نفسه، أن العدالة والتنمية، استنفد مهامه السياسية والتدبيرية، ولم يحقق ما وعد به المواطنين طيلة ولايتين، ما يفترض إحداث تغيير على مستوى قيادة الحكومة، وتدبير المدن الكبرى، متسائلا عن السبب الحقيقي لهروب قيادة حزب "المصباح» من المساءلة والمحاسبة، والادعاء أن الضغط عرقل مسيرة ترشح أتباعه في الجماعات والجهات، والحقيقة أنهم خافوا من الهزيمة النكراء. وقال مرشح "التراكتور" إنه عيب أن يترشح العثماني بإنزكان، وينتقل إلى المحمدية، لينزل الآن في حي المحيط بالرباط، هاربا من المساءلة الشعبية، لذلك قرر مواجهته والانتصار عليه. ورفع أنصار بنسعيد شعارات، على طريقة مشجعي كرة القدم، علما أنه يرأس فريق كرة قدم، نشط البطولة، مؤكدين أن الفوز سيكون حليف لائحتهم البرلمانية التي تضم أيضا محمد مجيد خلوة، وعبد الفتاح العوني، وعبد الواحد فاسي، وفي اللائحة النسائية الإضافية أسماء كثيرة من قبيل بسماء الطلحي. واستعمل أنصار بنسعيد دراجات هوائية محافظة على البيئة، قصد تنوير الناخبين ببرنامج الحزب ومرشحيه، فلقوا مساندة من قبل المواطنين. من جهته، قال محمد مجيد خلوة، وصيف لائحة بنسعيد البرلمانية، إنه رفع بدوره التحدي في مواجهة خصوم الحزب لأجل عقد مناظرة عبر الأنترنيت ومقارعة الحجة بالحجة لمناقشة حصيلة من سير المجالس الجماعية، وترأسها، ومن شارك فيها، ومن له برنامج متكامل، فرفضوا. أحمد الأرقام

بنسعيد… “البامي” العنيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوكطاية يواصل حمل "الوردة"

هكذا يمكن تجاوز العزوف الانتخابي

مقالات ذات صلة