الفاسي يستبعد التحالف مع “البام”

قال إن تحالفات الحزب مع الكتلة الديمقراطية أولا والأغلبية الحكومية ثانيا قالت مصادر متطابقة إن عباس الفاسي، الوزير الأول والأمين العام لحزب الاستقلال، أكد لنشطاء ومنخرطين في حزبه، وهو يتحدث عن التحالفات المستقبلية، إن الأمر لن يخرج عن أحزاب الصف الوطني، مع استحالة التحالف مع الأصالة والمعاصرة، رغم أن بعض نشطاء هذا الحزب، فهموا من مداخلة لطيفة بناني سميرس، رئيسة الفريق الاستقلالي، أثناء مناقشتها تقرير لجنة الحقائق البرلمانية حول الصحراء، عندما قالت «الشر بالشر والباديء أكرم»، أن حزب «الميزان» يمده يده إلى حزب «التراكتور»، ويدعوه ضمنيا إلى طي صفحة الماضي·وبدأت رقعة المطالبة بفك الارتباط مع أحزاب الكتلة الديمقراطية داخل حزب الاستقلال تضيق يوما بعد آخر، إذ بدأت خطابات بعض الوزراء الاستقلاليين ومعهم وجوه قيادية استقلالية رفعوا في وقت سابق مطلب تطليق حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية تتراجع، وإبرام عقد قران سياسي جديد مع أحزاب جديدة صاعدة، أبرزها حزب «الأصالة والمعاصرة»· وليس بعض قادة حزب الاستقلال وحدهم من يطالب بتشييع جنازة «الكتلة الديمقراطية»، ودفنها قبل حلول موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2012، بل توجد داخل حزب الوزير الأول العديد من الوجوه الاستقلالية الشابة التي تطالب من الأمانة العامة للحزب التعجيل بوضع حد لما تسميه ب»التحالفات الورقية»، خصوصا أمام ما أظهرته التحالفات التي تم نسجها على هامش انتخابات رؤساء الجماعات المحلية والمهنية من تناقضات صارخة وغير مفهومة، خصوصا تلك التي أبرمها حزب الاتحاد الاشتراكي مع حزب العدالة والتنمية.وقال مصدر قيادي في حزب الاستقلال، إن عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، يرفض رفضا مطلقا الدخول في تحالف استراتيجي مع حزب الأصالة والمعاصرة، أو العدالة والتنمية، كما يروج لذلك بعض «المحللين»، مؤكدا تشبثه بالتحالف مع حلفائه التقليديين في الكتلة الديمقراطية، لأن الأخيرة لم تستنفد بعد مهامها «التاريخية»، وذلك ما ظهر من خلال تدخله لمناسبة الاحتفال بالذكرى 67 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، الخميس الماضي في المكتبة الوطنية بالرباط. وكشفت مصادر قيادية في حزب الاستقلال تشاطر الفاسي رأيه في موضوع التحالفات، أن أحزاب الكتلة ما تزال مستهدفة، بل «هناك من يستعديها، وهذا لا يخدم مصلحة البلاد، إنه لا ديمقراطية بدون تعددية، ولا تعددية بدون أحزاب قوية، لذلك من الضروري أن يسعى الجميع إلى تقوية أحزابنا».وبخصوص موضوع التنسيق مع الحلفاء، قالت المصادر ذاتها إن «موضوع التحالف يحظى باهتمام متزايد من طرف الرأي العام، خصوصا مصيره بين مكونات الكتلة الديمقراطية، والمثير أن يصبح البعض متخصصا في الموضوع نفسه وكل صباح يستفيق على معطى جديد»· وزادت إن «قناعة حزب الاستقلال ترتكز على أن العمل الوحدوي مع إخواننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية يحقق مكاسب مهمة للبلاد، وغير ذلك يكون غير مفيد للمغرب والمغاربة، وسجل مكاسب الشعب المغربي شاهدة على ذلك منذ بدأنا العمل المشترك مع إخوتنا في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1963، وكاد عملنا المشترك الذي توج سنة 1970 بإنشاء الكتلة الوطنية أن يخلص إلى بداية التناوب التوافقي آنذاك، وحصل المغرب على مكتسبات مهمة منذ إنشاء الكتلة الديمقراطية سنة 1992، إننا نجدد التأكيد اليوم على مواصلة التنسيق مع حلفائنا الاستراتيجيين». والموقف ذاته، يتبناه جزء كبير من قيادة الاتحاد الاشتراكي، التي بدأت تضيق الخناق على ادريس لشكر، عراب التحالف مع حزب «البام». عبدالله الكوزي

الفاسي يستبعد التحالف مع “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر: حان الوقت للخروج من الانتقال الديمقراطي

المغرب يطالب بالإسراع في فتح المفاوضات حول الصيد البحري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات