العنصر: حان الوقت للخروج من الانتقال الديمقراطي

قال إن الحزب لا يقبل أن ينخرط في التحالفات سوى من موقع قوة أكد امحند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية، أن الوقت حان للخروج من مرحلة الانتقال الديمقراطي، والتطبيع مع الديمقراطية الحقيقية، مشيرا إلى أنه لا يُعقل أن تدوم فترة الانتقال الديمقراطي مدة أطول. واعتبر العنصر، في العرض الذي قدمه أمام الدورة الثانية للمجلس الوطني للحزب، أول أمس (السبت) بالرباط، أن المكاسب التي تحققت خلال العشرية الماضية، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لم تواكبها تطورات مماثلة على المستوى السياسي، في ظل استمرار المظاهر السليبة التي تحكمت في استحقاقات 2007 و 2009. وجدد التأكيد على أن التحضير للاستحقاقات المقبلة يستدعي بناء رؤية واضحة المعالم للخروج من مرحلة الانتقال الديمقراطي والتطبيع الفعلي مع الديمقراطية. ودعا إلى استكمال مواقف ورؤى الحزب تجاه الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، قبل عرضها على المؤسسات المعنية. وأكد أمين عام الحركة الشعبية أن تجاوز سلبيات المرحلة الراهنة، يقتضي بالأساس، مباشرة الإصلاحات المؤسساتية والسياسية والقانونية الكفيلة بتوفير شروط توسيع المشاركة الشعبية في العملية السياسية، وإعادة بناء جسور الثقة بين المواطنين والفاعلين السياسيين. وقال في هذا الصدد «إننا ما فتئنا نُلح على شركائنا في الساحة السياسية الوطنية، على جعل سنة 2011 سنة للحسم في إصلاح مدونة الانتخابات وإعادة النظر في قانون الأحزاب ونمط الاقتراع، إذ من شأن هذه الإصلاحات أن تُسهم في عقلنة المشهد السياسي ووضع حد لظاهرة البلقنة الحزبية، عبر التأسيس لتحالفات منطقية بين الأحزاب السياسية التي تتقاسم نفس التوجهات، أو على الأقل بناء تحالفات مبنية على توافقات وفق أرضية تقوم على برامج مشتركة ومحددة في الأهداف والوسائل.وأكد العنصر أن الحركة الشعبية لا يمكن أن تعقد تحالفاتها سوى من موقع قوة، مشيرا إلى أن تاريخ الحزب ومكانته في الساحة السياسية، ودوره الفعال في المشهد الحزب، لا يسمح له أن يكون مجرد كومبارس للتحالفات التي سوف تتشكل، أو التي هي في طور التشكل. ودعا العنصر الأحزاب السياسية إلى تفعيل الديمقراطية الداخلية،عوض الاستمرار في مطالبة الدولة بها، كما أكد أهمية وضرورة أن تنخرط الحركة الشعبية في التعبئة من أجل رفع تحدي المشاركة الجيدة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معلنا عن مباشرة الحزب تنظيم هياكله في الأقاليم في أقرب الآجال، وتأسيس جمعية المستشارين الحركيين في منتصف فبراير المقبل. وقال العنصر إن الحزب تمكن من تجاوز منطق التوافقات، وأصبح يعتمد الآليات الديمقراطية في انتخاب الهياكل القيادية عبر صناديق الاقتراع، وتجديد صيغ وآليات الاشتغال الحزبي، من خلال تأهيل الأداة الحزبية واعتماد منهجية عصرية، تستجيب لانشغالات وانتظارات مختلف الأجيال الحركية، وتواكب التطورات المتسارعة التي يعرفها المجتمع المغربي. وأضاف أن الحزب، منذ محطة المؤتمر الوطني الحادي عشر، شهد دينامية إشعاعية وتنظيمية، وأنه استكمل بناءه التنظيمي مركزيا، وأسس لتدبير حزبي جديد باعتماده لقانون أساسي يرسخ المعايير الديمقراطية، وإعداد مشروع القانون الداخلي الذي عرض للمصادقة على المجلس الوطني، والذي يعتبر مكملا للقانون الأساسي من حيث ضبط ميكانزمات الاشتغال، والعلاقة العضوية بين الهياكل المنتخبة من جهة، واللجان والتنظيمات الموازية للحزب من جهة أخرى، رفعا لكل لبسٍ أو غموض. وأعلن العنصر أن الحزب سينكب على تنظيم منتديات وملتقيات جهوية وإقليمية موضوعاتية، لحشد الطاقات محليا، وفتح المجال أمام طاقات جديدة لتقوية التنظيمات المحلية وتجديد مكاتبها. وأعلن، أنه في هذا الإطار، سيتم وضع جدولة زمنية للانخراط الفعلي والجماعي لفتح الفروع المحلية والإقليمية والجهوية، وانتخاب هياكلها، وأن ذلك يتطلب تعبئة الجميع كل من موقع مسؤوليته، لإنجاح هذا الورش التنظيمي الذي سيمكن الحزب من الاستعداد الجيد والمسبق للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، على أن يتم استكمال الهيكلة المحلية للحزب بمختلف مستوياتها في أفق يونيو 2011 . جمال بورفيسي

العنصر: حان الوقت للخروج من الانتقال الديمقراطي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الساسي: مقترح الحكم الذاتي طائر بلا أجنحة

الفاسي يستبعد التحالف مع "البام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات