غلاب وبيد الله يجتمعان لحل أزمة الأسئلة الشفوية

أعطاب البرلمان والحكومة تتواصل على بعد ثلاثة أيام من افتتاح دورة الخريف يعقد كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، ومحمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، اليوم (الثلاثاء)، اجتماعا سيضم رؤساء الفرق بالمجلسين، في آخر محاولة لتطويق أزمة الجدولة الزمنية للمساءلة الأسبوعية للحكومة، وذلك وفق إفادة مصدر من الغرفة الثانية.وتأتي مبادرة رئيسي المجلسين، بعد تشبث المستشارين بالاستمرار في طرح الأسئلة الشفوية على أعضاء الحكومة زوال يوم الثلاثاء، رغم قرار النواب باعتماد الموعد نفسه، والتنصيص عليه في النظام الداخلي الجديد الذي أقره المجلس في فاتح غشت الماضي.وأمام هذا المأزق، اضطر رئيسا المجلسين إلى التفكير في استدعاء رؤساء الفرق بالمجلسين قصد البحث عن صيغة توافقية تُسعف في تخطي المشكل، قبل افتتاح الدورة التشريعية الجديدة المقرر الجمعة المقبل. ومن المحتمل أن يتوصل الطرفان إلى توافق في الموضوع، من خلال توزيع حصة الأسئلة الشفوية مناصفة بين المجلسين زوال كل ثلاثاء، من خلال تقليص مدة طرح الأسئلة الشفوية.وكان رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين رفضوا، في وقت سابق، هذا الاقتراح، معلنين تمسكهم بالتوقيت المعمول به في المساءلة الأسبوعية، ورافضين الخضوع للأمر الواقع. وأجمع رؤساء الفرق خلال اجتماع لندوة الرؤساء على ضرورة التمسك بطرح الأسئلة الشفوية على أعضاء الحكومة، مساء كل يوم ثلاثاء، كما اعتاد المجلس على ذلك، منذ أزيد من 16 سنة. ورغم الجهود التي قام بها محمد الشيخ بيد الله لإقناع المستشارين بتقسيم الحيز الزمني المخصص للأسئلة الشفوية مساء الثلاثاء، في إطار عقلنة العمل البرلماني، فإن رؤساء الفرق رفضوا ذلك، مُعبرين عن استيائهم من النواب، إذ حملوهم مسؤولية الزج بالمؤسسة التشريعية في مأزق.واعتبر المستشارون أن مجلس النواب من خلال اعتماده الثلاثاء موعدا للمساءلة الأسبوعية للحكومية، بشكل أحادي، انتقص من قيمة الغرفة الثانية، في الوقت الذي تتساوى الغرفتان من حيث المكانة في مجال المراقبة. وتنضاف الخلافات بين النواب والمستشارين إلى أعطاب الحكومة التي ما يزال رئيسها منخرطا منذ حوالي شهرين ونصف في مشاورات ماراثونية لم تنته بعد من أجل الوصول إلى اتفاق مع رئيس التجمع الوطني للأحرار يُمهد الطريق لدخول الأحرار في الحكومة، لكن ليس في الأفق ما يُشير إلى قرب انتهاء المشاورات التي تتواصل على إيقاع استمرار خلافات بين الطرفين. وسجلت الحكومة تأخرا في الكشف عن الرسالة التأطيرية لمشروع قانون المالية لسنة 2014، الذي اعتادت الحكومات السابقة على الإفراج عنها في يوليوز، كما امتنعت الحكومة عن الكشف عن الخطوط العريضة للمشروع، رغم أن الحكومات السابقة كانت تقوم بذلك بمناسبة لقاءات صحافية تُعقد بداية الصيف تخصص لتقديم حصيلة تنفيذ ستة الأشهر الأولى من الميزانية، إلا أن الملاحظ أن ادريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية اكتفى، أخيرا، وبعد تأخر واضح، بعرض حصيلة تنفيذ ميزانية 2013. جمال بورفيسي

غلاب وبيد الله يجتمعان لحل أزمة الأسئلة الشفوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتيال على المحكمة للاستيلاء على عقار بالبيضاء

سكان إكلي بميسور يفضحون تجاوزات طالت ملفاتهم القضائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات