منتخب الملاكمة يعود “صفر القفازتين”

البربوشي أكد أنه سيقدم تقريرا وأن إفريقيا بعيدة عن المستوى العالمي التحق يونس باعلا، لاعب المنتخب الوطني للملاكمة، بركب زملائه، بعد أن ودع المنافسات من الدور الأول، بهزيمته أمام النيوزيلندي جييكا دافيد، بخمس نقط لصفر. وكرس باعلا تواضع الملاكمين المغاربة في أولمبياد طوكيو، منذ انطلاقتها السبت الماضي، إذ لم يتمكن أي ملاكم من الصمود أمام منافسيهم، الشيء الذي يؤكد أن هناك أمورا ينبغي تصحيحها بالجامعة، خاصة على مستوى الإدارة التقنية الوطنية، بعد أن تبين وجود صراعات بين أطرها. بلحبيب تلقى المصير نفسه وسارت أميمة بلحبيب على الدرب ذاته، وأبت إلا أن تتضامن مع زملائها، والخروج من الباب الصغير، بعد انهزامها أمام الأوكرانية لايسونكو أنا، بخمس نقط لصفر، إذ كانت آخر ملاكمة مغربية تخوض منافسات طوكيو. وأكدت منافسات الملاكمة أن المنتخب المغربي يفتقد للتنافسية المطلوبة، رغم الإمكانيات، التي أتيحت للملاكمين، علما أنه المنتخب الوحيد، الذي حاول مسؤولوه تنظيم تجمع إعدادي بروسيا، قبل التوجه إلى طوكيو، من أجل التغلب على فارق الوقت. صراعات داخلية وتؤدي الملاكمة المغربية ضريبة الصراعات الداخلية بين الأطر، إذ تبين من خلال إقامة الوفد بالقرية الأولمبية، أن جميع أعضائه، يعيشون صراعات في ما بينهم، في الوقت الذي كان يعول عليهم، لإعادة الملاكمة المغربية إلى التوهج ثانية. وعلمت "الصباح"، أن منير البربوشي، المدير التقني الوطني، يعاني بسبب الخلافات بين المدربين، وكل واحد يسعى لفرض سيطرته على الآخر، وأنه يواجه مشاكل، بسبب عدم السماح له بالوقوف في دكة المدربين، من أجل توجيه الملاكمين أثناء المباريات، سيما أن المدربين لا يوجهون الملاكمين أثناء المباريات. وساهم تمرد الملاكمين قبل المجيئ إلى طوكيو، في ضعف تنافسيتهم، الشيء الذي يتعين معه محاسبة المسؤولين عنه، سيما أن الأمر يتعلق بتحريض، على حساب الراية الوطنية، إذ أن منتخب الملاكمة الوحيد، الذي طالب بتوصله بمنحة التأهيل قبل السفر إلى روسيا، في الوقت الذي لم تطالب فيه الوفود الرياضية الأخرى بذلك. البربوشي يكشف المستور أوضح منير البربوشي، المدير التقني للجامعة الملكية المغربية للملاكمة، أن ظهور الملاكمين بمستوى ضعيف، يعود إلى أسباب موضوعية وأخرى شخصية، منها ما هو متعلق بالتحضير للألعاب الأولمبية، بحكم أن الملاكمين المغاربة تأهلوا قبل سنة ونصف، ولم يتدربوا كثيرا، بسبب جائحة كورونا. وأضاف البربوشي، في تصريح لـ "الصباح" أن هناك مشاكل تفاهم بين الملاكمين، الذين طالبوا بأمور تهمهم، ولم يركزوا على أهدافهم، والحقيقة أن المستوى الإفريقي بعيد جدا عن المستوى العالمي، وفي تحضيرات كورونا جميع الدول قامت بالاستعداد، باستثناء المغرب، الذي توقف عن التدريب، وهذا ما كشفت عنه النتائج. وصرح البربوشي أنه لا ينبغي نسيان أن المنتخب الوطني شارك في المنافسات العالمية، وخاض لاعبوه مجموعة من النزالات، وأن الملاكمة تتطلب الاحتكاك مع دول أخرى، للوقوف على المستوى الذي وصلت إليه الملاكمة العالمية، وهذه الرياضة لا تمنح لها الإمكانيات، التي تمنح لكرة القدم، رغم أن اللجنة الوطنية الأولمبية لم تبخل على الملاكمين بأي شيء. وأكد البربوشي أن الملاكم عندما يفوز الجميع يفرح ويصفق، وعند الهزيمة تكثر الانتقادات، ويقولون إن الفوز له ألف أب، والهزيمة يتيمة، وكل ما وقع سيخضع لتحكيم المكتب التنفيذي للجامعة، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، وسأقدم تقريرا بكل ما وقع، من أجل تحديد المسؤوليات. واعترف البربوشي أن يونس باعلا عانى مشكل الوزن، إذ اضطر إلى تخفيفه، رغم أنه كان من الممكن أن يشتغل على التحضير للمباريات، والشيء نفسه بالنسبة إلى خديجة مرضي، التي لم تتمكن من الحضور إلى طوكيو، بسبب هذا المشكل. ويعود المنتخب الوطني للملاكمة إلى أرض الوطن، اليوم (الأربعاء)، بعد أن ودع جميع الملاكمين الألعاب الأولمبية من الدور الأول. وفد القوى يضل الطريق وجد نفسه في إقامة بعيدة وإجراءات تضيع عليه ساعتين تفاجأ وفد المنتخب الوطني لألعاب القوى بإنزاله في إقامة بعيدة عن الإقامة المخصصة له، بعد أن وضعته الحافلة، التي أقلته بالقرية الأولمبية، ورحلت دون التأكد من وضعه في المكان الصحيح. وعلمت "الصباح"، أن وفد ألعاب القوى اضطر إلى التواصل مع المنظمين، من أجل التأكد من إقامته الصحيحة، وهو ما تطلب منه إضاعة الكثير من الوقت، قبل الذهاب للنوم، والاستعداد للمنافسات، سيما أن الرحلة متعبة من المغرب إلى طوكيو. وأبدى الوفد المغربي استغرابه، من هذا الخطأ، الذي اثار حفيظته، سيما أن سائق الحافلة لم يكلف نفسه عناء الاستفسار، حول ما إذا كان الوفد وصل إلى العمارة، التي سيقيم فيها المنتخب الوطني والمسؤولون المرافقون له. ومن جهة ثانية، اعتبر وفد ألعاب القوى من الوفود المحظوظة من بين جميع الوفود الرياضية المغربية، المشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو، بحكم أنه لم يقض ساعات طويلة بالمطار، للقيام بإجراءات كوفيد 19، وأخذت منه الإجراءات ساعتين فقط. ويعود سبب القيام بالإجراءات بشكل سريع، إلى أن الرحلة التي نقلت الوفد المغربي، آتية من فرنسا وليس من دبي، وهبوط الطائرة في أحد المطارات الصغيرة بطوكيو. 150 مليونا تجهيزات وأدوية للرياضيين نقلت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية تجهيزات طبية ورياضية بقيمة 150 مليون سنتيم، إلى طوكيو، من أجل تحضير جميع الظروف للرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية. وعلمت "الصباح"، أن اللجنة الأولمبية وفرت التجهيزات المذكورة للرياضيين، حتى لا يحتاجوا إلى البحث عنها في أماكن أخرى، ولعدم اضطرارهم إلى مشاركة رياضيين آخرين تجهيزات القرية الأولمبية، الشيء الذي قد يعرضهم للإصابة بفيروس كورونا. ومن ضمن التجهيزات التي وفرتها اللجنة الوطنية الأولمبية، 20 مليونا خاصة بالأدوية فقط، إذ لا تضطر البعثة المغربية إلى البحث عن أدوية باليابان، إذ يحتفظ بها في صيدلية البعثة الطبية المغربية، التي تتوفر بدورها على جميع الوسائل، للكشف عن إصابات الرياضيين الموجودين بطوكيو. وتبذل اللجنة الطبية مجهودات كبيرة من أجل توفير الظروف الملائمة للرياضيين المغاربة للتداريب، وأثناء المنافسات الرسمية، خاصة على مستوى أخذ عينات الكشف عن فيروس كورونا، من أجل تفادي إصابة أي رياضي مغربي، ونقل العدوى إلى باقي زملائه. استنفار كورونا ارتفعت حدة المراقبة بالفضاءات الرياضية المخصصة للألعاب الأولمبية، للكشف عن فيروس كورونا، بعد اليوم الرابع من المنافسات، بسبب ظهور حالات الإصابة في بعض الرياضيين. وعاينت "الصباح"، انتشار العديد من المتطوعين بالفضاءات الرياضية، التي عرفت إقامة المنافسات، أمس (الثلاثاء)، بإجراء فحص الحرارة، قبل الدخول إلى القاعة أو الملعب، علما أن مجموعة من الحالات الإيجابية، عرفتها القرية الأولمبية، في صفوف مجموعة من الوفود الرياضية المشاركة، كما أعطيت تعليمات صارمة، من أجل تعقيم الحافلات قبل الصعود إليها، وبعد استعمالها من قبل الوفود المشاركة. واضطرت السلطات اليابانية إلى هذا الإجراء، بعد أن تبين لها عدم التزام العديد من الوفود، بإجراءات الكشف عن كورونا، أبرزها وضع المعطيات الأساسية اليومية في التطبيقات الخاصة بـ "كوفيد 19"، التي أثارت حفيظة الكثير من الوفود المشاركة، سيما أنها تجرى بشكل يومي، ولا يمكن التساهل معها، من قبل السلطات اليابانية، التي تضطر إلى بعث رسائل لحث الوفود على الالتزام بالتطبيقات المخصصة لكورونا. فارسان يغيبان عن المنتخب أصيب سامي كولمان، فارس المنتخب الوطني المغربي للفروسية، بفيروس كورونا، الشيء الذي منعه من القدوم إلى طوكيو، للمشاركة في منافسات الألعاب الأولمبية، التي تحتضنا طوكيو إلى غاية ثامن غشت المقبل. وأعلن كولمان انسحابه من المشاركة في أولمبياد طوكيو، بعد أن جاءت نتائج تحاليل كورونا، التي يخضع لها جميع المشاركين قبل السفر إيجابية، وهو ما اضطر معه إلى إعلان خروجه من المنافسة. من جهة ثانية، كشف مصدر "الصباح"، غياب فارس آخر عن المشاركة، بسبب إصابة حصانه بمرض، منعه من القدوم إلى طوكيو، الشيء الذي قرر إثره الانسحاب، في الوقت الذي لم يحدد نوع الإصابة التي تعرض لها. ورفض بدر فقير، المسؤول عن البعثة المغربية للفروسية بطوكيو، الرد على اتصالات "الصباح"، بهذا الشأن، بعد أن وعدها بالإجابة عن جميع الاستفسارات، بعد ساعة من أول اتصال معه، غير أنه فضل التهرب، والتعامل بمنطق كم حاجة قضيناها بتركها. وعلمت "الصباح"، أن ياسين الرحموني، حسن ترتيبه العالمي، رغم مشاركته المتواضعة في أولمبياد طوكيو، إذ بات من بين 15 الأوائل في العالم، في الوقت الذي لا يتعدى عمر حصانه سنتين ونصف سنة، وهو ما سيكون عاملا مساعدا لتطوير مستواه التقني. غضب بسبب التواصل يعاني الوفد الإعلامي المغربي بطوكيو، مشكل التواصل مع مسؤولي بعض الجامعات الرياضية، بسبب رفضهم إعطاء أي معلومات أو توضيحات، بخصوص مشاركة الرياضيين المغاربة في الألعاب الأولمبية. ويرفض العديد من مسؤولي الجامعة الرد على اتصالات الوفد الإعلامي المغربي بطوكيو، رغم أن اللجنة الوطنية الأولمبية أوفدت جميع أرقام هواتف المسؤولين المذكورين إليهم، وأشعرتهم بضرورة التواصل معهم، في ظل غياب أي وسيلة اتصال أخرى بسبب الإجراءات التي فرضتها اللجنة المنظمة، على الوفود الرياضية المشاركة. ووجه حسن فكاك، المدير التقني للجنة الأولمبية، رسالة قصيرة إلى جميع رؤساء وفود الجامعات الرياضية الموجودة بطوكيو، وطلب منهم بضرورة الرد على وسائل الإعلام الوطنية، والتواصل معهم، لتذويب بعض الإشاعات، التي لا تخدم الرياضة الوطنية، غير أن المسؤولين المذكورين، لم يعيروا اهتماما بذلك. ويلجأ بعض رؤساء الوفود المذكورة، إلى إقفال هواتفهم في وجه الصحافيين الموجودين بطوكيو، كما أن أغلبهم يرفضون التواصل معهم، أثناء اللقاء بهم في فضاءات المنافسات، الشيء الذي يثير استياء الوفد الإعلامي المغربي، المستاء بدوره من النتائج المسجلة. وقدم الوفد الإعلامي المغربي احتجاجا إلى اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، الشيء الذي دفع المدير التقني إلى التدخل، غير أن بعض المسؤولين التقنيين للجامعات الرياضية، لا يرغبون في التواصل، ويفضلون سياسة دس الرؤوس في التراب، على مواجهة الحقيقة المرة التي تعيشها الرياضية الوطنية، والإخفاقات المتتالية لطريقة تأطيرهم للرياضيين في المحافل الدولية. لقطات من الأولمبياد كورونا وضعت السلطات اليابانية أربعة رياضيين جزائريين في الحجر الصحي، أول أمس (الاثنين)، بسبب إصابة اثنين منهم بفيروس كورونا، في الوقت الذي تبين أن الاثنين الآخرين من المخالطين. وعزلت السلطات اليابانية الجزائريين الأربعة، إلى حين إعادة إجراء اختبارات للمخالطين، في الوقت الذي شددت على ضرورة إخضاع جميع رياضيي البعثة الجزائرية للفحص، للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى. رطوبة واجه الرياضيون المغاربة صعوبات في مواجهة الرطوبة العالية، والفارق الزمني بين المغرب واليابان، الشيء الذي دفع اللجنة الطبية إلى إلزامهم بشرب الكثير من الماء، مع الأملاح المعدنية، بسبب التعرض للتعرق، والخوف من الإصابة بالاجتفاف. ومن بين أبرز الرياضيين المغاربة الذين عانوا هذا المشكل، رمزي بوخيام، لاعب الترياتلون، بسبب طبيعة منافسته التي تتطلب الكثير من الجهد والتمارين. انتقاد انتقد متتبعون رياضيون الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، بسبب خروجها ببلاغ متأخر عن حالة خديجة مرضي، التي غابت عن الألعاب الأولمبية، بسبب وضعها، قبل انطلاقتها بحوالي ستة أسابيع. ومن أبرز المحتجين على جامعة الملاكمة، اللجنة الوطنية الأولمبية، بسبب تعمد مسؤولي الجامعة التستر على حملها، في الوقت الذي كانت تستعد فيه للأولمبياد. وفد وصل الوفد الأول لعدائي المنتخب الوطني لألعاب القوى، وضم جميع العدائين، باستثناء منتخب الماراثون، المنتظر أن يحل، غدا (الخميس)، من أجل الشروع في التأقلم مع الفارق الزمني. وحل سفيان بقالي، عداء سباق 3 آلاف متر موانع الأسبوع الماضي إلى طوكيو، إذ لم يرافق البعثة المغربية، ورافقه في رحلته مدربه كريم التلمساني. إعداد: صلاح الدين محسن (موفد الصباح إلى طوكيو)

منتخب الملاكمة يعود “صفر القفازتين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشربيني في "حامل اللقب"

الحبس لصيدلي مزيف بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات