رسالة رياضية: فاندربروك

انتظر جمهور الجيش سنوات عجافا، ليتنفس الصعداء، ويعيش صحوة تأخرت لأزيد من 11 سنة، بسبب تعاقب المسيرين والمدربين الفاشلين. تساءل الجميع قبل ثمانية أشهر عن الأسباب الحقيقية، التي جعلت مستوى الجيش يتراجع بشكل غريب ومقزز؟ وهل يعود ذلك إلى غياب مخطط وإستراتيجية مدروسين، أم لعجز مدربيه عن إيجاد حل يعيد إليه هيبته ولمعانه؟. لم تمر سوى شهور قليلة، حتى أتى الجواب من مدرب أجنبي خبر الكرة الإفريقية، قبل الوطنية، ليتأكد جليا أن معضلة الجيش، تقنية أكثر منها تدبيرية وتسييرية، مع أن المسؤولية مشتركة، لأن المسيرين لم يحسنوا اختيار المدرب المناسب طيلة السنوات، التي لم تشرق فيها شمس «الزعيم». فمن الذي جعل سفين فاندربروك ينجح في ظرف وجيز، ويكسب رهانا عجز عن تحقيقه مدربون آخرون؟ ببساطة، أن هذا المدرب لم يختلق يوما أعذارا ومبررات بمجرد هزيمة في مباراة إعدادية، كما فعل سلفه، ولم يهاجم يوما لاعبا أهدر ضربة جزاء، أو ضيع هدفا محققا، تماما كما لم يحمل المسؤولية لأي كان بشأن انتدابات بالجملة لم يشرف عليها بنفسه، ولم ينتقد أداء لاعب، مع إدراكه التام أن الفريق في حاجة إلى دماء جديدة. ثمانية أشهر كانت كافية لإعادة الروح إلى الجيش، الذي تحول من ناد يندب حظه العاثر ويجتر ماضيه التليد، إلى فريق منافس على الألقاب وتواق إلى المجد الإفريقي. لم يلجأ هذا المدرب إلى التضليل والكذب، ولم يعرف الغرور والأنانية طريقهما إليه، كما لم يطلب أبدا أن يكون صاحب القرار الوحيد والأوحد بالجيش، بقدرما يعتبر أن سلطة القرار تشاركية ولا ينبغي منحها لشخص بعينه، درءا للشبهات والتأويلات، وهذا هو سر نجاح فاندربروك. عيسى الكامحي

رسالة رياضية: فاندربروك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكم تفتيش في الجماعات

الإشكالات المرتبطة بمهام قضاة تطبيق العقوبات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات