الاستخبارات: استقبال غالي حماقة وطيش سياسي

وجهت الاستخبارات الإسبانية انتقادات إلى حكومتها وصفها مراقبون بـ "اللاذعة"، بخصوص استقبال زعيم الانفصاليين بطريقة سرية فوق ترابها. ونقلت وسائل إعلام إسبانية تصريحات لمسؤولين بالاستخبارات الإسبانية تحدثوا عن "طيش سياسي وحماقة" لأصحاب قرار استقبال إبراهيم غالي زعيم بوليساريو بطريقة سرية وهوية مزيفة، مشيرين، في الوقت نفسه، إلى الأزمة السياسية التي عصفت بالعلاقات المغربية الثنائية، ما اعتبر "صفعة" لحكومة بيدرو سانشيز. وقالت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، إن هناك شبه إجماع بين كبار المسؤولين في الأجهزى الأمنية على أن استقبال غالي بطريقة سرية وهوية مزورة، كان حماقة كبيرة وطيشا سياسيا غير محسوب العواقب، متوقعين خطوات مغربية أكثر إيلاما في الأسابيع المقبلة. وشدد المسؤول عن الاستخبارات، أن الداخلية الإسبانية تفاجأت من الأمواج البشرية التي اكتسحت سبتة المحتلة، لغياب أي معلومات تحذيرية سبقتها، معتبرين أن المغرب نجح في كشف تواطؤ الحكومة الإسبانية، خاصة مع إشارة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إلى أن الأمور قد تصل إلى حد قطع العلاقات مع إسبانيا، إذا حاولت إخراج غالي من أراضيها بالأساليب الملتوية نفسها التي استخدمتها عند استقباله، مشيرا إلى أن إسبانيا تحاول استغلال مشكلة الهجرة لصرف الأنظار عن المشاكل الحقيقية، ولتوريط الاتحاد الأوربي، إذ أن مدريد لم تستشر شركاءها الأوربيين والمغرب قبل أن تقرر استقبال زعيم بوليساريو. وفي السياق نفسه، توالت "ضربات" مسؤولين إسبان لحكومتهم، إذ انتقد خوسي بيكيه، وزير الخارجية الإسباني، القرار نفسه، مؤكدا في مقال رأي نشره على البوابة الإلكترونية "بوليتيكاإكستريير" أن هذه الخطوة "كانت بلا شك خطأ يتعين تصحيحه في أسرع وقت ممكن"، مسجلا أن هذا الموقف "ينضاف إلى الموقف العام والاستفزازي لأحد أحزاب الائتلاف الحكومي الإسباني" بشأن قضية الصحراء المغربية. وأوضح المسؤول نفسه أن سوابق زعيم الانفصاليين، المتابع بارتكاب جرائم إرهابية وإبادة جماعية، معروفة لدى الجميع، مسلطا الضوء على التطور الذي يشهده المغرب والدور الذي يضطلع به على الساحة الدولية، والأهمية الجيو سياسية المتواصلة له بفضل استقراره الداخلي وسياسته الخارجية وتقدمه الاقتصادي الملحوظ، مبرزا نجاحات الدبلوماسية المغربية في القارة الإفريقية. ولاحظ أنه بفضل هذا الأداء، أصبح المغرب "حليفا مهما" للولايات المتحدة على مستوى العالم العربي، مقابل مساهمته في أمن منطقة جنوب غرب البحر الأبيض المتوسط وتأثيرها المتزايد على بقية القارة الإفريقية. خالد العطاوي

الاستخبارات: استقبال غالي حماقة وطيش سياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة سارق تلاميذ المدارس

التحقيق في شبهة تلفيق تهمة لامرأة بسلا

مقالات ذات صلة