مقترضون يعانون الاستدانة المفرطة

القروض تستنزف 75 في المائة من دخلهم وأغلب المستفيدين يجهلون مضامين العقود كشفت خلاصات دراسة أنجزتها الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، حول نظرة المقترض للاستدانة في مجال الاستهلاك، أن 31 في المائة من المقترضين لجؤوا إلى قرض ثان من أجل أداء الأول. وأشار التقرير الذي أعده المشرفون على الدراسة التي همت 2082 شخصا، إلى أن نسبة 67.7 في المائة من العينة المستجوبة، المشكلة من أجراء ومتقاعدين وأصحاب مهن حرة، أكدت أن دخلها يتجاوز 5 آلاف درهم، في حين أن 2.4 في المائة يقل دخلهم الشهري عن ألف درهم. وأكد 62.5 في المائة من المستجوبين أن الأقساط التي يؤدونها تمثل 30 في المائة من دخلهم، في حين أن 29.3 في المائة تستنزف المديونية 75 في المائة من دخلهم، و12 في المائة أكدوا أنهم يخصصون أقل من 60 في المائة من دخلهم لأداء أقساط القروض. وأوضحت الجامعة أن الأشخاص الذين يوجدون في وضعية استدانة مفرطة، هم أولئك الذين تستنزف المديونية 75 في المائة من مداخيلهم، ما يعني أن 29.3 في المائة من المقترضين يوجدون في هذه الوضعية. وأكدت الدراسة أن أغلب المقترضين يوقعون على عقود الاقتراض دون معرفتهم نوعية والقواعد المنظمة للقرض، إذ أن مستواهم المحدود بالمجال يجعلهم غير قادرين على معرفة مضامين العقود التي يوقعونها. وأشارت الدراسة، التي أجريت ما بين شتنبر 2020 وفبراير الماضي، إلى أن ثلث المقترضين يجهلون مدة إرجاع الدين، وأن ثلثي المستفيدين لا يتوفرون على أي فكرة بشأن معدل الفائدة، وأن 80 في المائة منهم تغيب عنهم كيفية احتسابه، وأكدت النسبة ذاتها أنها تجد صعوبة في أداء الأقساط الشهرية. وأفادت نسبة 51.9 في المائة من المستجوبين أن في ذمتها قرضي استهلاك على الأقل، و23.4 في المائة من المستجوبين استفادوا من ثلاثة قروض استهلاك. وأشارت الدراسة إلى أن 79 في المائة من المقترضين تتراوح أعمارهم ما بين 35 سنة و 45، وسجل المشرفون على البحث أنه كلما كان عدد القروض المستفاد منها مرتفعا، فإن المعني بها يلجأ إلى الاقتراض مرة أخرى. وصرح 25 في المائة من المستجوبين أنهم لجؤوا إلى الاقتراض من أجل اقتناء سيارة، و19 في المائة خصصوا القرض الذي حصلوا عليه لاقتناء التجهيزات المنزلية، و17 في المائة خصصوا مبلغ الدين لتمويل دراسة أبنائهم. وأرجع المستجوبون أسباب اللجوء المفرط للاستدانة، إلى أن بعض الفئات تعيش فوق قدراتها المالية، التي تمثل 32 في المائة من العينة المستجوبة، و12 في المائة حملت المسؤولية إلى شركات التمويل التي تحفز، عبر وصلاتها الإشهارية وعروضها، على الاستدانة. عبد الواحد كنفاوي

مقترضون يعانون الاستدانة المفرطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صفاء وهناء.. جديد على الأبواب

مأساة بعد عيد الفطر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات