200 يوم من العجز لضحية ثأر بين قبيلتين بسلا

المتهمون قرروا الانتقام لوالدهم الذي قتله قريب للمعتدى عليه رغم التزامهم أمام النيابة بعد اعتقال الجاني تعرض شاب من دوار «الهيايضة» بقبيلة «السهول» بضواحي مدينة سلا، أخيرا، لاعتداء خطير بواسطة السيوف، وحصل على شهادة طبية تحدد مدة العجز في 200 يوم ما لم تحصل مضاعفات قد تؤدي إلى الموت. وكان المعتدون يحاولون قتل الضحية، لأن والدهم قتل على يد أحد أقاربه. علم من مصادر موثوقة أن الضابطة القضائية للدرك الملكي بمنطقة «السهول» باشرت تحريات مكثفة في الموضوع، وألقت القبض على اثنين من المعتدين، هما محمد وإبراهيم، وباشرت التحريات اللازمة معهما، تحت إشراف النيابة العامة الاستئنافية، فيما يستمر البحث عن خمسة أشخاص آخرين.واستنادا إلى مصدر مطلع، كان الضحية يرعى أغنامه داخل الغابة في حوالي الساعة الخامسة مساء من يوم الاعتداء، عندما هاجمه المعتدون محمد وإبراهيم وعبد العزيز والمعطي، ومزقوا ثيابه واغتصبوه، قبل أن يطعنوه في عدة مناطق من جسده، ولاذوا بالفرار، تاركينه في حالة صحية خطيرة داخل الغابة. وكشفت المصادر ذاتها أن الضحية فوجئ بالمعتدين يحاصرونه، وقبل أن يصدر عنه أي رد فعل، بدؤوا في رشقه بالحجارة وضربه بواسطة السيوف، فسقط على الأرض يتلوى ويصرخ من شدة الألم، لكنهم لم يمهلوه، واستمروا في طعنه وضربه في مناطق مختلفة من جسده.وذكرت المصادر ذاتها أن الخبر وصل إلى علم أهل الضحية والسلطات المحلية والضابطة القضائية للدرك الملكي، فانتقلوا جميعا إلى مكان الاعتداء، حيث عثروا على الضحية في وضعية صحية حرجة.وتم الاتصال بسيارة الإسعاف، ونقل الضحية إلى قسم العناية الطبية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، لكن المسؤولين الطبيين رفضوا قبوله، قبل أن ينقل إلى مصحة خاصة، حيث ما زال يتلقى العلاج. وأشار مصدر مقرب إلى أن الوضعية الصحية للضحية تشير إلى أنه قد لا يعيش طويلا، نتيجة التعذيب البشع الذي تعرض له على أيدي هؤلاء الجناة الذين قرروا الانتقام منه لمقتل والدهم على يدي أحد أقاربه، قبل أكثر من أربع سنوات.وبذل رجال الدرك الملكي جهودا كبيرة لإلقاء القبض على المتهمين، لكنهم لم يتمكنوا إلا من إيقاف شخصين فقط، فيما يستمر الآخرون في حالة فرار، والذين كشفت مصادر مطلعة أنهم يتصلون بعائلة الضحية، ويتوعدون بعدم تقديم أنفسهم إلى العدالة إلا بعد ارتكاب جريمة قتل في حق الضحية داخل المستشفى أو أحد أفراد عائلته انتقاما لوالدهم، فيما يهدد آخرون من العائلة ذاتها، وهم الحبيب وعزوز والعربي، بواسطة الأغيار بالانتقام لوفاة والدهم مهما كلفهم الثمن. ووجهت عائلة الضحية رسالة إلى الوكيل العام للملك بسلا، تكشف فيها تفاصيل الجريمة، وتطالب بالقصاص من المعتدين الذين لا يزالون في حالة فرار.والتمست عائلة الضحية من النيابة العامة الأمر بإعطاء التعليمات إلى الضابطة القضائية المختصة من أجل إلقاء القبض على أفراد العصابة كلهم والتحقيق معهم من أجل تهم الضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء المؤديان إلى عاهة مستديمة وشلل كلي والاغتصاب، مشيرة إلى أن المعتدين التزموا أمام النيابة العامة بعدم أخذ الثأر لوالدهم بعد اعتقال الجاني الحقيقي، لكنهم خلفوا وعدهم.وتبدي عائلة الضحية تخوفات من إقدام أفراد العصابة على تعريض أشخاص منها لاعتداءات أو جريمة قتل، خصوصا أنهم مستمرون في التهديد بالانتقام والثأر لوالدهم الذي قتل منذ سنوات. وتؤكد عائلة الضحية أن المعتدين معروفون بعدوانيتهم، لذلك من غير المستبعد أن ينفذوا تهديداتهم. محمد البودالي

200 يوم من العجز لضحية ثأر بين قبيلتين بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسرة خليجية تتهم خادمة بقتل أبنائها الأربعة

اكتظاظ بالسجن المحلي لأيت ملول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات