إبراهيمي: قرار الإغلاق الليلي كان سليما

إبراهيمي قال إن المؤشرات مطمئنة وتوقع عودة السياحة والاستثمارات في يوليوز أكد البروفيسور عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية ل"كوفيد 19"، أن إمكانية تخفيف الإجراءات الاحترازية واردة جدا مع نهاية رمضان، بعد تقييم البيانات والمعطيات بشأن الوضعية الوبائية في بلادنا. وقال، في اتصال مع "الصباح": "ستعرف العديد من المجالات، خاصة التي أنهكتها الأزمة والإغلاق، مثل المقاهي والمطاعم، انفراجا. نأمل فقط أن تظل المؤشرات مستقرة والأرقام مبشرة، لاتخاذ القرار المناسب. إذا ظلت الأمور هكذا، فالأكيد أن مجموعة من القيود سترفع". وأضاف إبراهيمي، "إذا ظلت الوضعية متحكما فيها خلال ماي الجاري ويونيو المقبل، سنعرف تخفيفا للقيود في الصيف. وسنتمكن في يوليوز المقبل، أو حتى خلال يونيو نفسه، من فتح المجال أمام السياحة الوطنية والدولية التي تضررت كثيرا جراء الأزمة. كما أن المغرب يمكنه أن يتمتع بقدرة كبيرة على التنافسية في عالم ما بعد "كوفيد 19"، من أجل استقطاب السياح وحتى الاستثمارات الخارجية، بناء على النجاح الذي حققته حملته الوطنية للتلقيح، وسمعته الطيبة في المجال. واعتبر إبراهيمي، مدير مختبر البيو تكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن المقاربة التشاركية التي اتخذتها السلطات، بتنسيق مع اللجنة العلمية، كانت صحيحة، حتى ولو كانت قراراتها صعبة وصارمة، مثل حظر التجول ليلا خلال الشهر الكريم، الذي أنهك بعض القطاعات، أو إغلاق الحدود مع أكثر من 50 بلدا، الذي أضر بالاقتصاد. وأضاف ردا على منتقدي قرار الإغلاق الليلي في رمضان، أنه ليس سوى استمرارية للقرارات والإجراءات التي كان معمولا بها قبل شهور، في ظل عدم تغير المعطيات بخصوص الوضعية الوبائية، مشيرا إلى أن الحكومة راعت في اتخاذه الشق الصحي والاقتصادي والاجتماعي. وقال "الجميع كان يتمنى قضاء رمضان وفق طقوسه المعتادة مثل صلاة التراويح في المساجد أو اللقاءات في المقاهي والتجمعات العائلية في المنازل، لكن لا بأس بأن نضحي لمدة شهر فقط، حفاظا على المكتسبات التي حققناها". ثم أضاف "صحيح أن الازدحام موجود نهارا في الشوارع والأسواق والمواصلات وفي بعض الأحياء الشعبية، لكن لكم أن تتخيلوا لو سمحنا بمثل هذه الحركية في الليل أيضا، علما أن المغاربة لا ينضبطون للإجراءات الاحترازية. إنها مجازفة كبيرة كانت ستؤدي إلى الأسوأ". ودافع عضو اللجنة العلمية ل"كوفيد 19" عن قرار الإغلاق الليلي في رمضان قائلا "لقد أظهرت النتائج بعد مرور أسبوعين على بداية الشهر الكريم، أن القرار كان سليما. فالمنحنيات المغربية جيدة ووتيرة الانخفاض مستمرة واستقرار المؤشرات أيضا، سواء على مستوى الإصابات أو عدد الوفيات أو الإصابات الموجودة في أقسام الإنعاش، وهو ما يمنحنا الكثير من الأمل". وأضاف "ماشي الفيروس اللي كا يخرج غير بالليل. الحركية اللي كا تزاد. لم تكن لدينا أية ضمانات للانفلات وانفجار الحالة الوبائية. والحمد لله أن الأرقام اليوم جيدة منذ بداير رمضان". أما بخصوص المتحور الهندي الذي ظهر في بلادنا نهاية الأسبوع الماضي، فأوضح البروفيسور، الذي يدير مركزا للبحث في التكنولوجيا الحيوية والابتكارات العلاجية، أنه سريع الانتشار مقارنة بالسلالة الكلاسيكية، رغم عدم وجود دراسات علمية أكيدة، وأنه يصيب الشباب أكثر، مما يجعله مقلقا. أما بخصوص فعالية اللقاح، فقال إبراهيمي، في الاتصال نفسه "هناك تقرير علمي إسرائيلي تحدث عن الاستجابة المناعية للملقحين ببيونتيك فايزر، كما تبين أن المناعة تنخفض في مواجهة السلالة الهندية، لكن يظل بإمكان مضادات الأجسام التعرف عليها". نورا الفواري

إبراهيمي: قرار الإغلاق الليلي كان سليما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

32 سنة لشقيقين قتلا نديمهما

اعتقال صحافي بتزنيت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات