الإخوان “عصابة” استولت على مصر

الفنان يوسف شعبان يحكي عن بداياته وسر خلافه مع عبد الحليم حافظ حظي الفنان يوسف شعبان، أخيرا، بتكريم خلال المهرجان الدولي للفيلم القصير والوثائقي بالدار البيضاء. وعلى هامش هذا المهرجان خص الفنان المصري "الصباح" بهذا الحوار الذي كشف فيه موقفه من تولي جماعة "الإخوان المسلمين" مقاليد الحكم في مصر، فضلا عن بداياته الفنية وأهم المواقف الحاسمة التي عاشها في مساره الحافل وأشياء أخرى تجدونها طي هذا الحوار. خلال الفترة الأخيرة خرجت بتصريحات كثيرة انتقدت فيها أسلوب تدبير "الإخوان" للحكم بمصر، هل تعتبر صعودهم "خطأ تاريخيا"؟ لا أخفيك أن مصر والمصريين يعيشون حالة "ربنا اللي عالم بيها"، فقد استولت على الحكم "عصابة" في غفلة من الجميع، وتريد أن تسير بالبلاد نحو الهاوية. الإخوان يريدون تحطيم حضارة عمرها آلاف السنين، وقد أثبتت التجربة أنهم لا يملكون لا الخبرة ولا القدرة على تسيير بلد بحجم مصر.< هل بسبب موقفك هذا من "الإخوان" غبت عن الساحة الفنية في الفترة الأخيرة؟< لقد دخل المشهد الفني في مصر، منذ صعود الإخوان، متاهة لا نعرف إلى أين ستفضي بنا، وقل الإنتاج الفني بشكل خطير، كما أن معظم الفنانين يشعرون بنوع من التضييق على اختياراتهم الفنية، وشخصيا فقد حرموني من الإطلالة على المشاهدين في الموسم الرمضاني المقبل من خلال مسلسل "النمرود" بعد أن اعترضت هذا العمل التلفزيوني مجموعة من المشاكل والعراقيل المفتعلة حالت دون إنجازه في موعده المحدد. بدأت مسارك الفني خلال مستهل ستينات القرن الماضي، أي في جيل رشدي أباظة وأحمد مظهر وكمال الشناوي وشكري سرحان وآخرين، كيف دبرت أمر منافسة هؤلاء ووجدت لنفسك موطئ قدم في الساحة الفنية؟هؤلاء كانوا أساتذتي، واستفدت منهم من خلال الاشتغال إلى جانبهم أو معاصرتهم، وأعتبر نفسي مكملا لرسالتهم، ولم أكن حينها في مرحلة منافسة معهم، لم أكن أتصور أن أنجح وسط أسماء من حجم هؤلاء، وهذا لا يمنع من القول إنني حوربت في تلك المرحلة وواجهتني صعوبات كبيرة في سبيل إثبات ذاتي. ما هي طبيعة هذه الصعوبات.. ومن حاربك من الوسط الفني؟كانت مضايقات تتم بشكل غير مباشر في كثير من الأحيان، كأن يعمد ممثل كبير فور علمي بقرب تعاقدي مع إحدى شركات الإنتاج بعرض خدماته مقابل أجر أقل مما سأتقاضاه فيستبدلونه بي، لكن لحسن الحظ أن ذلك لم يستمر إلا فترة محدودة قبل أن أتجاوز هذا الوضع. حدث خلاف شهير بينك وبين الراحل عبد الحليم حافظ أثناء اشتغالكما في فيلم "معبودة الجماهير" هل كان العندليب أحد منافسيك في مجال التمثيل؟لم يكن خلافا بالمعنى الدقيق للكلمة، خاصة أن عبد الحليم حافظ فنان له حضوره مطربا وممثلا ولا مجال للمقارنة بيني وبينه، وكل ما في الأمر أن العندليب بعد أن تأكد له نجاحه في مجال الغناء أراد أن يثبت هذا النجاح أيضا في مجال التمثيل، فقد كان أعظم مطرب فلم لا يكون أعظم ممثل، هذا ما استنتجته في تصرفه معي عندما اعترض على مشاركتي إياه في فيلم "معبودة الجماهير"، وكانت الفنانة شادية هي من رشحتني للدور، وظلت متمسكة باشتغالي معهما في الوقت الذي لم يكن عبد الحليم متحمسا للأمر، ولعله كان معذورا بحكم أنه كان فنانا يريد أن الحفاظ على جماهيريته ويؤكدها حتى في التمثيل، ولعله اعتبر أنني قد أكون منافسا له في الفيلم وقد أسرق منه الكاميرا كما كانت تكتب بعض الصحف عني في تلك الفترة، وكان عبد الحليم يريد أن يمنح الدور لممثل آخر إلا أنه اضطر لأن يرضخ لإصرار شادية على إسناد الدور لي، خاصة بعد أن احتكم مخرج الفيلم إلى مؤلف القصة الصحافي مصطفى أمين فأشار عليهم باسمي، ومع ذلك ظلت العلاقة بيننا طيبة، إذ التمست له العذر ولم يحز في نفسي هذا التصرف، ورغم أننا لم نتقابل كثيرا بعدها إلى حين قرب وفاته وقبيل سفره الأخير إلى لندن اتصل بالحاج وحيد فريد، أشهر مدير تصوير بمصر، وطلب منه أن يحضرني معه إلى بيته وكان حينها طريح الفراش وتعانقنا وتسامحنا واندهش لأني لم أكن حاقدا عليه بسبب تصرفه السابق، لأنني فعلا نسيت الأمر وظللت أكن له محبة وتقديرا خاصين وودعته حينها ولم يدر بخلدي أنها آخر مرة سأراه فيها. كيف جاء اختيارك لدورك في فيلم "حمام الملاطيلي" الذي أثار جدلا كبيرا بداية السبعينات؟كان طبيعيا أن يثير هذا الدور جدلا كبيرا خاصة أن المتلقي العربي لم يكن متعودا على رؤية أدوار "الشواذ الجنسيين" في السينما العربية، وكان الأمر بالنسبة إلي مغامرة كبيرة، وقدمت الدور من منطلق أننا لا نقل في شيء عن الفنانين الغربيين الذين يقدمون كل الأدوار بدون استثناء فالأمر في الأول والأخير مجرد تمثيل. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

الإخوان “عصابة” استولت على مصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القضاء والصحافة... تكامل أم تنافر؟

حفيظة البقالي تنهي أحدث لوحاتها بنفحة شمالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات