الغندوزي: الكراطي ساعدني على بناء شخصيتي

الدولي الفرنسي قال إنه يريد العودة لأرسنال والفوز بثقة أرتيتا قال ماثيو الغندوزي، لاعب هيرتا برلين الألماني والمعار من أرسنال، إن ممارسته للكراطي في صغره، ساعدته على بناء شخصية قوية. وأضاف الغندوزي في حوار مع صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية، أنه يسعى للعودة لأرسنال الصيف المقبل، والفوز بثقة المدرب ميكيل أرتيتا. وأوضح الغندوزي أن البعض لا يحب شخصيته، لكن المقربين منه يعلمون أنه يرفض الخسارة، ويقدم كل شيء من أجل تحقيق الفوز. في ما يلي نص الحوار: مارست الكاراطي لسنوات طويلة، ما تأثير ذلك عليك ؟ مارست الكاراطي لسنوات طويلة، وبدأت في سن مبكرة مع والدي الذي كان معلما. بدأت الممارسة في سن الخامسة وواصلت إلى غاية 13 سنة.كنت أمارسه مرتين في الأسبوع إلى جانب كرة القدم. نهاية الأسبوع كانت مليئة بالبرامج الرياضية بالنسبة إلي، إذ كنت أنهى مباراتي في كرة القدم السبت، وفي الأحد صباحا كنت أتدرب في صالة الكراطي. حتى في عطلي كنت أمارس الكراطي والجري وكرة القدم يوميا. ما تأثير كل هذا عليك ؟ علمني العمل الجاد والانضباط. كانت تجربة مهمة، مكنتني من تكوين شخصيتي الحالية. ربطت صداقات كثيرة بممارستي للكراطي، ومازلت أتواصل مع هؤلاء الأصدقاء ليومنا هذا. أكسبني ذلك أيضا القوة في طريقة لعبي، وأن «أقاتل» في سبيل الكرة وألا أخاف من الاصطدامات. هل كنت ترغب في إظهار شيء ما ؟ كانت لي رغبة كبيرة في تحقيق الفوز، في كل نزال وتحد ألجه. كانت لي القوة النفسية ذاتها في الباكلوريا وفي لعبة الورق مع أصدقائي وحتى في الجري مع إخوتي. لم أشأ إظهار أنني الأفضل، وإنما كنت أرغب في الفوز. الكراطي يساعد على بناء هذه الأفكار القوية، وأن تواجه الشخص الذي أمامك بكل شجاعة. هل هذه هي ميزتك ؟ نعم إنها شخصيتي اليوم. ساعدني ذلك مع تقدمي في السن، وتعلمت الكثير في حياتي. لن أغير شيئا في شخصيتي مستقبلا. رودي ماهو، أحد المسيرين الذين أشرفوا عليك في سان جيرمان، قال إنك مندفع، وكان عليهم مراقبتك في كل مرة، هل هذا صحيح ؟ كان يعلم أنني أكره الخسارة. كنت أبكي بعد كل هزيمة، لكن في باريس سان جيرمان، كنا نفوز بمباريات كثيرة في فئة الشباب. لم نتعود على الخسارة. ألا ترى أن الذين يملكون مثل شخصيتك يصلون لأهدافهم بسرعة ؟ لا أعتقد ذلك. أنا لست مشاكسا، لكن أصر على أن تكون لي شخصية قوية، من أجل تحقيق الفوز في كل تحد. يجب أن تكون لي الرغبة في الانتصار دائما، وأن أتطور وأكون الأفضل. هناك لاعبون رائعون لم يتمكنوا من الوصول للعالمية، وأعتقد أن شخصيتهم هي السبب في ذلك. منذ أن بدأت مسارك الاحترافي في كرة القدم، تحدث كثيرون عن شخصيتك بطريقة سلبية ... الأشخاص الذين يعرفونني جيدا، يعلمون أنني لست شخصا مندفعا، وإنما أملك شخصية قوية فقط. كثيرون لا يحبون شخصيتي، لكن ذلك مبالغ فيه. شخصيتي القوية منحتني الفرصة لأحمل قميص منتخب فرنسا الأول، وأن أكون عميد منتخب الأمل، وأن ألعب لفريق كبير مثل أرسنال. ماذا عن شجارك مع نيل موباي لاعب برايتون، بعد نهاية مباراة مع أرسنال ؟ لم يكن علي القيام بذلك. ما فعلته صدم كثيرين. لكن لدينا كلنا رغبة في تحقيق الانتصارات. في بعض الأحيان نتعرض لنتائج سلبية، ويكفي أن نسمع شيئا سيئا من شخص آخر لكي نقوم بعمل غير لائق. أعتقد أن هذه الأمور طبيعية وتحدث خلال المباراة خمس أو ست مرات. لم تكن هناك مشكلة مع الاتحاد الإنجليزي ولم يصدر في حقي أي قرار تأديبي. في إحدى المباريات بين أرسنال وتشيلسي، منحت تمريرة رائعة لبيير أوباميانغ، لكنه ضيعها أمام المرمى، وغضبت عليه كثيرا وضربت بيدي على الأرض. بعد متابعته للقطة ضحك كثيرا مني. ألا تتجاوز الحد في بعض الأحيان ؟ لا. يمكن أن تحدث بعض الملاسنات، لكن القريبين مني يعلمون أنني أرغب في تحقيق الفوز في كل مرة، ومستعد لتقديم أفضل ما لدي للأشخاص الذين أحبهم. هناك أمور إيجابية كثيرة قيلت عني، عوض السلبية. كيف يمكن لمدرب أن ينال ثقتك ؟ أحتاج لمدرب يمنحني ثقته ومسؤوليات كبيرة في الملعب، ويقدر العمل الذي أقوم به. عندها سأقدم كل شيء من أجله، ولأجل الفريق. أحب احتكار الكرة، وأقدر المدربين الذين يملكون رؤية تكتيكية واضحة. ماذا عن أوناي إيمري ؟ ساعدني على التطور في أرسنال، ومنحني ثقته في سن مبكرة. قدمت كل شيء عندما دربني في أرسنال، وكانت الأمور جيدة بيننا. قدمت مباريات رائعة رفقته، وسأشكره على ما فعله طيلة حياتي. هل كانت له الشخصية نفسها التي لديك ؟ نعم وكان يظهرها حتى في التداريب. إنه يركض بجانبك طيلة الحصة التدريبية، لأنه يريد أن يراك تتطور. كانت لي علاقة رائعة معه. هل مازلت تتذكر وصولك لأرسنال في 2018، إذ كنت تبلغ من العمر 19 سنة فقط؟ كان تطورا مهما في مسيرتي الكروية، إذ انتقلت من لوريان الفرنسي إلى أرسنال. وصلت لفريق يملك نجوما كبارا وجمهورا كبيرا، ومدربا معروفا. بعد توقيعي للعقد قلت إنه علي إثبات نفسي وأن أظهر للجميع أنني لا أخاف من المواجهة. حصلت على مكانة رسمية بالفريق سريعا، وساعدتني شخصيتي القوية في ذلك. هناك لاعبون كبار لعبوا في إنجلترا لكنهم لم ينجحوا بسبب شخصيتهم. أن تكون فرنسيا وأن تلعب لأرسنال، هل زادا الضغط عليك ؟ ليس ضغطا، وإنما تشعر أن هناك فرنسيين دخلوا تاريخ أرسنال من قبلك، مثل فينغر وفييرا وهنري وبيريس. عندما وصلت لأرسنال حاول الإنجليز التحدث إلي بالفرنسية. إنه شيء رائع أن تكون فرنسيا وتلعب لأرسنال. كان الجمهور رائعا معي، وأحبني كثيرا. هل انتهت قصة الغندوزي وأرسنال ؟ لم تنته بعد. أركز حاليا على مسيرتي مع هرتا برلين، وبعدها سأقرر في مستقبلي مع المقربين مني والمسؤولين بالفريق. مازالت لاعبا لأرسنال، وأعتقد أن الصيف المقبل سيكون حاسما لكي نقرر في مستقبلي. هل ترى أنه بإمكانك العودة لدكة أرسنال تحت إمرة ميكيل أرتيتا ؟ نعم. أنا لاعب لأرسنال وعقدي لن ينتهي قبل يونيو 2022. هل تريد أن يثق فيك أرتيتا مستقبلا ؟ أنا هنا لأتطور، ومستعد لتقديم كل ما لدي من أجل أرسنال وجماهيره ومدربه. سأبلل قميصي كما فعلت في السابق. ما هو المركز الذي تحب اللعب فيه ؟ أحب أولا اللعب أساسيا. لدي الحظ لأنني أملك الإمكانيات لألعب في مراكز مختلفة، لكنني أفضل وسط ميدان دفاعي أو وسط ميدان على الجانب. أجيد التمرير وأملك تقنيات جيدة. تكتيك المدرب هو الفيصل في هذه الأمور. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: ماثيو الغندوزي تاريخ ومكان الميلاد: 14 أبريل 1999 ببواسي الفرنسية مركزه: وسط ميدان طوله: 185 سنتمترا جنسيته: فرنسية تلقى تكوينه في باريس سان جيرمان ولوريان الفرنسيين الفرق التي لعب لها: لوريان الفرنسي وأرسنال يلعب معارا بهيرتا برلين منذ 2020 لعب 13 مباراة مع منتخب فرنسا للأمل

الغندوزي: الكراطي ساعدني على بناء شخصيتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النسخة الخامسة من برنامج "أكري فوس"

"البيوت أسرار" على "الأولى"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات