شباط: الأزمة تهدد المؤسسات الدستورية

الأمين العام لحزب الاستقلال اتهم عامل المحمدية بالتطاول على اختصاصات المنتخبين جدد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، تشبثه بإعمال الفصل 42 من الدستور، على اعتبار أن الأزمة السياسية الحالية تجاوزت، برأيه، الحكومة وأصبحت تهدد السير العادي لباقي المؤسسات الدستورية، في إشارة منه إلى المواجهة التي وقعت بحر الأسبوع الماضي بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ورئيس مجلس النواب الاستقلالي كريم غلاب. ودافع شباط، في تجمع خطابي احتضنته القاعة المغطاة التابعة لمركب محمد الخامس بالبيضاء، أمس (الأحد)، عن استقلالية البرلمان منبها إلى أن رئيس الحكومة يريد أن يفرض الرقابة على عمل نواب الأمة ومستشاريها، وأن يضرب مبدأ استقلالية السلطة كما نص عليها الدستور الجديد، وهو ما اعتبر من صميم الشروط التي يتطلبها الدستور لفتح المجال أمام التحكيم الملكي، في إشارة منه إلى أن الأمر أصبح يتعلق بأزمة تهدد السير العادي للمؤسسات الدستورية.كما هاجم شباط رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران معتبرا أنه نسي المهمة التي جاء من أجلها إلى الحكم» بعدما دخل في صراع مع كل الهيآت التمثيلية للشعب المغربي»، مذكرا إياه أن «الفضل في بقاء حزب العدالة والتنمية إلى اليوم يرجع إلى حزب الاستقلال الذي عارض كل الأصوات التي طالبت بحله بعيد أحداث 16 ماي الإرهابية»، وأن حزب الاستقلال هو الحزب الأول في المغرب من حيث المقاعد البرلمانية باحتساب مجموع مقاعد مجلسي النواب والمستشارين. ونفى شباط، الذي بدأ كلمته بتلاوة سورة النصر أن يكون وراء قرار الانسحاب من الحكومة أي أطماع شخصية لأعضاء حزبه في الاستوزار، وأن المحرك الأول والأخير لمبادرة المجلس الوطني هي المصلحة العليا للوطن، موضحا أنه يريد توجيه رسائل قوية إلى من يهمهم الأمر بأن الأزمة الحكومية ستكون لها تداعيات سلبية على جميع مؤسسات الدولة إذا لم يبدأ العمل في اتجاه تشكيل حكومة جديدة تتوفر فيها شروط الفعالية والانسجام. كما ذكر شباط أمام حضور جماهيري كبير بالمذكرات الثلاث، التي رفعها حزب الاستقلال إلى بنكيران من أجل «الحكامة الجيدة ومحاربة الريع ومحاربة الفساد»، وأن واقع الحال يؤكد «تكاثر الفساد والمفسدين وتكاثر الرشوة والمرتشين بل وتكاثر الأوبئة الاجتماعية»، ناصحا الحضور أن يحرصوا على التأكد من وزن قنينات الغاز لأن هناك مخططا حكوميا للتقليص منه مجددا.كما هاجم أمين عام حزب الاستقلال مجلس البيضاء، مشددا على أن أعضاء أغلبيته لا تحركهم إلا المصالح الشخصية الضيقة وأن جلالة الملك لن يرضى عن مسؤولين بهذا المستوى، مذكرا أن حزب الاستقلال يوجد في المعارضة للولاية الثانية على التوالي.وكانت المحمدية حاضرة في المهرجان الخطابي، الذي وجه فيه شباط سهام نقده إلى العامل، فوزية إمنصار، متهما إياها بالتطاول على اختصاصات المنتخبين إلى حد أصبحت تحرص على التوقيع شخصيا في رخص المقاهي والمحلات التجارية. ياسين قطيب

شباط: الأزمة تهدد المؤسسات الدستورية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 سنة لسبعيني قتل شرطيا بسلا

عرض جزائري "ملغوم" لأوسكار بسبب الصحراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات