20 سنة لسبعيني قتل شرطيا بسلا

أدين بالمؤبد في التسعينات ولاذ بالفرار من السجن وظل مبحوثا عنه 15 سنة أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، مساء الخميس الماضي، حكما بعشرين سنة سجنا في حق بقال متهم بقتل شرطي بسلا بواسطة سكين، بعدما جرى إيقافه، أخيرا، من قبل مصالح الشرطة بأكادير. وبعد عرضه على المحكمة الابتدائية، تسلمته مصلحة الشرطة القضائية بالرباط بموجب مذكرات بحث صادرة في حقه على الصعيد الوطني، تتعلق بالقتل والفرار من مؤسسة سجنية، وأحالته على الوكيل العام بالرباط. وذكر مصدر موثوق أن المتهم (71 سنة) سبق أن تورط في خيانة زوجية مع زوجة الشرطي الهالك بسلا سنة 1994، وبعد ضبطه من قبل الأخير متلبسا بالتهمة، طعنه بسكين فأرداه قتيلا، وأدين منتصف التسعينات بالمؤبد من قبل محكمة الاستئناف بالرباط. وحسب المصدر ذاته، قضى المتهم سنتين بالسجن، ثم تظاهر بإصابته بمرض ونقل إلى مستشفى مولاي يوسف بحي العكاري بالرباط، وفي غفلة من المسؤولين المكلفين بالحراسة، لاذ بالفرار من مرحاض المستشفى، واتجه نحو البيضاء، دون أن يتم إيقافه طيلة عقد ونصف.واستنادا إلى المصدر ذاته، توجه الجاني في الشهور الماضية إلى أكادير لقضاء بعض الأغراض، فوقع في شرك أمنها بتهمة النصب، وأحيل على المحكمة الابتدائية بالمدينة ذاتها، التي أدانته بسنة حبسا، ومباشرة بعد النطق بالحكم، جرى تسليمه إلى الشرطة القضائية بالرباط، لمحاكمته من جديد في ملف قتل الشرطي والفرار من السجن. وحسب معطيات موثوقة حصلت عليها «الصباح»، كان رجل الأمن الهالك في مهمة أمنية بمراكش، وبعد عودته إلى منزله، أثارته شكوك في ممارسة زوجته الجنس مع شخص آخر. وبعد تفتيش مرحاض المنزل، عثر على المتهم مختبئا، فطعنه الأخير بسكين تسبب في وفاته، بعد نقله إلى المستشفى، وأوقفت المصالح الأمنية المتهم بسلا، وأحالته على الوكيل العام بتهم تتعلق بالقتل فأدين بالمؤبد. والمثير في القضية أن الجاني لاذ بالفرار من الطابق المخصص للسجناء بمستشفى مولاي يوسف، واختفى عن الأنظار، طمعا، في تقادم العقوبة السجنية الصادرة في حقه، والمحددة قانونا في 15 سنة بالنسبة إلى التهم الجنائية، فأوقف في الأسبوع الأخير من دخول العقوبة فترة التقادم.وأثارت محاكمة المتهم، مساء الخميس الماضي، جدلا داخل قاعة غرفة الجنايات الابتدائية، بعدما اعتبرت عائلته أنه طاعن في السجن، وراسلت الجهات المختصة بطلب العفو عنه، معتبرة أنه يعاني أمراضا مزمنة، ولا يستطيع مقاومة مآسي السجن. عبد الحليم لعريبي

20 سنة لسبعيني قتل شرطيا بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السلفيون قادمون

شباط: الأزمة تهدد المؤسسات الدستورية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات