“قنديشة” تسكن قاعة “الفن السابع” 13 أسبوعا

العصادي قال إن القاعة تمنح للفيلم المغربي فرصته للظهور تمكن فيلم «قنديشة» للمخرج الفرنسي من أصل مغربي جيروم كوهن أوليفار، من تحقيق 13 أسبوعا من العرض في قاعة «الفن السابع» بالرباط. ووصل عدد المشاهدين إلى حدود نهاية الشهر الماضي 10 آلاف مشاهد وتصدر بالتالي قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة خلال سنة 2010 في قاعة العاصمة.وعبر عبد اللطيف العصادي، مساعد مدير المركز السينمائي المغربي والمسؤول عن الخزانة السينمائية، في اتصال مع «الصباح»، عن رضاه عن النتيجة التي حققها الفيلم باعتباره يعكس الإقبال الذي يعرفه الفيلم المغربي في القاعات. وأضاف العصادي، «إن قاعة «الفن السابع» هدفها الترويج للسينما المغربية وإيصال الفيلم المغربي إلى جمهوره دون أي هدف ربحي أو تجاري. إنه لأمر مفرح أن تتمكن قاعة صغيرة مكونة من 300 مقعد تابعة للدولة من جذب عدد كبير من المشاهدين من خلال عرض فيلم مغربي إما لاكتشافه أو لإعادة اكتشافه. إننا في قاعة الفن السابع نمنح للفيلم المغربي فرصته للظهور والتألق ولم لا الرواج والانتشار». ويقترح المخرج الفرنسي من أصل مغربي جيروم كوهن أوليفار من خلال فيلمه «قنديشة» قراءة جديدة في المخيال الشعبي المحلي لمعالجة قضايا اجتماعية راهنة. كما يشكل الفيلم عودة إلى نبع الذاكرة الجماعية المشبعة بالحكاية والأسطورة بالنسبة إلى مخرج مقيم في فرنسا «من مواليد 1964 « يخوض تجربته الثانية في صنف الأفلام المطولة. ويلتقط المخرج جيروم كوهن أوليفار القوة السحرية القاتلة لشخصية «قنديشة» من القرن14، لكن ليؤطرها في سياق مهمة معاصرة محددة، ألا وهي تخليص المرأة الضحية من قمع واضطهاد الرجل المستبد.ويفتح الشريط المغربي من جديد باب تعامل السينما الوطنية مع التراث الشفوي والمتن الحكائي المحلي هذه المرة من زاوية رؤية جديدة يستقيها المخرج من انتمائه الحضاري إلى الثقافة المغربية أولا، ومن تكوينه وخبرته الأجنبية ثانيا، مما يمنح هذه التجربة خصوصيتها وقيمتها المضافة. فشريط «قنديشة» من هذه الزاوية، امتداد لأفلام المخرجين المغاربة الرواد التي اشتغلت على الأسطورة من قبيل «وشمة» لحميد بناني و»الشركي» لمومن السميحي. ولم ينف جيروم كوهن أثناء حديثه عن الفيلم، الذي يعتبر ثالث تجاربه السينمائية بعد فيلم قصير وآخر طويل، (لم ينف) إيمانه الفعلي ب»قوى غيبية ما وراء الطبيعة لها قدرة على التأثير في حياتنا بشكل أو بآخر»، وهو الإيمان الذي نجده مترسخا في جميع المجتمعات الشرقية ومنها المجتمع المغربي، مثلما قال.وتدور أحداث الفيلم حول المحامية نايلة جايد، التي تعيش في المغرب رفقة زوجها المهدي في انسجام لن يعكر صفوه سوى فقدان ابنتها ريتا في حادث مروع، وعمرها لا يتجاوز ست سنوات.بعدها، ستبدأ رحلتها مع الهلوسات والتخيلات والكوابيس التي تحاصرها من كل ناحية، قبل أن تلتقي امرأة مجهولة أمام باب المحكمة تطلب منها الدفاع عن منى بندريسي، المتهمة بقتل زوجها، والتي تنفي عنها التهمة مؤكدة أن «قنديشة» هي التي قطعت رأس زوجها لتنتقم لها منه بسبب معاملته السيئة لها.حينها، تبدأ رحلة البحث عن الحقيقة من طرف المحامية. رحلة يتشابك فيها الخيال مع الواقع، والمنطق مع اللامعقول، والمرئي مع اللا المحسوس، لتنسج لنا خيوط حكاية سافرت إلينا عبر الزمن لتصل إلينا فيلما سينمائيا عنوانه «قنديشة». الفيلم من بطولة عدد من الأسماء العالمية والمغربية، من بينها أميرة كازار وهيام عباس ومايكل كوهن وسعيد تغماوي ودافيد كارادين، إضافة إلى حسن الصقلي ومراد الزاوي وأسعد بواب ولطيفة أحرار وآمال عيوش ومحمد التسولي وأسماء الحضرمي. جمال الخنوسي

“قنديشة” تسكن قاعة “الفن السابع” 13 أسبوعا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بشرى خالد تصور فيديو كليب

سلمات: أتمنى الموت على خشبة المسرح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات