حكاية امرأة أراد زوجها تحويلها إلى برميطة

خيرها ما بين مرافقته إلى الحانات والملاهي أو مصاحبة المومسات «إلى ما بغيتيش تمشي معايا للبار غادي نخرج ندبر على واحدة ونمشي معاها» كلمات صادمة تلقتها خديجة من زوجها، بعد أن ألحت على عدم مرافقته إلى إحدى الحانات، لتستسلم بعدها إلى دموعها بعد أن خرج الزوج، قبل أن تقرر اتخاذ قرارا طالما أجلته، لتغادر بيت الزوجية وتعود إلى منزل أبويها لإخبارهم بحقيقة زوجها الذي كان يتظاهر أمامهما بوقار زائف. حكاية خديجة ابتدأت حينما تقدم شاب وسيم، رفقة أبويه،لخطبتها، لم تمانع الفتاة وولداها اللذان زاد اقتناعهما بالشاب بعد أن علموا انه ميسور الحال، إذ يملك شقة بوسط المدينة وله أسهم في مجموعة من الشركات، والأهم من هذا أنه على خلق حسن كما ظهر من خلال اللقاءات التي أعقبت الخطوبة، ومن الثناء والمديح الذي كان والداه يكيلانه إليه.أقيم حفل الزواج في 31 أكتوبر الماضي، وهو تاريخ تحفظه خديجة عن ظهر قلب، لأنه قلب حياتها رأسا على عقب، إذ دخلت عش الزوجية فيه، وقررت برغبة من زوجها ترك عملها والبقاء بالمنزل للعناية به، غير أن المفاجأة كانت كبيرة حينما عرفت حقيقة زوجها.ابتدأت المعاناة حينما عاد الزوج ذات يوم محملا بأكياس بلاستيكية مليئة بشتى أنواع الخمور، استفسرته عن الأمر فأخبرها أنه مدمن على الكحول، وأن عليها أن تتعايش مع هذا الوضع حتى تستمر علاقتهما بدون مشاكل. سألته عن سبب إخفاء أمر مثل هذا قبل الزواج، فرد عليها «دابا لي عطا الله عطاه بلا ما نرجعو للوراء» وبدأ في فتح قنينات الجعة ثم طلب منها طهي بعض المأكولات وتحضير «الجلسة» له حتى يقضيا أوقاتا ممتعة.دلفت الزوجة إلى داخل غرفتها وأغلقت الباب عليها. لم يبال بالأمر، وبعد أن لعبت الخمرة برأسه أجبرها على الخروج ولعب دور «بارميطة» تسكب له كؤوس الخمر، ليستمر الوضع على هذا الحال إلى ساعات متأخرة من الليل.تزاحمت الأفكار في رأس خديجة، وهي تعاين زوجا ممدا على سرير بعد أن نالت منه الخمر، دون أن تخرج بقرار أو تجد حلا لورطتها، وتناسلت العديد ن الأسئلة في دقائق معدودة ، هل تخبر والديها بالأمر؟ هل تطلب الطلاق؟ قبل أن تقرر الصبر على زوجها، حفاظا على مشاعر وصحة والديها، وأملا في أن يتحسن حاله.تكرر السيناريو نفسه في الأيام الموالية، وتحولت خديجة من زوجة إلى بارميطة همها الوحيد تلبية خدمات الزوج، واكتشفت مع مرور الوقت حقائق أخرى غير سارة، فزوجها «ولد لفشوش» ولا شغل له، وكل ما قاله حينما تقدم لخطبتها كذب في كذب.أحست خديجة أنها وقعت ضحية رجل يفعل كل شيء من أجل تحقيق مراده، وتبين لها أنها حينما رفضت إقامة علاقة معه وطلبت منه»ّطرق المنزل من الباب وليس النافذة» حسب ما تقتضي الأصول التي تربت عليها، فكر في حل بديل، وهو الزواج بها للحفاظ على كبريائه، ولتحقيق هدف وضعه نصب عينيه.توالت معاناة خديجة في صمت إلى أن جاء اليوم الذي خيرها فيه ما بين مرافقته إلى إحدى الحانات أو البحث عن مومس يقضي معها الليلة، لتكون بذلك النقطة التي أفاضت الكأس وتقرر فضح المستور.نزل الخبر كالصاعقة على أبوي خديجة حينما علما معاناة ابنتهما منذ زواجها، وأحسا أنهما وقعا ضحية عملية «نصب» محكمة. طلب الأب من ابنته البقاء في المنزل إلى حين الحديث مع أبوي زوجها في الموضوع، قبل أن يفاجأ بأنهما كانا على علم بإدمان ابنهما وبعدم توفره على شغل قار، وإن كانت له أسهم في مقاولة صغيرة لا يعيرها أي اهتمام.مرت الأيام واكتشفت خديجة أنها حامل. اتصل والدها بالزوج وأخبره بالأمر على أمل أن يكون حافزا لتغيير حاله، غير أنه لم يبال بالخبر، لتقرر التقدم بدعوى طلاق للشقاق، لوضع حد لمعاناة لم تشف منها بعد. الصديق بوكزول

حكاية امرأة أراد زوجها تحويلها إلى برميطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز شاحنة في ملكية جمعية إسبانية بميناء الناظور

درك البيضاء يحجز كيلوغرامين من الكوكايين

مقالات ذات صلة