مكاوي : الجزائر وبوليساريو تخططان لتصدير الإرهاب

المتخصص في الشؤون العسكرية والإستراتيجية قال إن هناك مشروعا يهدف إلى زرع حالة عدم الاستقرار في المغرب قال الباحث عبد الرحمان مكاوي، المتخصص في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، إن هناك مشروعا جزائريا يهدف إلى زرع حالة عدم الاستقرار في المغرب، انطلاقا من مدنه الجنوبية والشمالية، وهو مشروع كان معروفا منذ سنة 1999، وكتبت تقارير كثيرة من طرف منظمة الأنتربول بشأنه . فيما يلي نص الحوار: كيف تفسر إعلان الدولة عن تفكيك خلية إرهابية تتخذ من منطقة أمغالا قاعدة خلفية لها؟ عودنا المغرب دائما على القيام بضربات استباقية من أجل مكافحة الإرهاب، والجديد اليوم هو أننا أمام تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي الذي يحظى بمساندة بوليساريو ومديرية الاستعلامات الجزائرية في سبيل تصدير الارهاب إلى المغرب، من خلال اختيارهم لقرية صغيرة تبعد عن العيون ب220 كلمترا تدعى أمغالا، وهي قرية نائية قد لا يشكك في استعمالها قاعدة خلفية للارهاب، والأسئلة المطروحة اليوم يمكن حصرها كالتالي: من أين تسلل هؤلاء ؟ هل تسللوا من شمال المغرب إلى جنوبه؟ أم من شمال موريطانيا عبر منطقة تدعى قندهار، وهي منطقة توجد على الشريط الأمني بين المغرب وموريطانيا، وتبقى منطقة لا يحكمها القانون؟ وهل تسلل هؤلاء الإرهابيون عبر فكيك وأحفير، بعدما جلبوا الأسلحة من الجزائر صوب الجنوب المغربي، أم أنهم تسللوا من شمال موريطانيا؟معروف منذ مدة، أن هناك مشروعا جزائريا هادفا إلى زرع حالة عدم الاستقرار في المغرب انطلاقا من مدنه الجنوبية ثم الشمالية، وهو مشروع كان معروفا منذ سنة 1999، وكتبت تقارير كثيرة من طرف منظمة الأنتربول، بل ونظمت بشأنه منظمة الحلف الأطلسي ندوة حول أسلحة بوليساريو وبروز التيار الإسلاموي في التنظيم الانفصالي، إلا أن الدوائر الجزائرية كانت دائما تدافع عن جبهة بوليساريو، وتبعد عنها شبهة الارتباط بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أو شبكات التهريب في الصحراء الكبرى. والسؤال المطروح اليوم هو لماذا لم يقم المتطرفون بالجزائر طيلة عشر سنوات من الحرب الأهلية بذبح ولو صحراوي واحد، كما لم يفجروا ولو سيارة واحدة في مخيمات تندوف؟ماذا يعني ذلك؟يعني أن هناك تواطؤا بين بوليساريو والمخابرات الجزائرية التي تقف وراء الإرهاب الإسلاموي، بل هناك علاقات مصلحية بين الجبهة والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التي يترأسها عبد المالك درودكال الملقب بأبي مصعب عبد الودود، ولهذا تظل هنالك أسئلة غامضة حول دور المخابرات الجزائرية وبوليساريو في تصدير سلعة الذبح والإرهاب إلى الأقاليم الجنوبية المغربية لزعزعة استقراره.لماذا نربط دائما بين الإرهاب وقضية الصحراء؟تريد الجزائر أن تقدم للرأي العام العالمي أن هناك حرب عصابات ضد ما تدعوه بالاستعمار المغربي حتى تعطي لأطروحتها نوعا من المصداقية، لذا فهي تروج أن هناك حرب تحرير تقودها منظمة تحررية، من خلال المزاوجة بين الإرهاب وما تدعوه حرب تحرير الصحراء، وهو مشروع أفشل من طرف أجهزة الأمن المغربية التي أصبحت تتفنن في الضربات الاستباقية ضد كل محاولة تأتي من الجزائر لزعزعة استقرار المغرب. بوليساريو والقاعدة فشلتا في التوسع غربا ثم شمالا نحو الدول الأوربية وصوب تونس وليبيا، لأن جميع الأجهزة الاستخباراتية في الدول المغاربية تبقى في حالة استنفار قصوى ضد الإرهاب، وهي على وعي به في الآونة الأخيرة، لذا تحاول الجزائر اليوم تصدير خطر الإرهاب إلى باقي الدول المغاربية، حتى لا تظهر بأنها الدولة الوحيدة التي تحتضن الإرهاب، والكل يجمع اليوم، حسب الخبراء الأمنيين الأوربيين والأمريكيين على إستحالة القضاء على الجماعة الاسلامية المسلحة في الجزائر وعلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، دون إشراك المغرب في حملات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، فالمغرب أضحى شريكا أساسيا لا يمكن تجاوزه أو تخطيه في محاربة ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تنتشر نحو الجنوب إلى غاية نيجريا عن طريق جماعة " بوكو حرام " ، والقرن الإفريقي عن طريق شباب المجاهدين أو عبر الخلايا النائمة في أوربا التي تستغل بطالة الشباب العربي والمغاربي على وجه الخصوص، لتجنيده ضد ما تسميه الأنظمة الطاغية في شمال إفريقيا. أجرى الحوار: ر.ب

مكاوي : الجزائر وبوليساريو تخططان لتصدير الإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأجـهـزة الأمـنـيـة تـفـكـك تـنـظـيـمـا إرهـابـيـا شـبـه عـسـكـري

أسلحة روسية في مخابئ الإرهابيين بأمغالا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات