محاكمة قاتل تجاوزت ثلاث سنوات

دفاعه احتج بشدة وحمل المسؤولية للخبير وطالب هيأة المحكمة باستقدامه عرفت جلسة جنايات انعقدت، الثلاثاء الماضي، بمحكمة الاستئناف بالجديدة، احتجاجا من المحامي عبد الرحمان بناء على هيأة الحكم التي ترأسها نورالدين فايزي، وذلك بسبب محاكمة متهم بالقتل ينوب عنه، والتي استغرقت أزيد من ثلاث سنوات، دون أن تلوح في الأفق إمكانية تجهيز الملف وبدء مناقشته . ونقل المحامي خلال الجلسة المذكورة غضب عائلة المتهم بسبب وضعيته المعلقة بالسجن المحلي سيدي موسى، فلا هو سجين يقضي عقوبته ولا بمريض يتعين أن يتلقى علاجه بأحد مستشفيات الأمراض العقلية. وأثار المحامي في لحظة احتجاجه، أن سبب تأخر محاكمة موكله الذي يعاني وضعية نفسية مضطربة، يعود إلى تلكؤ الطبيب الخبير الذي عينته المحكمة لإجراء خبرة طبية على القاتل، للتأكد من سلامة قواه العقلية لحظة إجهازه على شقيقه منتصف أبريل 2017 بدوار أولاد العوني بجماعة مطران بسيدي بنور، وذلك في شجار نشب حول سيجارة . وأثيرت أثناء الجلسة قضية تأخر الخبير وأنه من غير المعقول أن يتجاوز هذا الملف أكثر من ثلاثين جلسة دون تجهيزه، بسبب عدم إنجاز الخبرة المطلوبة، وهي نقطة لا تشجع إطلاقا على النجاعة المطلوبة في معالجة القضايا والبت فيها داخل آجالها المعقولة. وارتبطت هذه القضية بليلة من أبريل 2017، عندما أجهز القاتل المزداد في 1987، على أخيه البالغ 59 سنة ، وألقي عليه القبض بعد ليلة بحث مضنية بحقول جماعة مطران بمنطقة بني هلال، وأدلت والدته بشهادة أمام الدرك في محضر استماع تمهيدي، أفادت من خلالها أن ابنيها الضحية والقاتل يعانيان إعاقة ذهنية منذ ولادتهما، وهو ما أكده شهود من الدوار. ولدى مثول الشقيق القاتل أمام المحكمة لاحظت أنه من الضروري إخضاعه لخبرة طبية للتأكد من سلامة قواه العقلية، وظلت المحكمة تنتظر قرار الطبيب الخبير، ولم ينجزها داخل اﻵجال المحددة، ولربح الوقت واستدراك التأخر بادرت المحكمة من جديد إلى تعيين طبيب آخر تلكأ بدوره في المطلوب منه وعطل بدوره تجهيز الملف، وهو ما أثار امتعاض نورالدين فايزي الذي يعرف بسرعة تجهيز الملفات والبت فيها داخل آجالها. وكان دفاع المتهم طالب باستقدام الطبيب الخبير، والتعجيل بإنجاز هذه الخبرة التي استغرقت زمنا قياسيا. ووعد نورالدين فايزي دفاع المتهم بسلك جميع الطرق الممكنة لدفع الطبيب الخبير للقيام بالدور الذي أنيط به من قبل المحكمة، حتى يتسنى طي صفحات هذه القضية التي عمرت أزيد من ثلاث سنوات. يذكر أنه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها المحكمة والدفاع تلكؤ أطباء الخبرة الطبية، إذ مازال ملف سفاح القدامرة الذي أجهز على عشرة ضحايا في 2016 والذي حكم عليه ابتدائيا بالإعدام ، يعرف تأخرا في البت فيه من قبل غرفة الجنايات الاستئنافية، بسبب تأخر إنجاز خبرة ثلاثية من أطباء بالمركز الاستشفائي ببرشيد، طالبت بها هيأة المحكمة، وأن محاكمة الجاني امتدت لحد الساعة أزيد من أربع سنوات، في واحدة من أطول المحاكمات الجنائية التي عرفتها استئنافية الجديدة. عبد الله غيتومي (الجديدة)

محاكمة قاتل تجاوزت ثلاث سنوات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لمجرد يكشف "الوجه الثاني"

أزمة الرجاء المالية ... فاخر: أنا الضحية

مقالات ذات صلة