هجوم مسلح لملثمين في حرب “الإلترات”

تسابق فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالبيضاء، الزمن، لفك لغز هجوم مسلح على حي سكني، من قبل جانحين مجهولين، والتوصل إلى هوية المشتبه فيهم وإيقافهم في أسرع وقت. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الواقعة الخطيرة التي شهدت فصولها المجموعة 3 مساء أول أمس (الأحد)، تميزت بأعمال شغب وفوضى أثارها جانحون يتجاوز عددهم 40 شخصا، ويحملون عصيا وأسلحة بيضاء من مختلف الأنواع. وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيهم استغلوا ظروف الليل والتزام السكان بالبقاء في بيوتهم، امتثالا لحظر التنقل الليلي، الذي فرضته السلطات لمحاصرة وباء كورونا، للقيام بعملية المباغتة والهجوم على الحي والعربدة فيه، والرشق بالزجاج والحجارة. وكشفت مصادر متطابقة، أن الهجوم المرعب تميز بمشاركة قاصرين وشباب محسوبين على فصائل تشجع أحد الفرق المنتمية إلى العاصمة الاقتصادية، منهم أشخاص حرصوا على وضع اللثام لإخفاء هوياتهم، للتمويه على السكان والشرطة. وعلمت "الصباح"، أن الهجوم الدامي أسفر عن إصابة شخص إصابات خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى لخطورة حالته بعد ضربه بسيف بسبب خروجه للاحتجاج على الفعل الجرمي، ومطالبة الجانحين بالرجوع إلى جادة الصواب ومغادرة الحي، كما نتجت عن الهجوم خسائر مادية في ممتلكات الغير.وكشفت المصادر، أن حرب الشوارع بين الإلترات الرجاوية والودادية، ليست هي الأولى في المنطقة، إذ أصبح حي مولاي رشيد مسرحا لهجومات عنيفة، من قبل مشجعين ينتمون لفصائل تكن العداء لبعضها البعض، كما أن الهجوم على الحي السكني بالمجموعة 3 يتكرر بشكل دائم، ما أصبح يهدد سلامة الأسر وأبنائها. وأوردت مصادر "الصباح"، أن المشتبه فيهم يتوافدون على المجموعة 3 من أحياء أخرى، إذ يحرصون على القيام بهجوم مسلح كلما أرخى الليل سدوله، لاستعراض العضلات، باقتحام الحي والعربدة فيه ومهاجمة مساكن الغير لاستهداف شباب المنطقة ونسائها، في محاولة من الجانحين استفزاز خصومهم من أبناء الحي، لاستدراجهم إلى مواجهات دامية، وهي الاستفزازات التي أصبحت مصدر إزعاج وقلق للسكان والأمهات، اللواتي يضعن أيديهن على قلوبهن، خوفا على حياة فلذات أكبادهن. وأثارت الواقعة الرعب في نفوس سكان المجموعة 3، الذين غادروا بيوتهم لمعاينة ما يجري، حيث ظل السكان متجمهرين في الشارع، بعد أن كسر الشغب وصراخ النساء هدوء حيهم في زمن الطوارئ الصحية. واستنفر الحادث الشرطة التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد، إذ حلت سيارات النجدة وفرقة الدراجين بمسرح الجريمة، وهو ما مكن من إعادة الهدوء إلى الحي وطمأنة السكان. محمد بها

هجوم مسلح لملثمين في حرب “الإلترات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرنسا تسقط شبكة لتبييض الأموال بالمغرب

"غوغل" يفضح خيانة زوجية

مقالات ذات صلة