ملاعب القرب تعود للحجر

غضب بفرق الأحياء والهواة والعصب وبعضها ممنوع من التداريب رغم استمرار المنافسات عادت ملاعب القرب بالبيضاء مجددا للعزلة والحجر، بعد قرار الحكومة الأخير بتشديد إجراءات الوقاية، بسبب انتشار فيروس كورونا، ما أثر سلبا على فرق الأحياء وبعض فرق العصب والهواة، التي مازالت منافساتها مستمرة. وعاينت «الصباح» أول أمس (الاثنين)، إغلاق جل ملاعب البيضاء، في زيارة لمناطق مختلفة من المدينة، من بينها عين الشق ودرب السلطان وعين السبع والبرنوصي، وهي ملاعب عهدت الرواج في الأيام العادية، بل احتضنت تداريب فرق تمارس في بطولات رسمية وطنية، قبل أن تجد نفسها مضطرة للبحث عن بدائل للتدريب. وفي وقت انتظرت هذه الفرق الإبقاء على القاعات الرياضية لإجراء تداريبها فيها، اصطدمت أيضا بإغلاقها للسبب نفسه، وباتت في ورطة حقيقية. غضب بالأحياء لم تتقبل فئة من الشباب قرار إغلاق الملاعب، التي كانت وسيلة لتمضية الوقت، وفضاء من أجل ممارسة الرياضة، إذ هناك من عبر عن غضبه أمام بعض أبواب هذه الملاعب، على غرار ملعب الفداء، وهناك من تقبل الفكرة بحسرة. وقال بعض شباب منطقة الفداء، إن أغلب الشباب الذين كانوا يمارسون رياضتهم المفضلة في الملعب، كانوا يعتمدون التباعد الاجتماعي، وكان الحذر طاغيا وواضحا عليهم، إذ احترموا التدابير الوقائية قدر المستطاع، قبل أن يتفاجؤوا بقرار الإغلاق. وعبر بعض الذين تحدثت معهم «الصباح» في زيارتها، أنهم يتفهمون القرار بحكم الارتفاع المخيف لعدد الإصابات بكورونا في البيضاء، لكنه بالمقابل، يجعل الشباب وبعض فرق الأحياء والعصب والهواة في ورطة حقيقية، خاصة أن بعضها لم يعد يتوفر على فضاء يجري فيه تداريبه. إغلاق القاعات يفاقم الوضع تعودت بعض الفرق على الذهاب للقاعات الرياضية لإجراء تداريبها، بعد إغلاق الملاعب، وهو الأمر الذي حاولت بعضها القيام به بداية الأسبوع الجاري، قبل أن تصطدم أيضا بقرار إغلاقها بدورها. وعاينت «الصباح» بعض القاعات الرياضية بعين الشق وعين السبع، إذ عبر أصحابها عن قلقهم البالغ من فقدان قوت يومهم، بل إن بعضهم غير المهنة واقتحم مجال التجارة وبيع الخضر، بحكم أن طول مدة الإغلاق أثرت بشكل كبير على مدخولهم الشهري. وبعد انجلاء الحجر الصحي سعد أصحاب القاعات الرياضية واعتبروا أنها بداية نهاية الأزمة، إذ أن بعضهم بدأ في أعمال الصيانة والإصلاح لإعادة فتح الأبواب، قبل أن يتفاجأ بقرار الإغلاق الجديد، الذي قررته الحكومة نهاية الأسبوع الماضي. واعترف بعض أصحاب هذه القاعات أنهم كانوا يمنون النفس في العودة لعملهم، لكن ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا، أعاد الأزمة، وبالتالي بات عليهم التفكير في حل بديل في أقرب وقت ممكن، لتفادي الإفلاس. أندية تراسل الجامعة راسلت أندية بالعصب، الجامعة الملكية لكرة القدم لطلب تعويض عن توقف البطولة، إذ اعتبرت أن الأمر ضربة موجعة للأندية. وتساءلت بعض الفرق عن سبب استئناف بطولات الهواة والنخبة، وتوقف بطولات العصب، بما أن كل المباريات تجرى في الظروف نفسها، ودون حضور الجمهور، إذ كان بالإمكان استئناف بطولات الأقسام الدنيا دون الحاجة لتوقيفها. واعترفت هذه الأندية أن استئناف النشاط بعد أشهر من التوقف صعب جدا، ويحتاج لإعادة هيكلة وترميم، علما أن أغلبها لم تتابع لاعبيها ولم تتواصل معهم منذ مارس الماضي، وأن إعادة تجميعهم صعبة جدا، وتتطلب إمكانيات مالية كبيرة. وزاد إغلاق الملاعب والقاعات الرياضية من صعوبة الأمر، خاصة أن بعض الأخبار الرائجة تؤكد انطلاق منافسات البطولة في نهاية نونبر، في وقت لم تجتمع بعد أغلب الأندية، بل إن بعضها يعاني أزمة مالية خانقة. ومن المقرر أن تؤثر كل هذه المشاكل على انطلاق البطولات في الأقسام السفلى، وهو ما ينذر بأزمة جديدة. إعداد: العقيد درغام - تصوير: (عبد اللطيف مفيق)

ملاعب القرب تعود للحجر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

550 شبحا يتقاضون أجورا مزدوجة

تحليلات خاصة تكذب مسحات الوزارة

مقالات ذات صلة