هولاند يُلقي خطابه من منصة البرلمان

يقوم فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، بزيارة إلى المغرب في ثالث ورابع أبريل الجاري، استجابة لدعوة وجهها إليه جلالة الملك محمد السادس. وستشمل زيارة الرئيس الفرنسي، مدينتي الرباط والدار البيضاء. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب، بعد ثلاثة أشهر من زيارته للجزائر. وتشاء الصدف أن تتزامن زيارة هولاند للمغرب مع انتهاء الدورة البرلمانية الخريفية، وقرب افتتاح الدورة العادية الربيعية، وهو ما دفع الحكومة والبرلمان إلى الاتفاق حول عقد دورة استثنائية لتمكين الرئيس الفرنسي من إلقاء خطابه من منصة البرلمان أمام حضور النواب ومستشاري الغرفة الثانية. وتكتسي زيارة هولاند للمغرب أهمية خاصة، بحكم أنها تكرس متانة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تجمع البلدين على مدى تاريخ طويل. كما تجسد هذه الزيارة عمق الروابط التاريخية بين البلدين.وتعد فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للمغرب، ويستقطب المغرب عدة مؤسسات صناعية فرنسية، إضافة إلى جلب السياح الفرنسيين مما يُسهم في تنشيط القطاع السياحي.وبالنظر إلى أهمية العلاقة التي تربط المغرب بفرنسا، يرى العديد من المتتبعين للشأن السياسي، أن تخصيص دورة استثنائية لاستقبال الرئيس الفرنسي بالبرلمان، يعتبر أمرا عاديا يليق بحجم العلاقات التي تجمع البلدين وعمق الشراكة القائمة بينهما في مختلف المجالات. ومن المرتقب أن يعقد الرئيس الفرنسي لقاءات مع جلالة الملك محمد السادس، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع أعضاء في الحكومة. وتعتبر زيارة هولاند إلى المغرب الأولى للرئيس الفرنسي منذ فوزه في انتخابات الرئاسة الفرنسية، وتراهن باريس على حضور متنام بالمغرب على المستويين الاقتصادي والتجاري في المغرب، علما أن المقاولات والشركات الفرنسية الكبرى كرست حضورها بالمغرب، وهو ما يتجلى على سبيل المثال، في إنجاز مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط طنجة بالدار البيضاء، ومشروعي طرامواي الرباط والدار البيضاء.وتعد فرنسا الشريك التجاري الأول للمغرب وزبونه الرئيسي في الصادرات الزراعية والنسيج والسمك المعلب وبعض مشتقات الفوسفاطويواصل المغرب تعزيز وجهته باعتباره وجهة للاستثمارات الفرنسية ، من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات لمواكبة الدينامية التنموية والمشاريع الكبرى التي تعرفها المملكة.ويواصل البلدان، انطلاقا من إرادة سياسية قوية، جهودهما لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية من خلال إشراك المقاولات الفرنسية في المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب.كل شراكة (ألستوم) الفرنسية لمشاريع الرباط والدار البيضاء والقطار فائق السرعة (تي جي في) الذي من المنتظر أن يربط العاصمة الاقتصادية بطنجة، ودخول شركة (فرانس تليكوم) في رأسمال (ميديتل) ثاني فاعل في مجال الهاتف المحمول بالمغرب، ومشاريع إحداث ماركات فرنسية جديدة ، أبرز أحداث هذه السنة في هذا المجال.وتتميز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالمتانة، إذ ظلت فرنسا متشبثة بدعم المغرب في كل القضايا السياسية، خاصة بالنسبة إلى قضية وحدته الترابية، إذ تدعم فرنسا الحل السياسي المتفاوض بشأنه في إطار الأمم المتحدة. ج. ب

هولاند يُلقي خطابه من منصة البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعزيز أدوار المجلس الاقتصادي والاجتماعي

مكافحة غسل الأموال ينتظر المصادقة في الجلسة العامة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات