كورونا يعمق متاعب الهواة

مشاكل التحاليل وحالة الملاعب والحافلات ومنع فرق من التنقل تربك البطولة تواجه أندية الهواة مشاكل كبيرة في استئناف البطولة الوطنية بجميع أقسامها، بسبب الإكراهات التي تعانيها في إجراء اختبارات الكشف عن فيروس «كورونا». وعلمت «الصباح» أن عدة مباريات أجلت بسبب عدم إجراء مجموعة من الأندية لفحص «كورونا»، لعدة أسباب، أبرزها غياب موارد مالية كافية لإجرائها في المختبرات الخاصة، سيما أن التحاليل تتطلب على الأقل 30 ألف درهم للفريق، الشيء الذي يعد مكلفا بالنسبة إلى وضعيتها المالية، فيما تواجه مندوبيات وزارة الصحة ضغطا كبيرا. واضطرت بعض الأندية إلى قطع مسافات طويلة لإجراء مبارياتها، غير أن عدم توفرها على نتائج التحليلات تسبب في إعادتها، كما هو الشأن بالنسبة إلى فريق مولودية الجرف، علما أن العديد من الأندية تعاني ظروفا مأساوية في التنقل، والبعض منها لا يتوفر على حافلات بمعايير تستجيب للبروتوكول الصحي المعتمد. وتعاني أندية الهواة مع مندوبيات الصحة في إجراء الفحوص، إذ أن العديد منها لم تتمكن من الحصول على موعد لإجرائها، في الوقت المحدد، بالنظر إلى إعطاء الأولوية للمخالطين في إجراء الفحوصات. ومن جملة المشاكل التي تواجهها الأندية أيضا عدم وجود مختبرات خاصة معتمدة، في المدن التي توجد فيها، الشيء الذي يكلفها من الناحية المالية كثيرا، كما أن الملاعب التي تخوض فيها المباريات لا تتوفر على مستودعات ومرافق صحية جيدة، تمكنها من تطبيق الإجراءات الصحية بشكلها الصحيح. واضطرت العصبة الوطنية هواة إلى تأجيل العديد من المباريات، بسبب عدم تمكن الأندية من إجراء الفحص، كما هو الشأن بالنسبة إلى مباراة حسنية ابن سليمان وأمل الفتح الرياضي، التي أجلت ثلاث مرات، بحكم أن فريق الحسنية وجد صعوبات في إجراء التحليلات. من جانبه، نفى جمال السنوسي، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، الأخبار المتداولة، بشأن عدم إجراء بعض الأندية للفحوصات المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس «كورونا» للاعبيها، وفق البروتوكول الصحي المتعارف عليه. وأكد السنوسي في تصريح لـ «الصباح»، أن جميع الأندية ملتزمة بإجراءات البروتوكول الصحي، المعتمد من قبل وزارة الصحة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يفرض على جميع الأندية إجراء مسحتين لجميع اللاعبين، وثالثة باختيار ثلاثة عناصر بشكل عشوائي، وإخضاعهم للتحاليل. وأوضح السنوسي أن الإجراءات المعتمدة من قبل أندية الهواة، هي نفسها المعتمدة من قبل أندية القسمين الوطني الأول والثاني، مشيرا إلى أن جميع أندية الهواة، تخضع للإجراءات المذكورة دون استثناء، وأنه لا صحة لما يروج في الكواليس، من تحايل بعض الأندية. وأضاف رئيس العصبة الوطنية هواة أن الادعاء باكتفاء بعض الأندية بإجراء التحاليل لثلاثة لاعبين فقط، يختارون بشكل عشوائي، هو أمر مردود عليه، لأن جميع الأندية أثبتت التزامها بالإجراءات، وأن أي إخلال سيدفع إلى تأجيل المباراة، لأن المسؤولين عن تنظيم المباريات، بمن فيهم السلطات المحلية، تتحقق من هذا الأمر قبل بداية كل مباراة. عبد الإله المتقي وصلاح الدين محسن

كورونا يعمق متاعب الهواة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رسالة رياضية: ورطة طنجة

شبح الإقالة يلاحق العجلاني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات