ملف الصباح
بيدرة… من لهيب العائلة إلى جحيم الشارع
الساعات تتحول إلى أيام. والأيام تصير أسابيع. الشوارع الخالية في ليل البيضاء تخرج من نقائها وتكشف أنياب وحوش يفترسون كل من رغب أو اضطر إلى دخول عالم ينتصر فيه الجشع والشر، ويجد الحرمان طريقه فيه.
عالم يجمع المشردين، سيما الأطفال منهم، يفترشون الخوف، ويغطيهم الرعب، لا يمكن التخلص من تلك المشاعر، إلا إذا كان «السيلسيون» رفيق دروبهم الضيقة الخالية من «ولاد الناس». «بيدرة» من بين الأطفال الذين اضطروا إلى معانقة ليل البيضاء، وجد نفسه مشردا يجوب شوارع البيضاء ليلا، فيما يستسلم في النهار إلى تأثير «السيلسيون».