قائد ببني يخلف يخرب ممتلكات مقاول ويعتدي على شقيقه

هاجم قائد قيادة موسى بن علي بجماعة بني يخلف، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم المحمدية، محلا تابعا للمقاول رضوان الناجي متخصص في بيع المنتجات الرخامية، يقع على جانب الطريق الوطنية التي تربط بين مدينتي المحمدية والرباط. وخلف هذا الاعتداء خسائر مادية للمقاول ناجي إضافة إلى اعتداء جسدي على شقيقه وأضرار نفسية ومعنوية بليغة. وعاينت "الصباح"، صباح الثلاثاء الماضي، حجم الخسائر الكبيرة التي تسبب فيها القائد المسمى (م. ق)، والذي تم تعيينه حديثا بقيادة موسى بن علي، إذ خلف التدخل الذي نفذه عدد من رجال القوات المساعدة حلوا على متن سيارتين كبيرتي الحجم، تحطيم العشرات من الألواح الرخامية التي كان يعرضها ناجي بمحله، كما هو شأن باقي المحلات المنتشرة على طول الطريقين الوطنيين الرابطين بين المحمدية والرباط من جهة، وبين المحمدية والدار البيضاء من جهة ثانية.واستنكر الناجي، في تصريح لـ"الصباح"، ما أسماه "اعتداء غاشما وخرقا سافرا للمساطر القانونية المعمول بها"، متسائلا عن سبب استهداف محله دون باقي المحلات المنتشرة على طول الطريق المذكور، ودون أن يعلمه أو يوجه إليه أي إنذار، داعيا مصالح وزارة الداخلية إلى التدخل قصد إنصافه وشقيقه، إذ أشار في سياق حديثه إلى أن شقيقه عبد الوهاب تعرض لعدة إصابات جراء هذا التدخل المفاجئ، ودون أي إخطار أو إنذار، زيادة على خسائر مادية كبيرة تقدر بستة عشر مليون سنتيم.وترجع تفاصيل هذه الواقعة إلى ظهر يوم الثلاثاء الماضي، عندما فاجأ القائد (م. ق.)، مرفوقا بعدد كبير من أفراد القوات المساعدة المدججين بالهراوات، محل ناجي للمنتجات الرخامية، "فأمر شقيقي أن يزيل اللوحات الرخامية بدعوى أنها تحتل الملك العمومي"، يقول ناجي، مضيفا "امتثل شقيقي لأوامر القائد، رغم أنه لم يدل لنا بأي أمر أو إذن قانوني، وبدأ فعلا في جمع اللوحات الرخامية المعروضة أمام المحل بتؤدة تقتضيها طبيعة هذا المنتوج لأن أي استعجال يهدد بكسرها".وأوضح أن القائد "لم تعجبه طريقة جمع اللوحات الرخامية فأمر رجاله أن يشرعوا في تحطيمها، وهو الأمر الذي استجاب له هؤلاء على وجه السرعة، ففي ظرف بضع ثوان تمكنوا من تحطيم وتهشيم معظم البضائع الرخامية المعروضة أمام المحل"، واستطرد يقول إنهم "في ذلك الوقت الوجيز كبدوني خسائر مادية تصل إلى 16 مليون سنتيم". وأبرز أن شقيقه عندما رأى عناصر القوة العمومية يعيثون تخريبا في هذه السلع استعطف القائد أن يأمر رجاله ليتوقفوا، ولما لم ينفع معه ذلك حاول أن يتدخل شخصيا ليحول بينهم وبين السلع التي تصل قيمتها إلى عدة ملايين سنتيم، عندها "تصدى له أربعة عناصر من القوات المساعدة وأحكموا قبضاتهم عليه، وهو ما يسر للقائد توجيه عدة لكمات إلى بطنه ووجهه، والتي ما تزال أثارها بادية على وجهه"، مضيفا أن "هناك عدة شهود مستعدون للإدلاء بشهادات تثبت اعتداء القائد على شقيقي وعلى المحل والعبث ببضاعته". وأكد الناجي أن شقيقه عبد الوهاب تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث تم تسليمه شهادة طبية تثبت عجزا تصل مدته إلى 18 يوما، وهي قابلة للتمديد في حال حصول مضاعفات جراء الكم الكبير من اللكمات التي سددها له القائد في أنحاء متفرقة من جسده". إلى ذلك، ذكر مهاجر مغربي يملك محلا على الطريق نفسها أن القائد المذكور رفقة أفراد القوات المساعدة الذين كانوا معه حطم بضع لوحات رخامية كان يعرضها خارج محله، مؤكدا أنه "سيوجه شكايات إلى كل الجهات المسؤولة لإنصافه واتخاذ الإجراءات القانونية والعقابية في حق القائد المذكور"، وهي الخطوة التي يعتزم الناجي القيام بها، إذ سيوجه شكايات إلى وزارة الداخلية والمنظمات الحقوقية وهيآت المجتمع المدني ووسائل الإعلام قصد فضح ما أسماه "الأساليب البائدة في تطبيق القانون والشطط في استعمال السلطة من طرف القائد المذكور، حتى يتم إنصافنا وتعويضنا عن الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن هذا الاعتداء الخارج عن القانون". محمد أرحمني

قائد ببني يخلف يخرب ممتلكات مقاول ويعتدي على شقيقه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شح العقار يكبح دينامية "الإقلاع الاقتصادي"

6 ملايير و700 مليون درهم أرباح اتصالات المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات