الراضي: بنكيران يعود بنا إلى عهد البصري

اتهم رئيس الحكومة بتخويف خصومه السياسيين داخل البرلمان والكلام عن الفساد دون نية محاربته في تداعيات السجال بين رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ورئيس الفريق البرلماني للاتحاد الدستوري، بالغرفة الثانية، إدريس الراضي، بسبب مقاطعة الأخير لرئيس الحكومة ومطالبته بعدم الخروج عن الموضوع خلال الجلسة الشهرية الأخيرة بمجلس المستشارين. قال إدريس الراضي إن المتتبع لجلسات المساءلة التي يحضرها رئيس الحكومة، يكتشف أن قاموس التماسيح والعفاريت لا يفارق بنكيران منذ بداية حضورها في هذه الجلسات. وأضاف الراضي في تصريح لـ"الصباح"، أن تهديد رئيس الحكومة للبرلمانيين ومحاولة إسكاتهم يعود بالبرلمان إلى عهد الوزير البصري، مشيرا إلى أن محاربة الفساد لا تتم بالخطاب بل بوضع القوانين والضوابط التي تمنع انتشاره، بدل تصفية الخصوم وتسييس ملفاتهم، كما وقع مع قضية خالد عليوة.واعتبر الراضي أنه لأول في تاريخ المغرب، يتوفر رئيس الحكومة على صلاحيات دستورية واسعة، كان يجب أن يوظفها في تحسين الأوضاع الاجتماعية للمغاربة، وسن التشريعات والقوانين لمحاربة الفساد والمفسدين، وإحداث التغيير المطلوب، مضيفا أن بنكيران قضى أزيد من سنة في الكلام دون تحقيق تقدم يلمسه المغاربة، ما عدا ما يحسه المواطن اليوم من آثار سلبية بسبب الزيادة في الأسعار التي ترتبت عن رفع أثمان المحروقات. ودافع الراضي عن دوره البرلماني في تنبيه رئيس الحكومة، لأن الأمر يتعلق بمؤسسة تشريعية مهمتها مراقبة العمل الحكومي، في حين، يقول رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين، إن رئيس الحكومة تجاوز القوانين والدستور، بأن جعل الحكومة هي الوصية على أعمال البرلمان، وذلك من خلال مهاجمة البرلمانيين في المعارضة باعتماد أسلوب الترهيب وتحجيم دور المؤسسات الدستورية، "كما حدث في أخر جلسة للمساءلة الشهرية حين انتفض في وجهي قائلا أنت غير مستشار"، ثم بدأ، يضيف الراضي، بكيل الاتهامات لتخويف المعارضة.وفي السياق ذاته، قال الراضي إن المغاربة لا ينتظرون الخصومة بين الفرقاء السياسيين داخل البرلمان، أو التلويح بتهديدهم بالمتابعة والترهيب، بقدر ما يتطلعون، بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، إلى تحسين أوضاعهم الاقتصادية، فـ"العاطلون ينتظرون الشغل، والفئات محدودة الدخل تنتظر تحسين وضعيتها المعيشية، والمقاولة تعاني أزمة، والمستثمرون في وضعية ترقب"، مشيرا إلى أن هذا الواقع يفترض أن يكون التنافس بين المعارضة والحكومة على أساس تقييم الأداء الحكومي وما حققته في مجال السياسيات العمومية، في قطاعات التشغيل والسكن والصحة والتنمية والتعليم، حيث ما تزال بعض المؤسسات التعليمية تعاني الاكتضاض وبعضها الآخر يعاني غياب الإمكانيات. إحسان الحافظي

الراضي: بنكيران يعود بنا إلى عهد البصري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة الخارج جبهة جديدة في صراع شباط وبنكيران

المينانجيت يحصد ضحية جديدة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات