مغاربة الخارج جبهة جديدة في صراع شباط وبنكيران

فتح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، جبهة جديدة في صراعه مع حزب العدالة والتنمية، حين استقبل، الجمعة الماضي بالمقر المركزي، ممثلين عن شبكتي "كاب سود" و"جي إف إم" لمغاربة الخارج، ووقع على اتفاق يقضي بتبني مطالب مغاربة الخارج بخصوص دعم تمثيليتهم والعمل على إدماجهم في مسألة تدبير الشأن العام. وكان اللقاء بين شباط والشبكتين قبيل توجهه إلى اجتماع قيادات التحالف الحكومي لملاقاة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بعد أشهر من التراشق الكلامي. وذكرت مصادر من الشبكتين بأن حزب الاستقلال هو ثاني الأحزاب المغربية الذي يوقع على الاتفاق بعد العدالة والتنمية، كاشفة أن حزب الاستقلال تعهد بتوقيع أمينه العام على الاتفاق المذكور بالالتزام بتبني 12 اقتراحا للشبكتين في برنامجه السياسي تهدف إلى دعم تمثيلية مغاربة الخارج وتكريس مساهمتهم في الحياة السياسية العامة.وكشفت المصادر ذاتها أن أعضاء الشبكتين تلقوا تأكيدات من قيادة حزب الاستقلال على الأهمية التي يوليها الحزب لمغاربة الخارج باعتبارهم مكونا أساسيا من مكونات المجتمع المغربي، مشددة على ضرورة أن تحذو باقي الأحزاب المغربية حذو الاستقلال وقبله العدالة والتنمية في الاستماع إلى مطالبنا وأخذها بعين الاعتبار في عملها التشريعي والتنفيذي.وتتضمن الاقتراحات التي التزم شباط بتبنيها ضرورة اختيار ممثلي مغاربة الخارج من بين المقيمين الفعليين بالخارج مع مراعاة أن يكون من الجيل الثاني، حتى تكون لهم الخبرة السياسية المطلوبة، مع العمل على إضافة مقاعد أخرى إلى تلك المخصصة لهم حتى تتمكن المؤسسة التشريعية من تمثيل كل المغاربة أينما وجدوا عبر العالم. كما تشترط الوثيقة الموقعة ضرورة العمل على دفع إدارات وزارة الخارجية، من قنصليات وسفارات، على التوظيف من بين صفوف مغاربة الخارج، وكذلك الشأن بالنسبة إلى قطاع التجارة الخارجية وإدارة الضرائب غير المباشرة والجمارك، وذلك توخيا لمزيد من القرب بين تلك الإدارات وأبناء الجاليات ولتعميق الإحساس لديهم بالانتماء إلى الوطن.كما تطالب الوثيقة بأن يسير مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي وضعه الدستور الجديد، من طرف أفراد الجالية دون غيرهم، وبأن يتم خلق شبابيك وحيدة على مستوى كل البلديات والولايات والوكالات الحضرية للاستجابة إلى الخدمات المطلوبة من قبل مغاربة الخارج خلال وجودهم بأرض الوطن.ويلتزم حزب الاستقلال كذلك بالعمل على تنفيذ مقتضيات الاتفاقيات الموقعة من قبل السلطات المغربية مع دول الإقامة مع اعتماد آليات أكثر فاعلية في الدفاع عن مصالح مغاربة الخارج في مواجهة بلدان الاستقبال، كأن يستفيد المتقاعدون المغاربة من نفس امتيازات المتقاعدين الأوربيين المقيمين بالمغرب، خاصة في مجال الإعفاءات الضريبية والخدمات الاجتماعية والبنكية. وينتظر أن يحتدم الصراع بين حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية مع اقتراب موعد التنزيل الدستوري لمجلس الجالية المغربية بالخارج بالمصادقة على قانونه التنظيمي، خاصة بعد الاهتمام الكبير لحزب رئيس الحكومة بورقة الجالية، حيث كانت تمثيليتها وازنة خلال مؤتمره الأخير بمشاركة أكثر من ثمانين مندوبا اختيروا بالتصويت المباشر من بين أعضاء الحزب العاملين الذين تتوفر فيهم الشروط، كما مثل هؤلاء أكثر من 12 دولة بل وأعطيت حصة تمثيلية لمغاربة الخارج بإعطائهم 8 مقاعد على الأقل في المجلس الوطني المقبل وقبلت غالبية اقتراحاتهم عدا التمثيلية بالصفة في الأمانة العامة، كما تم قبول مبدأ التمييز الإيجابي الذي يسمح بالتعامل مع مغاربة الخارج على غرار الشباب والنساء، وبالدفاع المبدئي عن مشاركتهم السياسية. ياسين قطيب

مغاربة الخارج جبهة جديدة في صراع شباط وبنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداودي نجم المؤتمر التأسيسي لمنتدى جامعيي "البام"

الراضي: بنكيران يعود بنا إلى عهد البصري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات