شرطي يخترق الحواجز الأمنية بحقيبة مخدرات

ساعد مهربة إسبانية بميناء طنجة المتوسط قبل ضبطها من قبل الجمارك وكاميرات المراقبة رصدت العملية اعتقلت الشرطة القضائية بميناء طنجة المتوسط، أول أمس (الأحد)، رجل أمن يعمل بالميناء نفسه، على خلفية التحقيقات التي تباشرها شرطة الحدود مع أجنبية ضبطت معها كمية من المخدرات، كانت تحاول تهريبها إلى الضفة الأخرى.وأكدت مصادر مطلعة جدا أن اعتقال المعني بالأمر، وهو برتبة مقدم شرطة، تم بتنسيق مع وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، والمدير العام للأمن الوطني، بوشعيب ارميل، بعد أن ورد اسمه، خلال بحث أولي مع سائحة إسبانية، ضبطتها الفرقة الخاصة بمكافحة المخدرات، التابعة لجمارك ميناء طنجة المتوسط، وبحوزتها كمية من مخدر «الشيرا»، بلغ وزنها 40 كيلوغراما، كانت معبأة بإتقان داخل حقيبة ملابس متوسطة الحجم. وأوضحت المصادر نفسها أن المتهمة الإسبانية اعترفت، خلال استنطاقها من طرف المحققين، أن المحجوز في ملكيتها، وكانت تنوي العبور به إلى الديار الإسبانية لتسلمه إلى شخص آخر مقابل مبالغ مالية مغرية، موضحة أن الشرطي هو من تكفل بحمل الحقيبة، مخترقا كل الحواجز الأمنية ومراكز التفتيش الجمركية، إلى أن سلمها إياها بالرصيف المخصص للمسافرين، قبل أن يكتشف أمرها ويتم إيقافها عند مدخل الباخرة.من جهتها، أكدت مصادر متطابقة أن إيقاف الشرطي ووضعه رهن الحراسة النظرية، لم يأت بناء على تصريحات المهربة الإسبانية فقط، إذ قام المحققون، ورفعا لكل ما من شأنه أن يعصف بحقوق رجل الأمن الموقوف، بالرجوع إلى كاميرات المراقبة الموجودة بميناء طنجة المتوسط، ليتضح بالحجة والدليل تورط المعني بالأمر في القضية. وفضلت المصادر الرسمية عدم الإدلاء بالمزيد من التفاصيل إلى حين الانتهاء من الأبحاث، حفاظا على سرية البحث التمهيدي في الملف، مؤكدة وجود الشرطي المتهم رهن الحراسة النظرية للبحث معه في الاتهامات الموجه إليه، إذ من المتوقع أن تكشف هذه القضية، التي هزت مسؤولي القيادة العامة للأمن الوطني، عن متورطين آخرين من المكلفين بمراقبة الحدود وشركائهم داخل الميناء وخارجه.وكان المتهم من بين العناصر الأمنية التي سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن حققت معها في إطار التعليمات الملكية، التي أصدرها جلالة الملك الصيف الماضي، وفتحت بموجبها تحقيقات حول السلوكات غير اللائقة ذات الصلة بالرشوة وسوء المعاملة الممارسة من قبل عدد من عناصر الأمن العاملين في بعض المراكز الحدودية للمملكة، إذ تم إثرها توقيف عشرة مسؤولين أمنيين بميناء طنجة المتوسط، وأزيد من 26 مسؤولا جمركيا.يذكر أن ميناء طنجة المتوسط يشهد، في المدة الأخيرة، موجة غير مسبوقة من محاولات تهريب المخدرات، وكشفت عمليات توقيف المتورطين عن أساليب وحيل مختلفة يلجأ إليها المهربون، إذ أصبحت الأزمة الاقتصادية، التي ترخي بظلالها على أوربا، تلعب دورا حاسما في إقبال مواطني دول أوربية مختلفة ومهاجرين مغاربة على المجازفة بتهريب كميات مختلفة من المخدرات في طريق عودتهم من المغرب. المختار الرمشي (طنجة)

شرطي يخترق الحواجز الأمنية بحقيبة مخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

314 مليون درهم متأخرات لدى زبناء "فوكاريم"

منحتا مجلس المدينة والجامعة أهم موارد الفريق

مقالات ذات صلة