الداخلية “توبخ” ولاة وعمال هنؤوا لشكر كتابيا

وزارة المالية والاقتصاد توقف الأجر الشهري للوالي بوفوس وعامل شفشاون يطلب إعفاءه استشاط كبار مسؤولي وزارة الداخلية الذين يملكون سلطة القرار غضبا من الطريقة التي تعامل بها بعض الولاة والعمال مع فوز ادريس لشكر بمنصب الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.وعلمت «الصباح» من مصدر مطلع في الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، أن مسؤولا بارزا اتصل ببعض الولاة والعمال، ووبخهم بشدة على الموقف غير المحسوب الذي اتخذوه لمناسبة انتخاب ادريس لشكر كاتبا أول في صراعه ضد أحمد الزايدي الذي سبق له أن وجه اتهامات لبعض مسؤولي الإدارة الترابية بدعمهم للشكر، زاعما أنه يتوفر على حجج ودلائل، قبل أن يفند امحند العنصر، وزير الداخلية مزاعمه. ويتلخص الموقف الذي أغضب وزارة الداخلية في أن بعض الولاة والعمال سارعوا إلى تهنئة ادريس لشكر بفوزه بمنصب الكتابة الأولى. ولم تقتصر تهانيهم على الاتصالات الهاتفية في إطار مجاملة عادية، بل أصروا أن تكون مكتوبة، وهي ما عملت صحيفة «الاتحاد الاشتراكي» على نشر بعضها، ضمن التهاني التي تلقاها الكاتب الأول لحزب «الوردة» من مختلف الشخصيات، سواء في السلك الدبلوماسي أو من طرف كبار قادة الأحزاب والنقابات والهيآت الحقوقية والنسائية والجمعوية والبرلمانيين وغيرهم. وتوقع المصدر نفسه أن تطيح هذه الممارسات الدخيلة على وزارة الداخلية في تعاملها مع الشخصيات السياسية التي تفوز بمناصب قيادية تنظيمية، بكل الأسماء التي وجهت تهاني مكتوبة تحمل توقيعات بعض الولاة والعمال في حركة التعيينات والتغييرات التي ستطول مسؤولي الإدارة الترابية في المستقبل.في موضوع آخر، قررت وزارة الاقتصاد والمالية بأمر من نزار بركة إيقاف الأجر الشهري الذي كان يتقاضاه ابراهيم بوفوس، الوالي الملحق بالإدارة المركزية على خلفية تجاوزه سن التقاعد. وأخبر بوفوس الذي كان يعتبر العقل الانتخابي لوزارة الداخلية منذ عهد إدريس البصري إلى حدود عهد الوزير الطيب الشرقاوي بهذا القرار، ما جعله يستعد لمغادرة أسوار وزارة الداخلية، تماما كما حصل مع الوالي محيي الدين أمزازي، المنظر القانوني للوزارة نفسها الذي غادر بدوره، فيما تم التمديد بصعوبة للوالي بن براهيم لمدة سنتين، بإلحاح من الشرقي اضريس الذي احتفظ به في ديوانه، بمبرر أنه لا يريد التفريط في طاقة كبيرة من حجم بن براهيم الذي أدار العديد من الملفات الشائكة بنجاح على حد تعبير مصدر مقرب منه. بدأ ولاة وعمال يشعرون براحة كبيرة منذ تعيين محمد غرابي، واليا مديرا عاما للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، خلفا لإبراهيم بوفوس، إذ أصبح هو مخاطبهم الرئيسي، تمر عبره كل مشاكل وأخبار الولايات والعمالات، قبل أن تصل إلى وزيري الداخلية امحند العنصر والشرقي اضريس.وإذا كان بعض الولاة والعمال يتشبثون بمناصبهم، فإن محمد عسيلة، عامل إقليم شفشاون في جهة طنجة تطوان طلب، أخيرا، إعفاءه من المنصب ذاته لأسباب شخصية، بيد أن وزارة الداخلية مازالت تتشبث به رغم بلوغه سن التقاعد، شأنه في ذلك شأن بعض الولاة والعمال الذين تجاوزا السن ذاته، ومازالوا يمارسون مهامهم، نظير عمال عمالات تاوريرت وأزيلال وجرادة والمحمدية وعبداللطيف بنشريفة الذي أصبح يشرف على مديرية الولاة، دون أن تعمل وزارة المالية على إيقاف أجورهم الشهرية، كما فعلت مع آخرين. عبد الله الكوزي

الداخلية “توبخ” ولاة وعمال هنؤوا لشكر كتابيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

314 مليون درهم متأخرات لدى زبناء "فوكاريم"

منحتا مجلس المدينة والجامعة أهم موارد الفريق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات