عصابة تختطف أستاذا وتحصل منه على عشرة ملايين

حملة تمشيطية أمنية قادت إلى العثور على السيارة التي كانت تستخدمها العصابة لتنفيذ عملياتها الإجرامية اختطاف الأستاذ الجامعي المتقاعد والضغط عليه لأداء فدية بملايين السنتيمات كان، وفق محاضر الدرك الملكي لمدينة بركان، من أبرز العمليات التي نفذتها عصابة تنشط بمدينتي وجدة والناظور تخصصها الأول الاختطاف والمطالبة بفدية. الأستاذ تعرض يوم 17 من شهر يناير الماضي، وهو عائد من مدينة الناظور، للاختطاف بعد أن اعترض أفراد العصابة سبيله بينما كان على متن سيارته الخاصة على الطريق الوطنية الرابطة بين بركان ووجدة. العملية نٌفذت قرب قرية فزوان، إذ تجاوزته سيارة كان على متنها أفراد العصابة وأجبروا الأستاذ الجامعي المتقاعد على أن يتوقف ويركن سيارته على يمين الطريق، ليترجل أفراد العصابة ويحاصروه ويجبروه على مرافقتهم إلى مدينة السعيدية، حيث اكتروا منزلا للمبيت فيه وسددوا قيمة الكراء من بطاقة ائتمانية في ملكية الأستاذ الجامعي.الخاطفون كانوا يعرفون أن الأستاذ الجامعي بمقدوره أن يسدد الفدية التي سيطالبون بها، حتى ولو كان مبلغها عشرة ملايين سنتيم. في اليوم الموالي توجه الأستاذ إلى إحدى الوكالات البنكية وسحب عشرة ملايين سنتيم وعاد ليسلمها إلى العصابة ليستعيد سيارته ويضمن سلامته.لم يمض وقت طويل حتى قصد الأستاذ الجامعي مصالح الدرك ببركان ليضع بين أيديهم شكاية حول عملية الاختطاف والاحتجاز والابتزاز التي تعرض لها. رجال الدرك لم يلجؤوا إلى الطرق التقليدية للوصول إلى الجناة، بل بحثوا في ذاكرة الهاتف النقال للأستاذ لتحديد هوية أحدهم والذي سبق أن ربط الاتصال بالأستاذ. نجحت الفكرة وتمكنوا من تحديد هوية هذا الجاني وعنوان مسكنه بحي واد الذهب ببركان، حيثت انتقل عناصر الدرك ومعهم أفراد من الشرطة القضائية المتهم الذي قادهم إلى باقي أفراد العصابة. تعميق البحث والتقصي، قاد المصالح الأمنية إلى قرية "لعثامنة" ببركان ليلقوا القبض على شخص ثان من أفراد العصابة نفسها، ليخر معترفا بكل ما اقترف رفقة باقي الأعضاء. وعند مواجهة الضحية بأفراد العصابة تعرف عليهم بسهولة كبيرة.لكن السيناريو المشوق في كل هذه العملية كان عندما انطلقت عمليات البحث بغرض وضع اليد على أخطر عنصر في هذه الشبكة الإجرامية المتخصصة في الخطف والاحتجاز والمطالبة بالفدية. رأس الأفعى، والملقب بـ"الفاسي"، سقط يوم 8 فبراير الجاري، إذ ألقي القبض عليه بحي الهناء ببركان، كما نفذت عناصر الأمن حملة تمشيطية بالحي نفسه ليعثروا على السيارة التي كانت تستخدمها العصابة لتنفيذ عملياتها الإجرامية. باغتوه وطوقوه ولم يتركوا له أي منفذ ليفر. وعند تفتيش السيارة عثروا بها على مجموعة مفاتيح تخص السيارات التي قد يكونوا اختطفوا أصحابها.وكشف مجرى التحقيق مع أفراد العصابة أن اختطاف الأستاذ واحتجازه وفك أسره مقابل فدية بملايين السنتيمات ما هي إلا عملية ضمن أخريات، إذ سبق لهم أن نفذوا عملية اختطاف في حق امرأة من أقارب واحد من أفراد العصابة، متزوجة وتقيم بمدينة وجدة، إذ احتجزوها طيلة يومين وعملوا خلالها على ترهيبها وتحطيم معنوياتها بغية دفعها إلى أداء أكبر فدية ممكنة، وهو ما تحقق لهم فعلا، إذ أسفرت أساليبهم عن قبولها بصفقة إطلاق سراحها مقابل مبلغ مالي حُدد في ثلاثة ملايين ونصف المليون سنتيم. محمد أرحمني

عصابة تختطف أستاذا وتحصل منه على عشرة ملايين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3 أسئلة: الاختطاف يهدد سلامة المجتمع

خاطفو طفل بمراكش طالبوا بـ 100 مليون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات