ملثمون يحرقون مقر باشوية الزاك

اقتحموه ليلا وأشعلوا النيران في المكاتب وأحرقوا سيارة رئيس الدائرة ودراجة نارية تجري الضابطة القضائية بالزاك بجهة كلميم السمارة، أبحاثا لحل لغز أحداث التخريب والإحراق التي شهدها مقر باشوية الزاك، ليلة الجمعة الماضي، والذي انتهى بإحراق مقر الباشوية والدخول إلى المكاتب وإشغال النيران فيها، كما ارتكب الجناة الأفعال نفسها خارج البناية وبالمرآب، إذ عمدوا إلى إحراق سيارة الباشا رئيس الدائرة ودراجة نارية من ممتلكات عمالة أسا الزاك.وحسب مصادر متطابقة، فإن الحادث ارتكبه مجهولون، كانوا ملثمين أثناء تنفيذ الجريمة، إذ حلوا حوالي الساعة التاسعة ليلا بمقر الباشوية، وكانوا يخفون وجوههم بقطع قماش ووزعوا الأدوار في ما بينهم، كما كانوا يحملون معهم سوائل سريعة الاشتعال.ونفذت الجريمة بسرعة قياسية، إذ سرعان ما اختفى المشتبه فيهم، قبل أن تحل العناصر الأمنية وفرقة مختصة في التشخيص القضائي ومسرح الجريمة، فضرب طوق أمني على المكان، وأخذت كل الدلائل التي قد تساعد في الوصول إلى هويات مرتكبي أحداث التخريب وإضرام النار العمديين سالفي الذكر.وأفادت المصادر ذاتها أن عامل أسا الزاك حل بدوره ليلا إلى المكان، مرفوقا بمجموعة من مساعديه، لتفقد الوضع وتتبع سير الأبحاث، كما حضرت تعزيزات أمنية لمراقبة الوضع وتوفير الأمن.وأوضحت مصادر «الصباح» أن الفرضيات الأولى التي طفت إلى السطح، تشير إلى ضلوع انفصاليين موالين لبوليساريو في الأحداث، وتخطيطهم المسبق للقيام بالجرائم سالفة الذكر، وبنيت الفرضية، على أوصاف الملثمين التي اهتدت إليها أبحاث الضابطة القضائية، إذ أن معظم منفذي الاعتداء على الممتلكات العامة، مراهقون وشباب.ولم تستبعد المصادر نفسها أن يكون الحادث من تخطيط أياد خارجية، حاولت استغلال الهدوء الذي تعيشه المنطقة لتحويل الأنظار وبث الفتنة.واستندت المصادر نفسها لتأكيد ذلك، على تزامن الحادث مع ما عرفه يوم الجمعة الماضي من انطلاق محاكمة المتورطين في جرائم القتل والتخريب وتشويه الجثث التي حدثت في يونيو 2010، في أعقاب تفكيك مخيم اكديم إيزيك، والتي راح ضحيتها أبرياء من رجال القوات العمومية، وهي المحاكمة التي تجري بالمحكمة العسكرية للاختصاص، سيما أن ضحاياها كانوا من رجال القوات العمومية.ووفقا للمصادر ذاتها، فإن ما وقع في باشوية الزاك ليلة الجمعة الماضي، هو محاولة للفت الانتباه والتأثير على مسار المحاكمة، خصوصا أن أبناء وأرامل الضحايا من رجال قوات حفظ النظام والوقاية المدنية، حلوا بالمحكمة العسكرية ونظموا وقفة احتجاجية تشبثوا خلالها بمطالبهم في محاكمة عادلة وإنزال أقصى العقوبات على الجناة.المصطفى صفر

ملثمون يحرقون مقر باشوية الزاك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصيان بخريبكة ومواجهات دامية مع الدرك

حديث الصباح : الانحطاط الحزبي في المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات