تلاعبات في صفقة مطار محمد الخامس قاربت 600 مليون

قاضي التحقيق كشف أن الشركة المكلفة تلاعبت في نوع الإسمنت وكمية المعادن المستعملة كشف التحقيق الذي أجراه نور الدين داحن، قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في ملف المكتب الوطني للمطارات أن الشركة التي كلفت بأشغال المحطة رقم 2 بمطار محمد الخامس استفادت من حوالي 600 مليون سنتيم، جراء عدم التزامها بالأشغال المحددة في الملف الاستشاري للمقاولات.وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن التحقيق في هذه الصفقة كشف تلاعبات في نوع الإسمنت المستعمل، إذ أنه كان مقررا أن تستعمل في الواجهات الأربع للمحطة ، حسب التصور المضمن في الملف الاستشاري للمقاولات، منشآت مصنعة مسبقا من الإسمنت الأبيض، في حين أن الشركة المنجزة للمشروع قامت بهذه الأشغال من خلال تثبيت مواد بناء من الإسمنت الرمادي ذات قيمة أقل، وهو ما يخالف التصميم الأولي للمشروع واستفادت الشركة من مبالغ عن أشغال لم تقم بها. إذ أن ثمن الإسمنت الرمادي محدد في 3350 درهما للمتر المكعب في حين أن قيمة الأشغال التي كان يجب إنجازها محددة في 13000 درهم للمتر المكعب.واعتبر بنعلو أن التدقيق في مكونات الإنجاز تسأل عنه الشركة المنجزة للأشغال التي قامت بدراسات التنفيذ وكذا مجموعة مكاتب الدراسات والمهندسين والمعماريين الذين قاموا بتفحص اقتراحات الشركة في ما يخص تدقيقات الإنجاز والموافقة عليها. ووقف التحقيق على خروقات أخرى في إنجاز صفقة المحطة 2 بالمطار، خاصة أشغال السقف المعدني لقاعة الإركاب، إذ أن التصور الأولي حسب الملف الاستشاري للمقاولات، كان يهدف إلى إنجاز أشغال بواسطة 391656 كيلو غراما من المعدن، لكن الأشغال أنجزت ب 115402 فقط من المعدن، وبالتالي استفادت الشركة المنجزة للأشغال من كميات المعدن غير المستعملة. واعتبر بنعلو أن الصفقة الخاصة بالمحطة 2 تم تمريرها بطريقة جزافية وبالتالي لا تؤخذ بعين الاعتبار الكميات المستعملة في الإنجاز، مضيفا أن الشركة المنجزة للأشغال تقوم بإنجاز تصاميم التنفيذ التي على ضوئها سيتم تنفيذ الأشغال مع احترام التصور المشار إليه بالملف الاستشاري للمقاولات وبالتالي يمكن أن تستعمل كميات أكثر أو أقل خلال إنجازها للصفقة.ووقف التحقيق على أشغال إنجاز التيار الكهربائي المنخفض والمرتفع التي لا تتطابق مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة الأولية إذ أن المسلك الذي اتخذته الأشغال المتعلقة بحلقة التيار المتوسط عرف تغيرا، كما أن التجهيزات ذات التيار المتوسط لمراكز التحويل لها شدة عزل اقل من تلك المشار إليها في الصفقة الأولية كما أن التجهيزات الكهربائية الثانوية ذات نوعية مختلفة من تلك المشار إليها في الصفقة.وحمل بنعلو مديرية الهندسة والتقنيين التابعين لها وكذا مكاتب الدراسات والمراقبة، مسؤولية افتحاص التدقيقات التقنية، كما أضاف أنه غادر المكتب الوطني للمطارات قبل التسلم النهائي لهذه المحطة.الصديق بوكزول

تلاعبات في صفقة مطار محمد الخامس قاربت 600 مليون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مرسوم "الاستنساخ" في المناصب العليا بوزارة الصحة

بنكيران: الملك طلب مني الدقة في تطبيق الدستور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات