سلسلة جرائم قتل تسائل مسؤولي برشيد

تنفيذ الجريمة مع تشويه هويتها سمة أساسية لثلاث جثث واصلت عناصر المركز الترابي للدرك بأولاد عبو (إقليم برشيد) أول أمس (الثلاثاء)، تحرياتها مع مشتبه في تنفيذه جريمة قتل بجماعة سيدي بن حمدون. تشويه كشفت المعطيات المتوصل إليها أن الجرائم التي شهدتها برشيد، يقوم الجناة بتشويه جثثها، وهو ما طرح علامات استفهام حول الطبيعة النفسية لمنفذي مثل هذه الجرائم، والأسباب التي دفعتهم إلى ارتكابها. جاءت مسطرة الضابطة القضائية بعد العثور أول أمس (الاثنين)، بأحد دواوير الجماعة القروية على جثة امرأة مرمية على قارعة الطريق، وعليها آثار الاعتداء بواسطة سلاح أبيض على طول مستوى ظهرها وصولا إلى مؤخرتها، فضلا عن تعرضها لحادثة سير، ما استنفر مسؤولي الدرك الملكي والسلطات المحلية للكشف عن لغز تنامي ظاهرة القتل ورمي الجثث بإقليم برشيد.وسارعت عناصر الدرك الملكي بعد وصولها إلى مسرح الجريمة، إلى القيام بمجموعة من الإجراءات والمعاينات الأولية، مكنتها من الوصول إلى هوية الضحية، وتبين لها أنه تقطن بمنطقة أولاد عبو وأرملة عمرها حوالي 53 سنة، ولها ستة أبناء، و شكايات عديدة مع شخص كانت تحوم حولهما شكوك ربط علاقة جنسية غير شرعية، وتمكنت الفرقة المكلفة بالتحريات إلى إلقاء القبض عليه، سيما أنه ينشط في مجال النقل غير المرخص له بالمنطقة، متزوج وله أبناء، واصطحبته إلى مقر الدرك الملكي بأولاد عبو بحضور مسؤولي سرية برشيد، وواجهته بمجموعة من الأسئلة جعلته ينطق قليلا، ويؤكد أنه كان على علاقة جنسية غير شرعية مع الضحية، خصوصا أنها كانت تمتهن الدعارة، لكن سلوكاتها واستمرار المشاكل معها، جعلته يحتسي قنينات من الخمر، ويقرر دهس الضحية بسيارته ورميها بقارعة الطريق، وحاولت العناصر المكلفة بالبحث التمهيدي معرفة مصدر الاعتداء على الضحية من الظهر بواسطة آلة حادة، لكن المشتبه فيه قرر الصمت، و»صام» عن الكلام ما عقد من مأمورية الكشف عن مزيد من تفاصيل الجريمة.وشكلت واقعة أول أمس (الاثنين) نقطة سوداء أخرى في سجل مسؤولي الأمن بإقليم برشيد، خصوصا أن المنطقة عرفت خلال الشهر الحالي العثور على ثلاث جثث لضحايا عمد الجاني أو الجناة إلى تشويه هويتهم تعقيد مسطرة الوصول إلى هوية الضحية، ومازالت جثة عثر عليها بمنطقة أولاد عبو مقطوعة الرأس واليدين تسائل الساهرين على الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين بإقليم برشيد، إذ لم يستطع المسؤولون الوصول إلى هوية الضحية والجناة، واستعانوا بالكلاب المدربة، وعثروا على بقع من الدم بالقرب من بئر، بعثوا بها إلى مختبر التحليلات لمعرفة علاقتها بدم الضحية، في حين عثرت مصالح الشرطة القضائية بأمن برشيد على جثة رجل محروقا بالقرب من مقبرة بمدخل مدينة برشيد على مستوى طريق بوسكورة، وتمكنت من تحديد هويته ومسقط رأسه، حيث يتحدر من نواحي إقليم سطات، لكنه يقطن بمنطقة طماريس وسيدي رحال، وله سوابق وكان مبحوثا عنه في قضايا الاتجار في المخدرات.وزاد عدم تحديد هوية الجناة من تعقيد مسطرة البحث، وطرح علامات استفهام على مسؤولي الأمن بالدرك الملكي والأمن الوطني والسلطة الترابية، ومدى قدرة عامل الإقليم بالنيابة على حماية المواطنين، سيما أن إقليم برشيد تحول في عهده إلى قبلة للجرائم وتشويه جثث الضحايا، ما يتطلب تدخلا عاجلا من مسؤولي الإدارة الترابية وتعيين عامل لإقليم برشيد خلفا لمحمد فنيد، عامل إقليم برشيد السابق قبل ترقيته إلى وال على جهة تادلة أزيلال بعدما ترك بصمات «قوية» بتراب إقليم برشيد على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي والاستثماري. سليمان الزياني (سطات)

سلسلة جرائم قتل تسائل مسؤولي برشيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متابعة أربع شقيقات بمكناس بالقتل

محاكمة الزنيتي بتهمة إهانة موظف عمومي

مقالات ذات صلة