تقرير عن الريع يستنفر “أغنياء الحرب” في الصحراء

برلمانيون يحتجون وأعيان يقاطعون جولة بنموسى بالجنوب بينهم أقارب رئيس "كوركاس" قاطع منتخبون وأقطاب صحراويون الاجتماع الذي دعا إليه شكيب بنموسى، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، على خلفية تقديم تقرير المجلس حول نموذج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية. ووفق مصادر مطلعة لـ"الصباح"، فإن عمل بنموسى لم يرض بعض الجهات داخل المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية "كوركاس"، الذي يرأسه خليهن ولد الرشيد، شقيق حمدي ولد الرشيد، رئيس بلدية العيون وأحد أبرز الغائبين عن لقاء بنموسى. ووفق المصادر نفسها، فإن تحركات بنموسى في الأقاليم الجنوبية، لتقديم خارطة الطريق تنمية المنطقة، لقيت توجسات كبيرة من قبل بعض الأعيان، الذين استفادوا من هذه الوضعية الحالية، واغتنوا من مساعدات الدولة، والأموال التي ضخت بالمنطقة، مشيرة إلى أن مخاوف هذه الجهات مردها إلى أن تحركات بنموسى، قد تعلن وفاة "الكوركاس"، الذي يقوده خليهن ولد الرشيد، سيما أن الأخير يعيش حالة تجميد غير معلنة، بسبب الاستقالات والخلافات التي وقعت بين أعضائه، كما أن رئيس المجلس، خليهن ولد الرشيد، خرج من دائرة المفاوضات بين المغرب والجبهة، وخلفه الأمين العام للمجلس، خليهن ماء العينين، في الجلسات غير المباشرة. وفي السياق ذاته، قالت مصادر لـ"الصباح"، إن غياب بعض البرلمانيين والأعيان والأقطاب الصحراويين، عن لقاءات بنموسى بكل من العيون والداخلة، يعطي إشارة سلبية حول وقوف جهات، ظلت تستفيد من ريع الوضعية الاستثنائية في الصحراء، للاغتناء، إذ ظهرت فئة اجتماعية يطلق عليها الصحراويون "أغنياء الحرب"، تستعد لمجابهة كل تحول قد يمس بمصالحهم الاقتصادية ووضعيتهم الاجتماعية التي اكتسبها بعضهم من الدولة التي "تبقى المستثمر الأول والمشغل الأول في الأقاليم الجنوبية، فيما الاستثمار الخاص والمبادرات الفردية تبقى غير كافية، ولا تترجم حجم الجهود التي يتم بذلها من قبل السلطات العمومية من أجل تشجيعها وتنميتها"، إذ تحولت هذه الجهود التي بذلتها الدولة إلى مجالات للريع والاغتناء استفادت منه فئات محدودة، دون أن يكون لها تأثير على تحقيق إقلاع اقتصادي بالأقاليم الجنوبية.وجاءت ردة فعل "أغنياء الحرب" بالمنطقة، بعد أن ألمح التقرير إلى اتساع دائرة الاستفادة من اقتصاد الريع، دون أن يكون لذلك أثر اقتصادي على المنطقة، إذ اعتبر تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن البطالة (17 في المائة)، تساعد على استمرار التوتر الاجتماعي، مثيرا الانتباه إلى أن هذه الوضعية نتيجة لآليات المساعدات المباشرة وغير المباشرة المخصصة للمنطقة لا تصل إلى الفئات المستهدفة، ويتعلق الأمر بما يقارب 4.6 ملايير درهم، تتوزع على شبكات الإنعاش الوطني والمساعدات الغذائية والأجور المضاعفة والإعانات في مجال التغذية والمحروقات والإعفاءات الضريبية.بالمقابل، وجه مجموعة من البرلمانيين المتحدرين من الأقاليم الجنوبية، رسالة إلى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بشأن مشاوراته الأخيرة بمدن الجنوب، إذ انتقد البرلمانيون الموقعون على الرسالة، استثناءهم مع بداية المشاورات حول الورقة التأطيرية، كما اتهموا بنموسى بـ"الاستعجال الذي طبع المشاورات، وعدم إعطاء فرصة زمنية كافة لمن تمت استشارتهم، وهذا من شأنه أن يجعل الاستشارة شكلية"، كما احتج البرلمانيون على طريقة استدعائهم لحضور المشاورات، إذ تمت بجهات وسيطة وليس عن طريق المجلس الاقتصادي والاجتماعي. إحسان الحافظي

تقرير عن الريع يستنفر “أغنياء الحرب” في الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعية تطالب بحماية حاملي فيروس السيدا

شركة "عبدة للبناء" ترد على الوفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات