منع رئيس جماعة من مغادرة التراب الوطني

المعني بالأمر نائب أمين عام حزب سياسي والدرك يحقق معه في تزوير وتمليك أراض سلالية بخريبكة منعت السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس بالبيضاء، أخيرا، النائب الأول للأمين العام لحزب جبهة القوى الديموقراطية من مغادرة التراب الوطني، بعد إخباره بوجود قرار قضائي صادر عن الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بخريبكة في هذا الشأن.وعلمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن المعني بالأمر، الذي يشغل عدة مناصب بمؤسسات منتخبة إقليميا وجهويا، فوجئ بقرار منعه من عبور نقطة المراقبة الأمنية بالمطار الدولي محمد الخامس، عندما كان يتأهب للسفر في مهمة رسمية، على رأس وفد من فلاحي جهة الشاوية ورديغة إلى معرض دولي بتركيا. وأضافت المصادر ذاتها أن الاتصالات الهاتفية التي أجراها القيادي الحزبي، بعدة جهات، لم تسعفه في بلوغ الطائرة التي أقلعت بباقي زملائه. وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس الجماعة، والبرلماني السابق، لم يستسغ مضمون القرار القضائي، ما جعله يستفسر، رفقة قياديين بحزبه، مصالح وزارة العدل والحريات، ليخبر حينها بقانونية القرار الاحترازي الذي اتخذه في حقه الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة على خلفية التحقيق القضائي المفتوح معه في قضية الفضيحة العقارية، إذ يتهمه عشرات المواطنين باستغلال سلطته، والإدلاء ببيانات كاذبة والتزوير، واستعماله للاستيلاء على أراضيهم الفلاحية.واستنادا إلى إفادات مصادر تتتبع مسار القضية، فإن التحقيق القضائي الذي تباشره عناصر المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بخريبكة، بشأن شكاية مجموعة من المواطنين، تتهم رئيس جماعة أولاد عيسى والبرلماني باستعمال التزوير والاستيلاء على هكتارين من الأراضي السلالية بالأرض المسماة «دار الصيف»، الموجودة بدوار أولاد الديك، بقيادة السماعلة بوادي زم، لتضيف الشكاية، التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أن عدة جهات تورطت في مساعدة رئيس الجماعة للاستيلاء على الأرض الفلاحية وتمليكها لنفسه، كما فضح مضمون الشكاية تورط مسؤولين عن تدبير الشأن العام بإدارات عمومية بإقليم خريبكة في التوقيع على وثائق إدارية حرمت المستفيدين من أرضهم وتحفيظها لفائدة النائب البرلماني.ووفق المصادر نفسها، فإن تحقيقات الدرك الملكي بخريبكة قطعت عدة أشواط مكنتها من تفكيك شفرات الكثير من أسرار الملف، وأن التقرير اقترب من صياغته النهائية، في انتظارالتوصل بأجوبة رسمية من إدارات عمومية، حول صحة وثائق صدرت عن مسؤوليها في أوقات سابقة، لتضيف أن إحالة أوراق القضية على رئيس النيابة العامة بمحكمة الاستئناف لاتخاذ المتعين مسألة وقت فقط. وصف المشتكى به الشكاية الكتابية ضده بـ"الكيدية"، مضيفا أن حسابات خصومه الانتخابية كانت وراء تحريكها، وأدلى بوثائق اعتبرها إثباتا لملكيته لأرض فلاحية مساحتها هكتاران.وفجر أصحاب الشكاية، أثناء مثولهم أمام الدرك الملكي، "قنبلة" من العيار الثقيل من شأنها أن تطيح بأسماء مسؤولة عن تدبير الشأن العام بالإقليم، سيما بعد إشهارهم وثائق تحمل توقيعات مسؤولين وصفتهم شكايتهم بـ "متدخلين في جناية"، واستدلوا على ذلك بمحاضر استنطاقهم، بشهادة كتابية لنائب أراضي الجموع، المؤرخة بـ 21 نونبر 2004، وبحث السلطة المحلية، موضوع تقرير"سري" بتاريخ 23 دجنبر من السنة نفسها، أسست لتسليم النائب البرلماني شهادة إدارية إقليمية تتضمن معلومات "مغلوطة" تشهد أن الأرض المسماة "دار الصيف" توجد بدوار "التشايش"، فرقة السيالغة، بجماعة أولاد عيسى، التي يرأسها البرلماني المستفيد.ووضع المصرحون مجموعة من وثائق الإثبات بمكتب المحققين تفيد أن ملكية الأرض المسماة "دار الصيف" ترجع إلى الجماعة السلالية لأولاد عبد الله أولاد الديك بقيادة السماعلة، وذلك حسب رسم الملكية عدد 425 صحيفة 423، كناش الأملاك عدد 74 المؤرخ بتاريخ 1966، لتضيف أن "علاقات ممثل إقليم خريبكة بالبرلمان عبدت الطريق أمامه، ليتحول موقع القطعة الأرضية من دوار أولاد الديك بقيادة السماعلة إلى دوار "التشايش" الذي يبعد عن الدوار الأول بأزيد من 10 كيلومترات، ما أصبح معه للقطعة الأرضية "دار الصيف"، ملكيتان الأولى باسم الجماعة السلالية منذ تاريخ 1966، وملكية ثانية باسم رئيس جماعة والبرلماني مؤرخة بتاريخ 2005.واستنادا إلى إفادات المصادر ذاتها، فإن فريق المحققين وضعوا خريطة للاستنطاق، لكل المتورطين في الفضيحة العقارية بإقليم خريبكة، انطلقت بالاستماع إلى أصحاب الشكاية الكتابية، كما توصل الشهود المعتمدون في شهادة الملكية للأرض باسم البرلماني، باستدعاءات كتابية للمثول أمام الضابطة القضائية، للإدلاء بتصريحاتهم حول مكان الأرض التي عاينوها قبل التوقيع على الشهادة، ولم تستبعد المصادر نفسها أن يتم استدعاء ممثلي السلطات المحلية، حول الوثائق التي تحمل معلومات مغلوطة مذيلة بتوقيعاتهم. حكيم لعبايد (خريبكة)

منع رئيس جماعة من مغادرة التراب الوطني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مرسي يعلن من الرياض تأسيس "الأممية الإسلامية الجهادية"

مشجعون مغاربة في زنزانة مانديلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات