مافيات تستنزف رمال ساحلي آسفي

تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وبتر رجلي رابع وفوضى وتسيب في المقالع المرخصة أعدت جمعية أرباب الشاحنات الصغرى لنقل مواد البناء بآسفي تقريرا مفجعا عن فوضى وتسيب مافيات سرقة الرمال سواء التي تستغل رخصا قديمة أو التي تستنزف الكثبان الرملية للساحلين الشمالي والجنوبي لآسفي أمام أعين السلطات، أو التي تتوفر على رخص ورغم ذلك تتجاوز الحد المسموح لها به .وقالت الجمعية في تقريرها إن ثلاثة أشخاص قتلوا بفعل تسيب سائقي شاحنات سرقة الرمال، منهم تلميذان، وبترت أرجل الضحية الرابعة والخامسة خلال السنة الماضية، مؤكدة أن مافيات الرمال استنزفت المقالع المرخصة والعشوائية الممتدة على الساحلين الشمالي والجنوبي، ومنها زاوية سيدي الراضي وكرام الضيف والجليدات والشنينات، وسيدي دنيال والرغاية والمالح واليرنص، وكذا المقالع المرخصة التابعة إلى جماعة المعاشات.وقالت الجمعية إن أعضاء هذه المافيات أصبحوا بين عشية وضحاها من الأثرياء، نتيجة غض المسؤولين الطرف على ما وصفه التقرير ب»التسيب» و»الفوضى» و»قتل الأبرياء» على الطرقات بالشمال والجنوب، مضيفة أن عشرات الشاحنات المملوكة لمبحوث عنهم تنشط بهذه المقالع، وتدمر البيئة أمام أعين عناصر الدرك الملكي، بل إنها تسببت في إغراق الأسواق الأسبوعية بحد احراررة ومول البركي والحصبة وثلاثاء بوكدرة وآسفي بالرمال المسروقة، إذ تعمل هذه العصابات، يقول التقرير، من السابعة ليلا إلى الثامنة صباحا. وفيما يتعلق بالحوادث المميتة التي تسببت فيها هذه الشاحنات قالت الجمعية إن شاحنة لسرقة الرمال تسببت في بتر رجلي شاب أصبح مقعدا في 3 يناير من السنة الماضية، كما عثر على جثة بجانب شاحنة أخرى لسرقة الرمال في السابع من الشهر نفسه، قبل أن تتسبب شاحنة أخرى في مارس الماضي في مقتل طفلين، وتلتها حادثة أخرى بترت فيها رجلا مواطن آخر، عدا حوادث السير الأخرى التي يصاب فيها مواطنون. وقال التقرير إن عناصر الدرك الملكي تتقاعس في أداء واجبها في محاربة تهريب الرمال، كما يغض المسؤولون المحليون الطرف عن هذه العصابات التي لم تكتف بتدمير البيئة، بل تسببت في جرائم قتل، مضيفة أن مسؤولي مديرية التجهيز وقسم الشؤون القروية يتحملون أيضا مسؤولية استنزاف الكثبان الرملية، إذ أن البعض يستغل رخصا قديمة، فيما يتجاوز الذين يتوفرون على رخص جديدة الكميات المسموح لهم باستغلالها.وذكر التقرير أن المستفيدين من مأذونيات مقالع الرمال أوكلوا سياسيا معروفا بنفوذه في المنطقة لتخريب واستنزاف الرمال، والتحايل على المراسيم الوزارية، خاصة مرسوم يونيو 2010، وذلك عبر اشتغال أرباب المقالع النافذين برخص استنفدت صلاحياتها أو بدون رخصة، وعدم احترام أوقات الاستغلال والشحن والكميات المصرح بها، واستعمال وصولات الشحن لأكثر من مرة مع حرمان خزينة الدولة من مداخيل مهمة، ومنع أرباب الشاحنات الصغرى من ولوج المقالع المرخصة. ضحى زين الدين

مافيات تستنزف رمال ساحلي آسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعية ترسم صورة قاتمة عن حقوق الإنسان بتاونات

اعترافات حماس... رسالة إلى الإسلاميين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات